وسط الظلام الدامس .. وفي توقيت متأخر من الليل .. والهدوء يعم ارجاء المنطقة الراقية .. كانت تقف السيارات الفارهه امام منزل المخرج المعروف " س.م" والذي تقاعد عن العمل منذ سنوات نظرا لمرضة وجلوسة طريح الفراش لا يستطسع الحركة .. اولاده جميعهم تزوجوا وانشغلوا في حياتهم الخاصة فهناك من يعمل باحدي دول الخليج والثانى يعمل في الأستيراد والتصدير وابنته الوحيدة تزوجت خارج البلاد واصبحت لا تزوره مثلما كانت تفعل اثناء تواجدها بمصر .. اصبح المخرج العجوز يعيش وحيدا لا ابن يزوره ولا زوجه ترعاه وتقوم بخدمته .. كان يسافر من وقت لأخر الى قريته في احى قرى محافظة الشرقية وهناك شرح حياتة الى ابن عمه الذي تأثر عندما سمعها او هكذا افتعل امامه ومر الوقت بسرعة على المخرج وحان الوقت للعودة الى القاهرة لمراعاة عملة البسيط ومشروعه الذي يدر علية دخلا يساعدة على الحياة في هذة الدنيا التى تحكمت فيها المادة ولغة الفلوس واثناء تجهيزة لحقيبته للسفر طلب منه ابن عمه التحدث معه في امر هام وعند اذن عرض علية فكرة الزواج من فتاة ريفية تصونه وتخدمة في نقس الوقت وبالفعل اقتنع العجوز بسرعة وبدأ في تنفيذها بتأجيلة سفرة وطلب من ابن عمه مساعدة في البحث عن هذة البنت .. وبالفعل احضر اليه فتاة من القرية في وقت خيالي .. واخذها معه عائدا الى القاهرة بعد ان تزوجها ورغم فارق السن الكبير بين الرجل العجوز والفتاة الشابة الا ان هذة المسألة لم تكن تشغل باله كثيرا لأنه معتقد ان زوجته الجديدة فتاة ريفية الأخلاق وسوف ترعاه وتصون عرضة وتحفظة . مرت الأيام الأولى من الزواج على الزوجين .. العروس لم تبد استيائها من هذة الزيجة وهكذا شعر الزوج واقتنع ان الفتاة لم تهتم للفارق الكبير في العمر .. ورغم ان الزوج كان بمثابة اخ لها ولم يقترب منها الا انها كانت عادية .. ولم تبدي استيائها .. كان الزوج يحاول ان يعوضها هذة المسئلة ويخرج بها يوميا يقضيا اوقات سعيدة في المتنزهات والحدائق في القاهرة الساحرة .. كانت الزوجه تتصنع بالسعادة وترتسم البسمة على وجهها رغما عنها للوصول الى هدفها التي خططت الية مع ابن عم الزوج .. فكانت تخطط لميراثة والحصول على جميع ثروته كما خططت مع ابن عمه بالقرية وفي احد الأيام واثناء توضيب الزوجة حجرة زوجها شاهدت اوراق في دولاب زوجها وبمطالعتها عرفت ان زوجها المخرج المشهور كتب كل ثروته لأولاده هنا وقع عليها الأمر كالصاعقة .. ابلغت شريكها في الجريمه لكنه تخلى عنها .. شعرت الزوجه الشابة وصاحبة القوام الممشوق انها القت بنفشها في الجحيم .. وضيعت شبابها هدرا .. بدأت تتعرف على جيرانها وخاصة الشاب الذي كان يلقي عليها من كلمات الغزل وصلت له عن طريق شقيقته .. ودارت بينهما قصة حب انتهت بالخيانة على فراش الزوجية .. شعرت الزوجة بجنين يتحرك بين احشائها فماذا تفعل ؟.. صارحت عشيقها لكنه تخلى عنها وتركها هاربا منها .. استطاعت اقناع زوجها المسن ان الذي تحملة في بطنها ابنه ورغم ان الزوج يعرف انه لا ينجب لكنه اقنع نفسة انه قادر على فعل ذلك وبعد تسعة شهور انجبت الزوجه ولدا وسمته على اسم عشيقها ووالد الطفل الحقيقي .. ومرت الأيام والخدعة التى اوهمت زوجها به تكبر . لكن الزوجة لازلت غير راضية على المأزق التى وضعت نفسها فية فهي لا تشعر بالسعادة كلما اقترب المساء .. جسدها يحترق الف مرة .. تعرفت على جارتها التى تسكن في الطابق الذي يعلوها .. تصعد للجلوس معها رغم انها تعلم بسلوكياتها المشبوهه .. وفي الشقة المشبوهه كانت ترى زوجة المخرج ما يلاقي استحسانها من خمر وملذات .. وشباب يأتون لقضاءبعض الوقت والمتعه .. لكنها عندما تبدأالسهرة فيكل مرة تأخذ نفسها وتنزل وتكتفي بمشاهدة ما يحدث من خلف النافذة وسرعان ماتنزلخوفا من زوجها .. تتوالى الأيام حتى شاهدها شاب وسيم اعجب بها وتكلم مع السيدة التى يسهرون معها.. وبالفعل عرفته عليها وبدأت تسقط قدماها في الفخ وبالفعل قضت معه اوقات جميلة شعرت فيها بعجز زوجها المخرج المعروف .. وبدأت تعمل مع هذة السيدة ضمن شبكة الأداب التى تديرها في شقتها .. واصبحت تقبض بالدولار كما اتفقت معها صاحبة وكر الرذيلة .. كل يوم تغافل زوجها وتتأكد انه نائم ثم تصعد الى وكر المتعه .. وفي احد الأيام شعر زوجها بها ولاحظ تصرفاتها الغريبة .. فأغغفل عينية وتركها تصعد ونهض خلفها .. وفجأة دقالجرس لتفتح له السيدة المشبوهه والذي يعلم بنشاطها من زمان لكنه كان يكذب نفسه ان زوجته الفتاة الريفية سقطت معها في الرذيلة حتى شاهدها بعينية بين احضان شاب صغير على فراش الرذيلة فأصيب بغيبوبة مفاجأة سقط على اثرها على الأرض وعلى الفورتم نقلة الى المستشفي لكنه فارق الحياة .. واعترف الجيران على الزوجة التي تم القبض عليها وبصحبتها زعيمة الشبكة وقضت المحكمة بالحكم عليها بسنتين سجنا ثم خرجت لتفتح هي وكرا للمارسة الرذيلة .. وتركت ابنها الصغير في احد الملاجئ .. وفي احد الأيام جائها زبون وجهه ليس غريبا عليها اخيرا تذكرته انه والد ابنها الحقيقي وبعد ان مارست معه الرذيلة دون ان يعلم استلت سكينا وطعنته عدة طعنات بعد ان تذكرت انه السبب في كل ما وصلت الية الأن .. واعترفت بارتكاب جريمتها وحكت للقاضي القصة بأكملها .. امام جميع الحضور في قاعة المحكمة لتزرف الدموع من الجميع في مشهد مؤثر .