اللجان الشعبية تتعاون مع الشرطة في تأمين المصطافين والطرق السريعة الملايين من المصريين بددوا المخاوف من الانفلات الأمني.. وسافروا إلي شواطيء الإسكندريةوسيناء ودمياط ومطروح والبحر الأحمر لقضاء فترة الصيف.. فقد امتلأت الشواطيء المصرية بالمصطافين واستعدت المحافظات لاستقبالهم بقرارات إدارية.. وتوفير مختلف الخدمات لهم.. وانشاء غرف عمليات لاستقبال الشكاوي وسرعة حلها.. وكثفت وزارة الداخلية من الكمائن والدوريات علي الطرق السريعة.. وكون شباب المصايف لجانا شعبية تتعاون مع الشرطة لتأمين المصطافين.. كما تم تخصيص شواطيء مجانية ومعسكرات للشباب وابتكار افكار عديدة مثل المخيمات البدوية في شمال سيناء لجذب المصطافين. برغم كل المخاوف فإن الزحف الصيفي المعتاد علي شواطئ الاسكندرية قد بدأ بتشجيع من أهالي الثغر الذيت تقدموا الصفوف لإحتلال الرمال و أرصفة الكورنيش الشهير وتبعتهم قوافل تدريجية من أبناء المحافظات الأخري وسط توقعات بان يبلغ عدد مصطافي الثغر هذا العام حوالي 3 ملايين مصطاف أغلبهم ينتظرون العودة المكتملة للسيطرة الأمنية و كذلك بدء اجازات المصريين العاملين في الخارج.. و برغم الإقبال المتوسط الحالي علي فنادق الثغر و التي تبلغ نسبة الاشغال فيها من 40 الي 50٪ فإن حالة من الرواج المبكر للإيجارات خاصة في الشقق المفروشة و الوحدات الصيفية أنعشها وجود حوالي 40 ألفاً من الأشقاء الليبين بعائلاتهم في الاسكندرية و الذين وجدوا في المدينة أماناً افتقدوه في ديارهم الارتفاع التدريجي في نشب الاشغالات الفندقية تزايد مع تقديم عروض مخفضة في محاولة للإستغلال الأمثل لموسم صيفي قصير يجئ شهر رمضان المبارك في منتصفه يقول محمد حسين مدير الادارة المركزية للسياحة و المصايف بالاسكندرية ان 18 شاطئاً مجانياً استعدت بكافة مرافقها الخدمية لإستقبال المصطافين بالاضافة الي 13 شاطئاً مميزاً .. و يضيف ان الاسعار في متناول الجميع تشجيعاً للسياحة الداخلية بعد تجديد عقود استئجار تلك الشواطئ و طرح البعض الآخر عبر مزايدات علنية .. حيث يبلغ سعر "الشمسية" 3 جنيهات و الكرسي جنيه واحد .. و 20 جنيها "للبدال المائي" و جنيهين "للعوامة" و تزيد تلك الاسعار في الشواطئ المميزة بنسب مقننة لتبلغ 5 جنيهات للشمسية و زيادات طفيفة لبقية الخدمات.. شواطئ خاصة الصورة في العجمي تبدو مغايرة لبقية شواطئ الاسكندرية .. شواطئ العجمي التي تمتد 16 كيلومتراً غرب الاسكندرية تمثل مساحات كبيرة منها ما يطلق عليه بالشواطئ الخاصة و هي المؤجرة للجمعيات و التي تديرها ليلاً و نهاراً .. بالاضافة الي 10 شواطئ مجانية تم تأجير حق استغلال 3 منها في الدعاية لشركات خاصة لتنمية موارد المحافظة .. بينما يستمر هذا الصيف تأجير 28 شاطئاً "خاصاً" يقتصر ارتيادها علي أصحاب الفيلات و الشاليهات من أعضاء تلك الجمعيات المغلقة بكارنيهات و بحماية شركات أمن و حراسة لمنع المتسللين و المتطفلين علي المصطافين الاثرياء!!.. و من هذه الشواطئ الفردوس و بيانكي و نيرفانا و تربيانو و نيو ادميرال و درويش وغيرها .. و لا تزال هذه الشواطئ خالية إلا من عدد قليل من الرواد في انتظار عودة الأمان و ضمان الاصطياف الهادئ .. و قد اكتظت شواطئ البيطاش و الهانوفيل المفتوحة بالمصطافين من الأشقاء الليبين لقربها من الطريق الساحلي الشمالي .. واستغل عدد من واضعي اليد الفرصة في إقامة أكشاك مخالفة للاسترزاق ولتقنين أوضاعهم مع الزيادة المرتقبة لاعداد المصطافين. أما أبوقير أو "البحر الميت" كما يطلق عليه أهالي الثغر البسطاء ..