مستخلصاً العبرة والموعظة، يقدم الكاتب الصحفي مشعل السديري ثلاث حوادث واقعية ينطبق عليها قول الله تعالى "يخرج الحي من الميت" صدق الله العظيم، منها حكاية الشيخ البدوي الذي عثر على امرأة ماتت وهي تضع مولودها في الصحراء، فقطع الحبل السري، , أنقذ المولود ثم دفن الأم. وحسب ما جمعت صحيفة "سبق"، ففي مقاله "سبحانه: (يخرج الحي من الميت)" بصحيفة "الشرق الأوسط"، يقول السديري" إليكم هذه الحوادث الثلاث: طفل وُد بعد وفاة أمه ب 55 يوماً ذكرت صحف بولندية أن مستشفى مدينة (فروتسواف) البولندية شهد ولادة نادرة، حيث ولد طفل بعد مضي 55 يوماً على وفاة أمه. وتم تشغيل جهاز التنفس وتسيير الدورة الدموية اصطناعياً لدعم وظائف جسمها وتمكين الجنين من البقاء على قيد الحياة. وقام الأطباء بعملية قيصرية بعد مضي شهرين تقريباً على وفاة المرأة. ولم يكن يتجاوز وزن المولود كيلوغراماً واحداً وكان بحاجة إلى الرعاية الصحية المكثفة لمدة شهر كامل، وذكرت المصادر أن الطفل يتمتع بصحة جيدة حالياً وأن والده يقوم بالعناية به. ولد أثناء إعدام الأم الحادثة الثانية وقعت في إقليم (كحاريسي) بتركيا، وذكر أن هناك سيدة كانت قد أدينت بقتل زوجها بالسم، فحكم عليها بالإعدام شنقاً، وظلت في انتظار الحكم ثلاثة أشهر كاملة، وفي لحظة تنفيذ الحكم وبعد وضع الحبل حول رقبتها وسحب الخشبة من تحت قدميها وسقوط جسدها متدلياً، فوجئ الحاضرون أنها لم تمت بعد وظلت قدماها تتحركان بقوة حتى سقط منها شيء غريب سكنت بعده حركتها وفارقت الحياة. ووفقاً لمصادر إعلامية، فإن الطبيب هرع لمعرفة سر الجسم الغريب الذي سقط من السيدة، وتبين أنها مولودة أنثى كتبت لها الحياة، وهو ما أثار دهشة الحاضرين، حيث تبين أن الأم كانت حاملاً في شهرها السابع، دون أن تخطر أحداً بذلك، ولم يعلم أحد بحملها كونها كانت ممتلئة الجسم. ماتت وتركته في الصحراء أما الحادثة الثالثة فقد سمعتها في صغري من شيخ بدوي طاعن بالسن عندما قال: قطعت مسافة طويلة على ظهر جملي في الصحراء متجهاً إلى مورد ماء، وعندما وصلت إلى البئر أدليت بدلوي وملأت قربتي، ورويت عطشي، وسقيت جملي. وقبل أن أنطلق في وجهتي ذهبت إلى حائط متهدم من الطين لكي أستريح تحت ظلاله، وكانت المفاجأة أنني سمعت بكاء رضيع، وما إن التفت حتى وجدت امرأة منطرحة ومفارقة الحياة، ويبدو أن المخاض قد داهمها وماتت بتعسر ولادتها، ولا أستبعد أنه قد مضى عليها يوم أو بعض يوم وهي على هذه الحالة، وشاهدت أثر جملها بعد أن ذهب عنها، وكأن الله سبحانه وتعالى قد ساقني إلى هذا المكان لكي أنقذ المولود، فبادرت إلى قطع الحبل السري، وأخذت المولود واتجهت إلى أقرب بيت من الشعر، وقصصت عليهم الحادثة، ووضعت المولود عند النساء يطعمونه الحليب، واستنجدت بالرجال وذهبنا إلى مكان المرأة وحملناها ثم غسلتها النساء وكفنّها، وصلينا عليها نحن بعد ذلك ودفناها، رحمها الله، وأخذت المولود معي وكبر عندي حتى تزوج.