رصدت "الفجر" معاناة فرج عبد الفتاح إبراهيم، 76 سنة، مقيم وزوجته بمفردهما بعزبة عمرو الغربية التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف، حيث لم يرزقهما الله بالأولاد، يشتكيا من تأخر حالتهما المرضية وسوء حالتهما المعيشية، خاصة أنهما طريحا الفراش منذ سنوات. انتقلنا إليهم بمسكنهم البسيط، فوجدنا الزوج جالسًا أمام منزله الصغير بجوار زوجته العجوز، ومصاعب الحياة تظهر على تجاعيد وجههما، بعدما تجاوزا السبعون عامًا، وتحدثا إلينا والدموع تنهال من عينيهما بسبب ما وصلت إليه حالته الصحية بعدما أصبحا طريحا الفراش، لا يستطيعا الحركة. فى البداية قال "عم فرج": "المال والبنون زينة الحياة الدنيا، وأنا راضي بالمكتوب، وعمري ما اعترضت على قضاء الله وقدره، والحمد لله ربنا لم يعطني الذرية، لكنه أعطاني الرضا". وأضاف: "الحمد لله على كل شيء، لم يرزقني الله بالخلفة، وكان كل أولادي يتوفون فور ولادتهم، حتى ارتضينا بقضاء الله وقدره". واستطرد "عم فرج": "كنت أخرج على باب الله كل يوم، للعمل فى الحقول الزراعية، لأوفر لزوجتى قوت يومنا، إلى أن أصابنى مرض لا أعلمه، جعلنى لا أستطيع الحركة أو الوقوف على قدمى مرة أخرى". ويوضح "عم فرج" أنه توجه إلى طبيب بمدينة الفشن، وكتب له على نوع من الحقن والأدوية، إلا أنها لم تشفه ولم تجعله يستطيع الوقوف مرة أخرى على قدميه، مشيرًا إلى أنه لم يستطع مواصلة العلاج، نظرًا لعدم وجود أى دخل شهري ثابت له، سوى معاش بسيط، لا يكفي احتياجاته القليلة من الأكل والشرب. وتابع عم فرج حديثه والدموع فى عينيه، "نفسى أرجع أمشى على قدمي مرة أخرى، نفسى أقدر أخرج أجيب ما تحتاجه زوجتي العجوز من طلبات". وبصعوبة بالغة، تحدثت زوجته مؤكدة أنها وزوجها حامدين الله وراضيين بعدم رزقهم بالخلفة، إلا أنها أشارت إلى أنهما أصبحا قعيدين وبحاجة إلى من يوفر لهما دخل لكي ينفقا على مصاريف حياتهما.