تتورط قطر، في دعم التنظيمات المسلحة، والمنظمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الدول العربية، وبخاصةً مصر، حيث كشفت دراسات في الآونة الأخيرة، القيمة المالية التي تقدمها قطر لداعش وحماس، من أجل سداد قيمة الأسلحة التي تشتريها التنظيمات المسلحة، لإجراء عملياتهم لإرهاب العرب، فضلًا عن وجود تسهيلات تركية لوجيسيتية لنقل شحنات تلك الأسلحة إلى مناطق الصراع الملتهبة في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين. تسريبات تكشف تورط قطر ترجع القضية، إلى عام 2014، حينما قال مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، "عثرنا على رسالة كتبتها هيلاري كلينتون لمدير حملتها الرئاسية الراهن جون بوديستا في مطلع عام 2014، أي بعد مغادرتها لمنصب وزيرة الخارجية بقليل، متابعًا؛ "رسائل هيلاري كلينتون تكشف أن واشنطن كانت على علم بتمويل حكومة قطر ودولة اخرى لتنظيم "داعش" الإرهابي". وقال أسانج في مقابلة خاصة لRT: " الروسية، وجاء في الرسالة أن كلا الحكومة القطرية تمول تنظيم "داعش" وفي الحقيقة اعتبر هذه الرسالة أكثر أهمية من جميع التسريبات بسبب أن الأموال القطرية قد توغلت في جميع أنحاء العالم، وخاصة داخل الكثير من المؤسسات الإعلامية". وأضاف أسانج: " أن الموقف الرسمي المراوغ كان ولا يزال يقول إن الحديث يدور عن بعض الأمراء المتهورين الذين يستخدمون مبالغ ضخمة من دولارات النفط لتمويل المتطرفين، وإن حكومتي تلك الدولتين تدينان هذا النشاط، وما شاهدناه في تلك الرسالة هو أن الحكومتين السعودية والقطرية تحديدا تقومان بتمويل "داعش". وأكد أسانج أن الأشخاص الذين يمنحون الأموال لصندوق كلينتون هم ذاتهم الذين استثمروا في تنظيم "داعش" الإرهابي المشهور. دعم قطر المالي واللوجستي وفي أكتوبر المنصرم، كشف موقع "ويكيليكس"، خلال عرضه دفعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية، اعترافها قطر تدعمان تنظيم "داعش" ماليا ولوجستيا. قطر الراعي الرئيسي للتطرف وفي هذا الصدد، قالت صحيفة صنداى تليجراف، إن قطر هي الراعي الرئيسى لجماعات التطرف الإسلامي في الشرق الأوسط، وكشف اثنان من كبار مراسليها، ديفيد بلير وريتشارد سبنسر، عن علاقة وطيدة بين الدوحة والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، منذ أغسطس 2015، وأجبروا المسؤولين الحكوميين على الفرار، وهذه هى نفسها الجماعة التى أعلنت ولاؤها لتنظيم داعش فيما سمته ولاية طرابلس التى قتلت مؤخرا المصريين ال20 نحرا، وهم أيضا حلفاء لجماعة أنصار الشريعة، الجهادية الوحشية التي يشتبه في وقوفها وراء مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا كريستوفر ستيفنز، ومحاولة مقتل نظيره البريطانى السير دومينيك أسكويث. قطر تدعم الإرهابيين في ليبيا وهنا، ذكرت الصحيفة أن قطر أرسلت طائرات شحن محملة بالأسلحة لتحالف الإسلاميين الذي يسيطر حاليًا على بنغازى تحت اسم فجر ليبيا، مشيرةً إلى أن مسؤولين غربيين تتبعوا رحلات الأسلحة القطرية التي تهبط على مدينة مصراتة، على بعد 100 ميل من شرق طرابلس، حيث توجد معاقل الميليشيات الإسلامية. دعم قطر المالي ل"داعش" وقدرت دراسة متخصصة قيمة شحنات الأسلحة القادمة من دول شرق أوروبا، والتي وصلت إلى أيدى مقاتلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق خلال عامى 2015 و 2016 بنحو 5ر1 مليار دولار أمريكى . وأشارت الدراسة - التي أعدها باحثون متخصصون فى مكافحة الإرهاب فى مركز بحوث الجريمة المنظمة ومكافحة الفساد، ومقره صربيا والبرنامج البحثى لمكافحة الفساد في البوسنة - إلى أموال قطرية تم دفعها لسداد فواتير شراء تلك الأسلحة وكذلك وجود تسهيلات تركية لوجيسيتية لنقل شحنات تلك الأسلحة إلى مناطق الصراع الملتهبة في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين . تسهيلات تركية لتمويل قطر وذكرت الدراسة، أن منطقة البلقان هى ساحة نشاط مهمة لمافيا تهريب السلاح المتعاونة مع المخابرات التركية والمعتمدة على الأموال القطرية حيث تعمل شبكات ألمافيا التركية على إبرام الصفقات وتوجيه شحنات الأسلحة إلى المناطق التى تحددها تركيا بينما يقدم القطريون الأموال ثمنا لذلك بالإضافة إلى سداد فواتير الذخائر اللازمة لعمل الآلاف من البنادق المشتراة لدعم التوترات فى الشرق الأوسط. وكشفت الدراسة قيام الجانب التركي، بتمويل قطرى بشراء وإرسال نوعيات شديدة الفتك إلى جماعات التطرف فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية من بلدان البلقان وشرق أوروبا تشمل مضادات للدروع ومقذوفات ضد الأليات الحربية ومدافع مورتار ومقذوفاتها ورشاشات ثقيلة كبيرة العيار وألغام أرضية وقنابل يدوية وذلك بكميات كبيرة مشتراة من وسطاء تجارة سلاح من بينهم بلغاريون وسلوفاكيون ورومانيون وتشيك ، كما ينتمى بعضهم إلى جمهوريات البوسنة والتشيك والجبل الأسود. كما كشفت الدراسة عن حصول هؤلاء الوسطاء على موافقات رسمية من حكومات بعض هذه الدول على بيع السلاح إلى زبائن في منطقة الشرق الأوسط ومن ثم تهريبه إلى عدد من أمراء الحرب هناك كالجيش السورى الحر وجماعة أنصار الإسلام في سوريا وجبهة فتح الشام "النصرة سابقًا" .