تحولت الاسكندرية خلال ثاني أيام العيد إلي قاعة احتفالات كبيرة شديدة الزحام نتيجة توافد مئات الآلاف من القاهرة ومحافظات الدلتا والأقاليم إليها. مما تسبب في ارتفاع جنوني في اسعار ايجار الشقق. وندرتها بسبب الهجمة الشرسة للمصطافين. لدرجة ان بعضهم عجز عن ايجاد شقق. وبمجرد وصول الأسر إلي الاسكندرية. كان السؤال عن سمسار الشقق. بمثابة جملة تتكرر كثيرا في الساعة الواحدة. لاصحاب المحلات والمطاعم والمتواجدين في الشارع. ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن شقة ايجار. واستغلالا للموقف قام بعض السماسرة بفرش شقق خاوية بأبسط الاثاث. ودون أجهزة كهربائية. وقاموا بتأجيرها بارقام فلكية مقارنة بالقيمة السوقية الفعلية لايجار هذه الشقق. واستغلالا للموقف قام بعض السماسرة باستئجار شقق من أصحابها. لإعادة ايجارها باسعار مرتفعة نتيجة للزحام الشديد لتصبح بمثابة سوق سوداء لايجار الشقق. بينما أثارت رحلات اليوم الواحد غضب الاسكندرانية. بسبب افتراش المصطافين المنتمين لهذا النوع من الرحلات الأرصفة. وظهور بعضهم بالملابس الداخلية. وقضاء حاجتهم احيانا في الشوارع أمام العقارات المغلقة أبوابها والمقابلة للكورنيش. في منظر سيئ. أثار الضجر لدي شريحة كبيرة من أهالي مناطق ميامي وسيدي بشر. والعصافرة. كانت الشواطئ خلال اليوم الثاني لعيد الفطر. كاملة العدد بسب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة. وسحبت الشواطئ البساط من أماكن أخري كان يتوافد عليها المصطافون الميسورون ماديا. مثل منطقتي "كارفور" و"الدوان تاوان". وبذل متعهدوا الشواطئ مجهوداً كبيرا للحد من عمليات التحرش والمعاكسات والسرقة من خلال الاستعانة بعدد كبير من العمال الصعايدة وانتشارهم علي مسافات قريبة من شماسي الرواد. والتدخل السريع لفض الاشتباك بين الأسر في حالة المعاكسات. بينما هرب السكندريون إلي الساحل الشمالي ومطروح. ليفروا من الزحام. وتصرفات مصطافي اليوم الواحد. الطريف ان عدداً من الشباب السكندري قاموا بنشر انباء مغلوطة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لاثارة الرعب. بين صفوف المصطافين واجبارهم علي الرحيل. أو للتعبير عن الغضب منهم مثل "أنباء عن وجود انواع سامة من قناديل البحر. ووجود بكتريا الجرب في المياه". نظم القائمون علي شواطئ العجمي. والنخيل بالساحل الشمالي غرب الاسكندرية حفلات خاصة للرواد وتجهيزها بمسارح خشبية. لاستعراض الفتيات مهارات الرقص الشرقي. وتباري الشباب في الرقص الغربي علي انغام الموسيقي السريعة. ورفعت الكافتيريات المنظمة لهذه الحفلات اسعارها بعد الاقبال الكبير للزبائن. اختلف الوضع ليلا بصورة معاكسة تماما فبينما كانت السيولة المرورية نهارا في الشوارع وازدحام الشواطئ. تحولت الشوارع إلي ممشي للأسر بصورة كبيرة والذهاب للأسواق لشراء الاحتياجات. والذهاب إلي المولات الكبيرة والجلوس علي الكافتيريات المواجهة للبحر بطول كورنيش الاسكندرية وشرب الشيشة الفاخرة بطعم الفواكه المختلفة. ولا حرج لدي سيدات الأسرة في تدخينها بصحبة رجالهن. أدي ذلك إلي ازدحام الشوارع واختناقها مروريا لدرجة الشلل التام في حركة السيارات. واختفاء رجال المرور في أيام العيد. في السياق نفسه لم تتجمل الاسكندرية هذا العام لاستقبال مصطافيها. رغم وجود شهر رمضان كهدنة للأجهزة التنفيذية. لالتقاط انفاسها والاستعداد "للمصيف" الذي حل بكل قوته علي عكس السنوات السابقة التي كانت تشهد فيها البلاد احداثاً سياسية سيئة. حيث تراكمت اطنان القمامة في الشوارع وخاصة أماكن التصييف ومنها شارع خالد بن الوليد امام مقر الحزب الوطني المهجور. وفي شارع البكباشي العيسري بجوار اسوار مستشفي شرق المدينة العام. وفي شارع اسكندر ابراهيم بالقرب من السنترال العمومي. وأدي ذلك إلي انتشار الناموس والبعوض بطريقة رهيبة. وانتشار الروائح غير المحببة. وتسارع المصطافين. في شراء الاسبيرهات والأجهزة الطاردة والقاتلة له.