"قناديل تتفاوت أحجامها، تحرش، فوضى، رشوة" هكذا يحدث داخل إحدى الشواطئ ب"مارينا" في الساحل الشمالي، وسط حالة من الغضب بين المصطافين، خاصة أنهم يذهبون إليها للتنزه وقضاء وقت ممتع بالتزامن مع إجازة عيد الفطر الماضي، ولكن "يا فرحة ما تمت" – حسب ما قال عدد من المصطافين خلال الفترة الأخيرة. - "قناديل البحر" تسيطر على شاطئ خاص بالسيدات رصدت "الفجر" ما حدث داخل إحدى الشواطئ الخاصة بالسيدات في مارينا خلال الأسبوع الماضي خاصة في "إجازة عيد الفطر"، حيث انتشرت قناديل أحجامها كبيرة على الشاطئ وسط حالة من الفزع والبكاء الشديد لدى السيدات المتواجدة على الشاطئ، خوفا من المشهد "البشع" – على حد قولهم. وقال عدد من المصطافين، إنهم في غاية الحزن من عدم الاهتمام بالشواطئ أكثر من ذلك، خاصة أن موسم الصيف قد بدأ ويهرب المواطنون من منازلهم ومحافظاتهم ويتوجهون لقضاء مصيف ممتع نظرا لارتفاع درجات الحرارة عن كل عام، مطالبين المسؤولين بسرعة التدخل والتحرك بالتنسيق مع وزارة البيئة والقضاء على "قناديل البحر" تماما. وأوضح عدد من المصطافين ل"الفجر"، أن الشاطئ شهد انتشار كبير من قبل العاملين بحوزتهم زجاجات "خل"، وذلك عقب انتشار قناديل البحر لسرعة احتواء الموقف بعد "لدغ القناديل" أكثر من شخصا على الشاطئ. - السبب الرئيسي وراء ظهور "قناديل البحر" وصرح أسامة علي مدير إدارة المصايف بالإسكندرية، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، بأن تواجد قناديل البحر لا يسبب أي خطورة على المصطافين ورواد الشواطئ، وأن ظهور القناديل في الشواطئ يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وطرد مياه البحر لها، مشيرًا إلى أنهم تواصلوا مع إدارة شؤون البيئة وعلوم البحار، وأفادت بأنه لا يوجد أية خطورة من تلك القناديل. تحرش وبلطجة في شاطئ خاص ب"السيدات" كما شهد الشاطئ، الخميس الماضي، محاولات من قبل الشباب بالهجوم على الشاطئ، بالتزامن مع فقرات رقص خاصة بالسيدات، خاصة أن عدد كبير من المحجبات متواجدين بالشاطئ ويقضون إجازتهم بحرية، لأنهم يعلمون أنه خاص بالسيدات فقط. ولكن سرعان ما تحول الموقف الذي وصفهن السيدات ب"الهمجية والبلطجة" من قبل عدد من الشباب حاولوا الدخول للشاطئ بأسلوب غير حضاري. وعلى الفور تدخل أفراد الأمن الإداري، وتمكنوا من القضاء على المشكلة قبل تفاقمها، وحفاظا على السيدات من أي محاولات خارجة من الشباب، وسيطروا على الموقف في الحال. - ذهول شباب الأمن الإداري.. من الصعيد ل"مارينا" وفي موقف غريب، انتشرت أفراد الأمن الإداري التابعين لشركة حراسة خاصة، تجري تأمين شامل في عدد كبير من الشواطئ في مارينا، وكان من بين هؤلاء الشباب عدد من محافظات صعيد مصر، وعلى الرغم من حصولهم على مؤهلات عليا إلا أنهم كانوا في حالة ذهول وأنظارهم تتجه ناحية ما يطلقون عليهم "الشباب الروش" المهتم بالموضة. - شاطئ للسيدات.. التصوير ممنوع وأشار عدد من المصطافين، إلى أن الشاطئ الخاص بالسيدات كان ممنوع التصوير فيه بسبب وصلات الرقص المستمر من قبل السيدات والمسابقات التي كانت تنظم داخل الشاطئ للرقص وذلك حفاظا عليهن. - "الرشوة" سيدة الموقف في مطعم داخل مارينا كما أن مارينا 4 يوجد فيها مطعم مشهور، ونظرا لتوافد أعداد كبيرة من المصطافين عليها، استغل العاملون في المطعم الازدحام الكثير من قبل المواطنين، وفرضوا رشوة تصل إلى 50 جنيها لحجز مقاعد خاصة داخل المطعم. - تعرف على قناديل البحر "الجيلي فيش" وتكوينه وقالت "مي حمادة" الناشطة في حقوق الحيوان ورئيس فريق إنقاذ السلاحف والحياة