* "داعش" يحصل على تمويل لوجيستي ومادي من قطر * هيلاري كلينتون تعترف في تسريب بتمويل قطر للتنظيم * علاقة وطيدة بين الدوحة والجماعات المتطرفة التي تسيطر على طرابلس * إرسال طائرات شحن محملة بالأسلحة لإحدى التنظيمات التي تسيطر على بنغازي لم تقتصر الفضائح القطرية على تورط مسئولين قطريين برشاوى مقدمة لاتحاد الفيفا للحصول على استضافة مونديال 2020 أو انتهاكات ضد قطر للعمال القائمين على إنشاءات الملاعب، وإنما امتدت إلى التورط في تقديم امدادت لتنظيم "داعش" الارهابي. ففي بداية نوفمبر الماضي، أعلن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج أن رسائل هيلاري كلينتون تكشف أن واشنطن كانت على علم بتمويل حكومة قطر ودولة اخرى لتنظيم "داعش" الإرهابي. وقال أسانج في مقابلة خاصة لRT: " الروسية، عثرنا على رسالة كتبتها هيلاري كلينتون لمدير حملتها الرئاسية الراهن جون بوديستا في مطلع عام 2014، أي بعد مغادرتها لمنصب وزيرة الخارجية بقليل. وجاء في الرسالة أن كلا الحكومة القطرية تمول تنظيم "داعش" وفي الحقيقة اعتبر هذه الرسالة أكثر أهمية من جميع التسريبات بسبب أن الأموال القطرية قد توغلت في جميع أنحاء العالم، وخاصة داخل الكثير من المؤسسات الإعلامية". وأضاف أسانج: " أن الموقف الرسمي المراوغ كان ولا يزال يقول إن الحديث يدور عن بعض الأمراء المتهورين الذين يستخدمون مبالغ ضخمة من دولارات النفط لتمويل المتطرفين، وإن حكومتي تلك الدولتين تدينان هذا النشاط. وما شاهدناه في تلك الرسالة هو أن الحكومتين السعودية والقطرية تحديدا تقومان بتمويل "داعش". وأكد أسانج أن الأشخاص الذين يمنحون الأموال لصندوق كلينتون هم ذاتهم الذين استثمروا في تنظيم "داعش" الإرهابي المشهور. وفي بداية شهر أكتوبر من العام الحالي، كشف موقع "ويكيليكس"، خلال عرضه دفعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية، اعترافها قطر تدعمان تنظيم "داعش" ماليا ولوجستيا. وتضم هذه المجموعة الجديدة التي نشرها موقع "ويكيلكس"، 2000 رسالة، وكان الموقع قد نشر دفعة أولى احتوت 2086 رسالة. كما قالت ايضا صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أكتوبر الماضي إنه تم تسريب دفعة ثانية من الرسائل الإلكترونية بين المرشحة السابقة للانتخابات الأمريكية هيلارى كلينتون ورئيس حملتها جون بودستا، تقول فيها إن قطر "تدعم داعش ماليا ولوجستيا بشكل سري". ومن ضمن الرسائل التي كشف عنها الموقع، الرسالة التي بعثت بها كلينتون لرئيس حملتها الحالي جون بودستا والذي كان يشغل منصب مستشار الرئيس الأمريكي، في 27 سبتمبر 2014، وجاء في الرسالة خطة من 8 نقاط لمكافحة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، ودعم القوات الكردية في سوريا والعراق. كما قالت صحيفة صنداى تليجراف إن قطر هى الراعى الرئيسى لجماعات التطرف الإسلامى فى الشرق الأوسط، وكشف اثنان من كبار مراسليها، ديفيد بلير وريتشارد سبنسر، عن علاقة وطيدة بين الدوحة والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، منذ أغسطس الماضي، وأجبروا المسؤولين الحكوميين على الفرار، وهذه هى نفسها الجماعة التى أعلنت ولاؤها لتنظيم داعش فيما سمته ولاية طرابلس التى قتلت مؤخرا المصريين ال20 نحرا، وهم أيضا حلفاء لجماعة أنصار الشريعة، الجهادية الوحشية التى يشتبه فى وقوفها وراء مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا كريستوفر ستيفنز، ومحاولة مقتل نظيره البريطانى السير دومينيك أسكويث. وذكرت الصحيفة أن قطر أرسلت طائرات شحن محملة بالأسلحة لتحالف الإسلاميين الذى يسيطر حاليا على بنغازى تحت اسم فجر ليبيا، مشيرة إلى أن مسؤولين غربيين تتبعوا رحلات الأسلحة القطرية التى تهبط على مدينة مصراتة، على بعد 100 ميل من شرق طرابلس، حيث توجد معاقل الميليشيات الإسلامية.