مددت المحكمة العليا في سنغافورة اليوم الاثنين أجل النطق بالحكم في اعتراض مقدم من المرشح الرئاسي السابق تان تشينج دوك على القواعد الرئاسية الجديدة التي تخصص الانتخابات المقررة في سبتمبر لمرشحين من أقلية الملايو، وهي الخطوة التي توصف على نطاق واسع بأنها مجاملة ومختزلة. ووفقا لتقارير إعلامية محلية فإن هيئة المحكمة المكونة من خمسة قضاة، مما يعد توسعا عن المعتاد وهو أن تتألف الهيئة من ثلاثة قضاة- تضم القاضي سونداريش مينون، الذي أشرف على التعديلات الدستورية للقواعد الجديدة. ومن المتوقع أن تصدر الهيئة الحكم في موعد سيتم تحديده لاحقا. ووفقا للقواعد الجديدة، فإن الرئيس القادم ينبغي أن يكون من الملايو، وهو ما يطعن تان على دستوريته. وأعلن تان في مارس من عام 2016 عزمه الترشح مجددا للرئاسة بعدما خسر الانتخابات الأخيرة بفارق 0.3% فقط من الأصوات. ولكنه لن يتمكن من الترشح بموجب القواعد الجديدة التي يرى البعض أنها محاولة من الحكومة السنغافورية لعرقلته عن الوصول إلى المنصب. وعقدت جلسة اليوم في قاعة مزدحمة، وكان من بين الحضور النائبة البرلمانية المعارضة البارزة سيلفيا ليم. وشوهد تان وهو يخرج من القاعة تعلو وجهه ابتسامة. وتتعرض الانتخابات، التي انطلقت بالفعل إجراءاتها، لانتقادات لوجود لجنة للمصادقة على ما إذا كان المرشحون ينتمون بالفعل إلى الملايو قبل قبول ترشيحهم. وقد يؤدي هذا إلى استبعاد ترشيح حليمة يعقوب، من حزب العمل الشعبي الحاكم، بسبب والدها الهندي.