البرية بالإسكندرية، إن قناديل البحر أو كما يطلق عليها "الجيلي فيش" هي اسم لمجموعة من الكائنات البحرية اللافقارية، والتي تعيش في مياه البحر منذ ملايين السنين قبل ظهور الديناصورات، وجسمها يشبه الجيل لأن تحتوي 95% من تكوين جسمها، ويتراوح حجمها من الصغيرة إلى الكبيرة، إضافة إلى أنواعها وأشكالها المختلفة، وجسمه بتكون من جزأين الأعلى والذي يتواجد فيه الفم (يشبه الشمسية)، والأسفل (شراشيب) أو مجسات (tentacles). - حقيقة وجود "قناديل سامة" في شواطئ مصر وأشارت "حمادة" في تصريحات خاصة لبوابة "الفجر"، إلى أن "لسعة" قنديل البحر تتراوح ما بين لسعة خفيفة لحرق للسعة السامة، ولكن الأنواع السامة لا يتواجد منها نهائيا في الشواطئ المصرية، ولكن اللسعة عامة تأتي من المجسات وتكون إما لاصطياد فريستها أو الدفاع عن نفسها إذا شعرت بالخوف، على الرغم من أنها ليس لديها مخ أو جهاز هضمي أو عظام، لكن تستطيع الشعور بالخطر لذلك تهاجم القريبين منها. - سبب انتشار القناديل في شواطئ الساحل الشمالي وأوضحت أن كثرة انتشار القناديل خلال هذه الأيام، خاصة في شواطئ الساحل الشمالي، ظاهرة تسمى بالازدهار (blooming)، وتأتي مع تيارات المياه المتكررة والتي تجلب القناديل المتمركزة في قاع البحر وتخرجها إلى الشواطئ، وذلك لعدم تمكن هذه الأنواع من العوم. - كيفية القضاء على "قناديل البحر" وكشف رئيس فريق إنقاذ السلاحف والحياة البرية في الإسكندرية، عن أن السلاحف البحرية هي من تستطيع تخلصنا من القناديل، ولكنها مهددة بالانقراض لعدة عوامل منها "الصيد غير المشروع"، وكذلك بيعها وذبحها لتناولها كطعام بناءً على ممارسات شعبية خاطئة، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة موجودة حتى الآن، على الرغم من أن لحمها (دهني) مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة دهون الجسم والإصابة بالجلطات، أما السبب الرئيسي فهو التلوث بالنفايات البلاستيكية، فالسلاحف البحرية لا تعرف الفرق بين القنديل في المياه والكيس البلاستيكي الملقاة وعند تناولها ل"الكيس" يؤدي ذلك لوفاتها في الحال. - كيفية الوقاية من "لدغة" أو "لسعة" قناديل البحر وكانت أعلنت وزارة الصحة، في بيان لها، الأربعاء الماضي، عن ظهور بعض أنواع من قناديل البحر بساحل البحر المتوسط الذي يزوره آلاف المصيفين. وبعيداً عن أسباب هذه الظاهرة ودور وزارة الصحة في الحد منها والتعامل معها، نتطرق إلى كيفية التعامل مع لدغة القناديل وهل الأمر يشكل خطورة حقيقية على صحة الإنسان؟ ذكر موقع "مايو كلينيك" أن أغلب أنواع القناديل يمكن التعامل مع لدغاتها بوصفات منزلية، وقليلاً ما يحتاج الأمر لتدخل الطبيب. وتظهر لدغة القنديل سريعاً فور حدوثها، حيث يشعر الشخص بألم وحكة وإحمرار في سطح الجلد، وقد يظهر بعض التورم، وفي هذه الحالة يمكن الاكتفاء بتدليك المناطق التي تعرضت للدغ بالماء والملح ثم الخل أو بيكربونات الصوديوم المخففة بالماء، ويمكن تناول مسكن للآلام أيضاً للحد من الشعور بالوخز وارتفاع درجة الحرارة. وفي حالة تهيج الجلد واتساع اللدغة يمكن تناول دواء للحساسية يحتوي مضادات الهيستامين، سواء كان أقراصا أو دهانا سطحيا للجلد. ويوجد بعض الحالات تظهر أعراض أقوى من مجرد الاحمرار والألم والحكة خلال عدة ساعات من اللدغة، مثل ارتفاع درجة الحرارة، صعوبة التنفس، مشاكل بالقلب، ألم العضلات، الشعور بالهُزال، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي، وفي هذه الحالة يجب الذهاب لأقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم.