أعلن الدكتور أحمد عمادالدين راضي وزير الصحة والسكان، بدء تدشين أول مصنع لمشتقات الدم في مصر، وذلك بعد توجيهات الرئيس بسرعة الانتهاء منه، والذي يعتبر نقلة تاريخية بعد اقرار قانون التأمين الصحي الشامل الجديد، والقضاء على فيروس سي. جاء ذلك خلال اجتماعه مساء اليوم الأربعاء، باللجنة المشكلة برئاسة اللواء طبيب مصطفى أبو حطب، مدير إدارة الخدمات الطبية في القوات المسلحة، وبحضور ممثل عن هيئة الرقابة الإدارية والدكتورة ألفت غراب رئيس شركة أكديما، وذلك بمقر المعهد القومي لتدريب الأطباء بالعباسية. وأوضح الوزير أن الرئيس يولي هذا الملف اهتماماً بالغاً، مشيراً الى دعمه الدائم لجميع الصناعات المحلية بصفة عامة ومشروعات القطاع الصحي بصفة خاصة لما لها من تأثير مباشر على صحة المواطنين، مؤكداً رؤية السيسي بأن تمتلك مصر القدرة على إنشاء مصنع ينتج مشتقات الدم ومنها البلازما بدأً من مرحلة التبرع بالدم ومروراً بتجميع البلازما ونهايةً باخراج المنتج. وأكد أنه تم اليوم فتح المظاريف المقدمة من قبل 3 شركات عالمية (شركة ايطالية وأخرى صينية وأخرى من كوريا الجنوبية) للشراكة في هذا المشروع، لافتاً الى انه سيتم في 11 فبراير القادم إعلان نتيجة البت الفني، ثم في 15 فبراير سيتم فتح المظروف المالي للشركة وعلية سيتم ترسية الشراكة على شركة ما، لافتاً الى انه من المقرر الانتهاء من انشاء المصنع في غضون 18 شهر بتكلفة تقديرية مالية حوالي 6 مليار جنيه.
وأشار الى امتلاك مصر لمصدر البلازما الخام يعتبر ثروة قومية، لافتاً الى أن هذا المشروع مشروع قومي وأن انشاء هذا المصنع سيوفر على مصر استيراد مشتقات الدم والذي يتطلب حجز نصيب مصر من البلازما قبل الاستيراد بعام ونصف، فضلاً عن أن هذا المصنع سيوفر الكثير من الوقت والمال لمصر. جدير بالذكر بأن البلازما تمثل 57 %من الدم وتحتوي على 90% بروتين و10% مياه.