والمعروف بشاطئ الغلابة لأن معظم مرتاديه من سكان المناطق الشعبية .. فقد شهد زحفا من واضعي اليد من الباعة الجائلين الذين نصبوا حوالي 60 كشكا لتقديم وجبات الاسماك والمأكولات البحرية لعشاقها من مصطافي اليوم الواحد في رحلات سريعة ..ويقترح خميس محمد تاجر أسماك تحصيل قيمة ايجار رمزية من أصحاب الاكشاك لتنمية موارد الحي والمحافظة والحفاظ علي أرزاق هؤلاء الباعه مع مراقبة الاسعار بدلا من ازالتهم وضمهم لصفوف المتعطلين..وفي أقصي شرق المدينة تتألق المعمورة والتي لم تتأثر أسعار الشقق والشاليهات فيها حيث وصل سعر الشقة الي 600 جنيه في اليوم للداخلية و800 جنيه يوميا للمطلة علي البحر ..ويؤكد رياض حسين سمسار أن الموسم الصيفي الحالي يشهد اقبالا كبيرا علي الشقق المفروشة نظرا لانخفاض اسعارها عن الفنادق وقد بدأ الموسم بالفعل مع أول أيام رفع حظر التجوال حيث بلغت الاسعار في مناطق خالد بن الوليد وميامي وسيدي بشر والمندرة 500 جنيه للشقق الداخلية ومن 700 الي 800 جنيه للشقق المطلة علي البحر مباشرة .. خاصة في ظل إقبال الاشقاء الليبيين علي الاستئجار .. أما فنادق الثغر فتسود فيها نظرة متفائلة من خلال تطبيق قائمة أسعار وتوفير برامج سياحية للزائرين وتقول هبه إبراهيم مسئولة التسويق في أحد فنادق "الخمس نجوم " بالثغر إن غرف الفندق محجوزة بالكامل لشهرين مقبلين للنزلاء من المصريين العائدين من الخليج وأوروبا والسياح العرب والاجانب وتضيف أن أسعار الغرفة لفردين يبلغ 850 جنيه في اليوم شاملة الضريبة والافطار ..بينما تتزايد هذه الاسعار في ذروة الموسم في يوليو المقبل لتصل الي 1200 جنيه. حملات مكثفة مديرية أمن الاسكندرية بدأت حملات مكثفة استعداداً للموسم الصيفي واستقبال ما يقرب من 3 ملايين مصطاف نظراً لضيق الفترة الزمنية للموسم الصيفي هذا العام بسبب الامتحانات وقدوم شهر رمضان مبكراً هذا العام حيث أعلن اللواء مصطفي شتا مدير الأمن أن الكورنيش يشهد حملات لشرطة المرافق علي مدار أيام الأسبوع وسوف تستمر هذه الحملات حتي يتمكن ابناء الثغر والمصطافون من السير بحرية علي الأرصفة وخاصة الكورنيش الذي احتله باعة الفول والكبدة والترمس والكافيتريات العشوائية بالاضافة الي الحملات المرورية المستمرة لإعادة فرض السيطرة المرورية علي شوارع الاسكندرية التي تشهد تكدساً كبيراً خاصة خلال شهر رمضان المقبل كما تم التنسيق مع ادارات المباحث المتخصصة لتكثيف الحملات التموينية سواء علي الافران حتي لا يتم تسريب كميات الدقيق المدعم الخاص بالاسكندرية أو نقص الحجم للرغيف وغيرها من المشاكل السلع الغذائية بالاضافة الي مباحث المخدرات والآداب أما بالنسبة للباعة الجائلين فإننا مديرية الأمن حالياً تقوم بدراسة حول الميادين التي تحتاج الي اعادة تسيير الحركة المرورية بها بعد ان احتل الباعة الأرصفة وأجزاء من الشارع نفسه منها محطة مصر والمنشية وشارع المعهد الديني وميدان الساعة وغيرها وهناك تنسيق مع المحافظة حول كيفية ايجاد أماكن بديلة لهؤلاء الباعة لضمان عدم عودتهم مرة أخري بعد انتهاء الحملة. لجان شعبية من جهة أخري قامت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالاسكندرية بتشكيل لجان شعبية خاصة بحماية كورنيش الاسكندرية والشواطئ خلال موسم الصيف ..حيث أشار سعيد عز الدين المنسق العام للجان الشعبية الي دورهم في الدفاع عن الثورة والتعامل بشكل اخلاقي ولائق بالثوار خاصة من ابناء الاسكندرية لافتا الي تشكيل لجنه شعبية مكونه من أكثر من 30 شابا من اعضاء اللجان يرتدون زيا موحدا مكتوب عليه الشعار الخاص بهم .. واكد عز الدين علي دور هؤلاء الشباب في اجراء عملية مسح يومي بطريقة عشوائية لجميع شواطئ الاسكندرية.