تتزايد رحلات اليوم الواحد علي الإسكندرية قبل حلول شهر رمضان المبارك مما أسفر عن الارتفاع في قيمة إيجارات الشقق المفروشة هذا العام بنسبة تصل إلي 30% عن العام الماضي لقصر فترة المصيف التي تسببت في تكدس اقبال المصطافين علي الاسكندرية وتدفق الآلاف يوميا علي الشواطئ التي اكتظت بزوار المدينة من رواد رحلات اليوم الواحد من المحافظات المختلفة الذين يتسابقون يوميا للنزول إلي الشواطئ مبكراً للحصول علي الشمسية والمقاعد الأولي من البحر والشعور برذاذ الأمواج. تسبب الزحام في ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمشروبات الغازية خاصة بالمناطق التي تلقي اقبالا من المصطافين وزوار المدينة كمنطقة ميامي والمندرة والعصافرة وذلك بعد ما قام المسترزقون من الموسم الصيفي بهذه المناطق بمضاعفة الأسعار استغلالا للتكدس علي الموسم الصيفي. قامت "المساء" برصد حالة تكدس المصطافين وتأثيرهم علي ارتفاع أسعار الخضراوات والأسماك والشقق المفروشة. في البداية أكد رضوان العيسوي سمسار شقق مفروشة بمنطقة ميامي ان المصيف هذا العام بدأ مبكرا حيث ان اقبال الرحلات والمصطافين منذ الأسبوع الأخير من شهر مايو الماضي بعد أن بدأت الشركات المختلفة في ارسال رحلاتها الجماعية لاستغلال حالة الاستقرار السياسي الحالي في قضاء أيام المصيف قبل بداية شهر رمضان وفي المقابل رفع أصحاب الشقق المفروشة قيمة الايجارات اليومية عن العام الماضي بنسبة تقترب من ال 30% عن العام الماضي لتحقيق عائد معقول في ظل قصر فترة الموسم الصيفي. موضحا ان قيمة الإيجار اليومي للشقق تتراوح من 100 حتي 700 جنيه يوميا ويتم تحديد السعر علي حسب قرب الشقة من البحر وعدد الحجرات بها والفرش والأجهزة التي توجد بها. أوضح يسري اسماعيل صاحب مكتب استثمار عقاري ان قلة أعداد الشقق المفروشة المعروضة للإيجار وتكدس المصطافين من أهم أسباب ارتفاع أسعار الإيجارات هذا الموسم ويقوم بإيجار الشقق المفروشة طوال شهور الصيف ويدفع لأصحاب الشقق قيمة الإيجار كاملة قبل بداية الموسم ثم يقوم بتأجيرها للمصطافين طوال أيام الصيف لتحقيق هامش للربح. لافتا إلي أن أصحاب الشقق قاموا برفع أسعار الإيجار بنسبة تتجاوز ال 20%. أشار محمود خليفة سمسار شقق مفروشة إلي أن اقبال المصطافين علي ايجار الشقق هذا العام ارتفع عن العام الماضي حيث ان العام الماضي كانت أغلب الشقق المفروشة تشهد ركودا في الايجارات بسبب ضعف الاقبال من المصطافين وذلك بسبب الأحداث السياسية التي جرت خلال الموسم الصيفي الماضي متمنياً دوام استقرار الأوضاع لنهاية الموسم لزيادة حركة المصطافين وإقبالهم علي ايجار الشقق بكون الموسم الصيفي يعتبر من الموسم السنوي الذي نعتمد عليه. كما ارتفعت أسعار الخضراوات والأسماك بالأسواق القريبة من المناطق التي يزداد بها المصطافون كسوق شارع خالد بن الوليد الذي وصل به سعر كيلو الطماطم إلي أربعة جنيهات والبطاطس سبعة جنيهات والبامية وصلت إلي 17 جنيها للكيلو والبصل الأحمر خمسة جنيهات. كما ارتفعت أسعار الأسماك حيث وصل سعر كيلو البوري إلي 35 جنيها والبلطي إلي 25 جنيهاً والجمبري تجاوز ال 70 جنيهاً بينما وصل سعر كيلو السبيط إلي 90 جنيها. قال محمد حسن "موظف": حرصت علي قضاء أيام المصيف قبل بداية شهر رمضان بصحبة أسرتي كعادة كل عام ولكن هذا العام لاحظت جشع العديد من التجار في ارتفاع الأسعار غير المبرر في السلع الأساسية علي عكس السنوات الماضية. كما اكتظت شواطئ الثغر بالمقاعد والشماسي التي يتوافد عليها الآلاف يوميا من المصطافين والأسر التي قام جميع أفرادها بالنزول لمياه البحر من الكبار والأطفال فضلاً عن حرص بعضهم علي التقاط الصور التذكارية علي البحر بواسطة كاميرات مصوري الشواطئ الذين انتشروا علي طول شواطئ الإسكندرية . أضاف محمود كارم "16سنة" انه جاء بصحبة مجموعة من أصحابه إلي الاسكندرية لقضاء أيام المصيف مستغلين انتهاء الامتحانات وبداية اجازة نهاية العام الدراسي وقاموا باستئجار شقة مفروشة مكونة من غرفتين بمبلغ 300 جنيه لليوم الواحد.