المتهمة فى هذه الجريمة سيدة تجردت من كل مشاعر الإنسانية بعد أن اشتركت مع عشيقها فى قتل ابنة زوجها التى لم تتجاوز السادسة من عمرها وذلك بعد أن شاهدتهما يمارسان الرذيلة على فراش الزوجية. المثير للشفقة فى هذه الجريمة التى يندى لها الجبين أن الزوجة استغلت مرض الطفلة المجنى عليها واخبرت زوجها بأنها سقطت على الأرض جثة هامدة بسبب معاناتها من بعض الآلم. ولكن عناية السماء تدخلت فى اسرع وقت وكشفت جريمة الزوجة الخائنة بعد أن جاء التقرير الطبى ليؤكد وجود أثار سحجات وكدمات حول رقبة الضحية مع نزيف من الأنف. التفاصيل الكاملة لمقتل زهرة البحيرة وكيف نجح رجال المباحث فى حل لغز هذه الجريمة؟! هذا ما سوف نجيب عليه من خلال السطور القادمة........... أمل سيدة تبلغ من العمر "22عاما"متزوجة من محمود عامل زراعى تعيش معه داخل منزلهما بقرية معنيا مركز إيتاى البارود. بدأت قصتها معه عندما توفت زوجته وتركت له طفلة لم يتجوز عمرها 6 سنوات.. اسودت الدنيا فى وجه الزوج وخصوصاً وأن لديه طفلة تحتاج لمن يرعاها.. فكر محمود فى الزواج مرة اخرى حتى رشح له أحد أصدقائه فتاة من اسرة متوسطة الحال تعهدت له بأنها سترعى ابنته منة حتى يراها عروس ليلة زفافها.. شعر محمود بأنه احسن الإختيار وأن الله وهبه زوجة صالحه ستعوضه عن فراق زوجته وأنها ستحافظ على ابنته وفى حفل حضره الأهل والأقارب تمت مراسم الزفاف واعتقد محمود بأنه دخل الجنة على قدميه.. مرت الأيام على محمود وكانت حياته تسير بشكل طبيعى.. الزوجة كانت تعامل منة أحسن معاملة لدرجة أن محمود ظن بأن والدتها إذا كانت على قيد الحياة لم تفعل معها مثلما تفعل أمل.. الزوج كان يذهب الى عمله يومياً ويترك زوجته فى المنزل مع ابنته.. مر على هذا الحال أكثر من سنتين حتى ظهر الشيطان الذى قلب حياة الزوج رأساً على عقب أنه محمد شقيق الزوج شاب مراهق فى بداية العقد الثالث من العمر لاحظ بأن شقيقه محمود لا يجيد التعامل العاطفى مع زوجته التى اشتكت له أكثر من مرة واخبرته بأن شقيقه يعاملها معاملة جافة وعندما وقعت هذه الكلمات على آذان محمد بدأفى إلقاء شباكه حول زوجة شقيقه وامطرها بوابل من الكلام المعسول حتى خارت قواها واستجابت لرغباتها الدنيئة.. جمعت بينهما قصة حب تطورت الى علاقة غير شرعية كانت تتم على فراش الزوجية أثناء غياب الزوج وفى يوم من الأيام خرج محمود الى عمله بعد أن ودع زوجته وطلب منها أن ترعى ابنته نظراً لإصابتها بآلام فى المعدة.. وبمجرد خروج الزوج اتصلت أمل بمحمد وطلبت منه أن يأتى الى المنزل ليستكملا علاقتهما المحرمة.. وبسرعة البرق حضر العشيق ودخل مع الزوجة حجرة النوم وظلا يمارسان الرذيلة لمدة ساعتين حتى استيقظت الطفلة على صوت ضحكات زوجة والدها.. سمعت منة اصوات غريبة تنبعث من حجرة النوم فتحت الباب فوجدت زوجة ابيها غارقة فى أحضان عمها.. تسمرت الطفلة فى مكانها لبضع ثوان حتى شاهدها عمها الذى صرخ فى وجه عشيقته قائلاً"الحقى " منة "فتحت الباب!" اخذت تفكر الزوجة فى حل للخروج من هذه المصيبة حتى همس لها ابليس بأن تتخلص من الطفلة حتى لا يفتضح أمرها واقترحت على العشيق بأن يخنقها بإيشارب وأنها ستبلغ زوجها بأنها ماتت بسبب مرضها.. وسرعان ما قام العشيق بخنق الطفلة التى ظلت تتوسل لهما بأن يرحماها حتى فاضت روحها الى بارئها.. وبكل بجاحه اتصلت أمل بزوجها واخبرته بأنها وجدت ابنته ملقاه على الأرض جثة هامدة نتيجة إصابتها ببعض الآلم. عناية السماء! تلقى اللواء محمد حبيب مساعد أول وزير الداخلية لأمن البحيرة إخطارا من الرائد هانى فرحات رئيس مباحث إيتاى البارود يفيد بتلقيه إشارة من الوحدة الصحية لقرية معنيا بوصول الطفلة منة 6 سنوات جثة هامدة وبسؤال والدها قرر بأن ابنته شعرت بالأمس بآلام فى المعدة وتوجه بها لإحدى العيادات لتوقيع الكشف الطبى عليها إلا أنه فؤجى اليوم التالى بوفاتها ولم يتهم أحد بالتسبب فى الوفاة وبتوقيع الكشف الطبى على الجثة بمعرفة مفتش الصحة تبين وجود أثار سحجات وكدمات حول الرقبة مع نزيف من الانف. على الفور امر اللواء محمد حبيب مدير الأمن بسرعة تشكيل فريق بحث ضم اللواء محمد الخليصى مدير المباحث الجنائية والعميد محمد خريصة رئيس المباحث الجنائية واللواء دكتور أشرف عبد القادر مفتش الامن العام لكشف غموض الواقعة ودلت تحريات العقيد ياسر أبو العز مفتش المباحث الى أن وراء إرتكاب الواقعة كل من عم الفتاة محمد "32 سنة" فرد أمن بشركة أمن بمدينة 6 أكتوبر كان على علاقة غير شرعية مع زوجة أبيها أمل "22 سنة" ربة منزل وفى يوم من الأيام استيقظت الطفلة لتجد عمها فى أحضان زوجة أبيها يمارسان الرذيلة فخشى العم أن يفتضح أمره فقام بالإشتراك مع عشيقته بخنق الطفلة بإيشارب حتى فارقت الحياة ثم بعد ذلك اتصلت أمل بزوجها واخبرته بأن منة سقطت على الأرض جثة هامدة بسبب معاناتها من بعض الآلم. وبعمل العيد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن العقيد رشاد فاروق وكيل الأمن العام والرائد هانى فرحات رئيس مباحث إيتاى البارود والنقيبان محمد الصالحى ومحمود هندى معاونا المباحث من القبض على المتهمين وبمواجهتهما بما اسفرت عنه التحريات اعترفا بإرتكابهما الواقعة وقالت الزوجة بأنها اقترحت على عشيقها بأن يتخلص من ابنة زوجها التى شاهدتهما يمارسان الرذيلة على فراش الرذيلة واعطته إيشارب وطلبت منه أن يخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ثم بعد ذلك ابتكرت حيلة ماكرة على زوجها لكى تفلت من العقاب واخبرته بأن ابنته قد توفيت بسبب معاناتها من المرض ولكن التقرير الطبى جاء مناقضاً لرواية الزوجة الخائنة. تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وإحالة المتهمين الى النيابة التى امرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
