تعتبر محافظة الإسكندرية واحدة من أشهر المناطق الساحلية التى تكثر بها الشواطئ والتى يأتى اليها الناس من كل المحافظات والاماكن لقضاء أوقات الفراغ واجازتهم سواء فى شراء المنتجات او على شواطئها وخاصة فى فصل الصيف فاذا نظرنا سنجد ان هناك اعداداً كبيرة من الناس على الشواطئ ولكن هذا الصيف اختلف قليلا عن العام الماضى بسبب ظهور ما يسمى بقناديل البحر "حيث تشهد شواطئ الاسكندرية ظهور العديد منها هذا العام وخاصة اثناء فترة الغروب مما دفع المعطافين الى عدم نزول المياة والاكتفاء بالجلوس على الرمال ومشاهدة مياه البحر بدلا من النزول اليها لذلك قمنا باستطلاع بعض الآراء للتعرف على ردود افعال الافراد حول هذه الظاهرة والبداية كانت مع عمال الشواطئ: عدد القناديل يتزايد والشكوى منها كثيرة فى الفترة الأخيرة عبد الله فكرى محمد احد العاملين بشاطئ سيدى بشر اكد ان قناديل البحر تعد من الظواهر القليلة التى تصيب المجتمع وتظهر على الشواطئ خلال فترات معينة وعن طريق موجة معينة تجتاح الشواطئ مثل ما حدث فى الاسكندرية فهى لم تظهر على الشواطئ منذ فترة طويلة ولكن خلال هذه الايام تفاجأ الجميع بظهورها وبشكل كبير وملحوظ على جميع شواطئ الاسكندرية فقد انتشرت هذه الظاهرة منذ عدة اسابيع مشيرا الى ان الأضرار الناتجة عن قنديل البحر ليست خطيرة فقد ينتج عن لسعة قنديل البحر مجرد علامة خفيفة تتم معالجتها بشكل سريع من قبل العاملين بالشواطئ عن طريق استخدام السائل الحمضى الناتج عن الليمونة ثم ينصح بعد ذلك بالذهاب الى اقرب صيدلية لصرف الدواء المناسب لها واستكمل كلامه قائلا ان هذه الظاهرة لم تؤثر على عدد المصيفين ولم تصبهم بالرعب ولم تحد من اقبالهم بل جعلتهم يتحدثون عنها كثيرا كما انهم فور وصولهم للشاطئ يقومون بتوجيه سؤال للعاملين بالشواطئ وهو " هل تحتوى هذه الشاطئ على قناديل بحر أم لا "حتى يمنعوا الاطفال من نزول المياه خوفا عليهم. وقد اشار الى انهم قاموا باخراج عدد كبير منها اثناء ظهورها على الشاطئ والتخلص منها واخراجها فورا من المياه حتى لا تسبب ضررا اوخوفا للمصيفين رواد العصافرة : القناديل سامة وتسبب لنا آلاما شديدة أما عم احمد السيد احد رواد شاطئ العصافرة لفت ان قناديل البحر سامة تتسبب للسباحين فى حروق والام شديدة تنتج عن اللسعات التى يسببها وانه يفضل واسرته الجلوس على الشاطئ خوفا من الاصابة بهذه الحروق والمواد السامة التى تفرزها واستكمل قائلا اذا نظرت الى قناديل البحر ستجد انها عبارة عن كيس شفاف له ارجل اضافية وله قوام هلامى وهو بسيط غير معقد بحيث لا يحتوى على رأس او نظام هضمى يتبع فصيلة اللافقاريات عديم العظام يشكل الماء نسبة عالية من جسمه تصل الى 95 % من وزنه له العديد من اللوامس والمجسات الحية يتحرك حركة حرة باستخدام جسمه ولوامسه.والمعروف ان قناديل البحر تستخدم قرونها الاستشعارية لاثارة وجذب الفريسة فمن يتشابك مع قنديل البحر يشهد درجات متدرجة من الالم بدءا من اللسع المؤدى الى الالم الذى ينصح بعلاجه فورا. فيما اكدت امل محمد ربة منزل من رواد شاطئ ميامى ان قناديل البحر لا تظهر كل يوم على الشاطئ ولكنها اصبحت تتواجد بكثرة فى الفترة الاخيرة مشيرة الى ان قناديل البحر تزداد وبشكل كبير فى الشواطئ المفتوحة مثل شاطئ جليم والبوريفاج وستانلى حيث اشتكى عدد كبير من المصطافين على شاطئ ستانلى من مهاجمة القناديل لهم.مؤكدة انه خلال الاعوام الماضية كان انتشار "قناديل البحر" يقتصر على بعض شواطئ العجمى (الهانوفيل والبيطاش وابويوسف) لكن هذا العام انتشرت بكثرة فى جميع الشواطئ أستاذ بيئة بحرية : أعمال الصيد الجائر وراء انتشارها ومهاجمتها للمصطافين هذا وقد اكد محمد أحمد المأمونى، أستاذ البيئة البحرية، ان انتشار القناديل يرجع الى زيادة اعمال الصيد الجائر للسلحفاة البحرية والتى تتغذى على "القناديل" وتحد من انتشارها لذلك عدم صيدها هو الحل لمنع تكاثر القناديل ومهاجمتها للمصطافين. وأوضح ان هناك تحريماً بمنع صيد السلحفاة البحرية بنص القانون 9 لسنة 2009 فى مادته 38 الذى يعاقب كل من يخالف نصوصه بغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد على 50 آلف جنيه ومصادرة السلاحف الموجودة. وقد اشار فى حديثه إلى ان الأنواع الموجودة بمصر ليست سامة حيث اكد انها مضرة للكائنات الصغيرة فقط ولكنها غير سامة للانسان سوى انها تتسبب فى التهابات بسيطة نتيجة للسع وافراز المادة القلوية ويتم معالجتها بالخل واشار إلى ان الخطورة تكمن فى ضرب السياحة الشاطئية مؤكدا انها لا ضررمنها صحيا. واضاف انها تتكاثر نتيجة لتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة والصيد الجائرحيث ان قناديل البحر تتغذى بشكل عام على يرقات الاسماك وعلى الهائمات الاخرى من العوالق البحرية الحيوانية ايضا التلوث البيئى وصرف المواد الكيماوية من المصانع كل ذلك يساهم فى تكاثرها وأوضح انه لا توجد طريقة معينة لصيدها.