أحبّ شاعر الأطلال، إبراهيم ناجي، الفنانة زوزو حمدي الحكيم، والتى قالت في أحد اللقاءات الصحفية، التى نقلتها جريدة «أخبار الأدب»، «أنا ملهمة شاعر الأطلال» وأعلنت أنها المرأة التي كتب فيها الشاعر إبراهيم ناجي قصيدته «الأطلال» التي غنتها السيدة أم كلثوم بعد وفاته ب13 عاما. بدأت القصة وفقا للحكاية التي روتها «زوزو» عندما كان يذهب «ناجي» إلى المسرح الذي كانت تعمل به «زوزو» لمتابعة آخر الأعمال الفنية، وهناك تعرف عليها ورآها لأول مرة وبدأت علاقته تتوطد بها خاصة أنه طبيب وكان يعالج والدتها المريضة. تعلق «ناجي» ب«زوزو» وأحبها، وبدأ يعبر لها عن حبه في رسائل على «روشتات» والدتها، وكتب لها بعد شهر من ترددها على العيادة برفقة والدتها: «ياحبيبًا زرت يوما.. أيكه». تُضيف «زوزو» في أحد الحوارات الصحفية: «في إحدى المرات سمعت أغنية السيدة أم كلثوم الأطلال، وشعرت أنني قرأت تلك الأبيات من قبل، وعدت إلى الروشتات التي كان يكتبها (ناجي) لوالدتي، ووجدت كل بيت من أبيات القصيدة على كل روشتة». شهد على قصة الحُب أيضًا، الكاتب الصحفي، مصطفى أمين، والذي قال: «زوزو ألهمت شاعرًا من أكبر شعراء مصر، هو الدكتور إبراهيم ناجي، وقد لا يعرف كثيرون أن أغلب قصائد الغزل التي نظمها إبراهيم ناجي كانت من وحي حبه لزوزو الحكيم، وقصيدة الأطلال التي تغنيها أم كلثوم هي وصف (ناجي) لقصة غرامه مع (زوزو)». لم تُحب زوزو حمدي ناجي بنفس القدر، بل تركته وتزوجت موظفًا كبيرًا، حسين عسكر، ابن عائلة كبيرة ذات جاه ومال، وقالت عنهُ: «عشت معهُ أسعد وأجمل أيام عمري، هو صاحب القلب الوحيد الذي أخلصت له وأخلص لي، ابتعدت عن الناس جميعًا واكتفيت به، وكدت أعتزل التمثيل لأتفرغ له بعد أن امتلك روحي وقلبي وعقلي برجولته وشهامته وقوة شخصيته وقوة ثقته في نفسه، لكنه مات قبل أن أتخذ القرار». أضافت زوزو الحكيم: «كان زوجي يقرأ قصائد ناجي التي أرسلها لي، وخطابات الحب التي يلاحقني بها، وما كان ليغار منه، أولا لأن ناجي ماض وانتهى، وثانيا لأن ناجي كان هزيلا، ضئيلا، نحيلا، لا يملأ عين امرأة ولا يثير غيرة رجل، فقط كان شاعرا غير عادي وروحا شفافة». قال عنها الكاتب الصحفي، مصطفى أمين: «إن في مصر رجالا تنشق عنهم الأرض في الأزمات، حتي لو كانوا زوزو حمدي الحكيم»، فبعد أن غادر التابعي وأمين «روز اليوسف»، وجدا زوزو الحكيم ترسل لهما خطابا تقول فيه: «لقد كان من أمانينا أن نصدر مجلة، أنا عندي مجوهراتي وثمنها مائتا جنيه، أضعها تحت تصرفك لتبدأ بها المشروع». من أشهر أدوارها دور سكينة مع نجمة إبراهيم في فيلم «ريا وسكينة»، ودور الأم الصارمة في فيلم «المومياء»، وتوفيت زوزو حمدي الحكيم في 18 مايو 2003.