* التحقت بالدفعة الأولى لمعهد التمثيل.. وكانت زميلتها روحية خالد ونعيمة الشال * التابعي وناجي تنافسان علي قلبها * ريا وسكنية.. المومياء وا إسلاماه.. ليلي بنت الفقراء.. أبرز الأعمال دخلت الفن في وقت لم يسمح للبنات فيه بالتعليم أو العمل لكن إيمان عائلة الفنانة زوزو حمدي الحكيم بأهمية التعليم والثقافة كان دافعها الاول لان تكون أول فتاة مصرية تقتحم مجال الفن المحظور عن طريق معهد التمثيل الذي التحقت به في اول دفعة له عام 1930. الفنانة زوزو حمدي الحكيم التي تحل الذكري الثالثة عشرة للرحيلها فقد غابت عن دنيانا من عام 2003 هي من كبار رواد الندوات الثقافية والصولونات التي كانت لها سوق رائجة في الثلاثيتيات والاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي كما انها كانت حافظة للشعر ومن اللاتي يجدن إلقاءه في مثل هذه المحافل. ولدت زوزو في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية عام 1912 أصر والدها علي تعليمها حتي قاربت من الحصول علي البكالوريا ولجمالها الهادئ بدأت تخطف الانظار ليقوم والدها بزواجها وهي مازالت في السادسة عشرة من عمرها وكان شرط والدها ضرورة تكميلها التعليم إلا أن زوجها نكث وعده ولم يف به. هربت زوزو من منزل زوجها لتستقر عند خالها بالقاهرة ومن خلاله قرأت إعلاناً بجريدة (الاهرام) عن إنشاء معهد للتمثيل لتقدم فيه وتجتاز اختبارات التقديم وتصبح من اوائل الدارسات ومعها الفنانة روحية خالد ونعيمة الشال. تخرجت من معهد التمثيل والتحقت بالفرقة القومية حيث التقت بالفنان خليل مطران والتي تعرفت من خلال تلك الفرقة علي العديد من صناع الفن وتعددت علاقاتها وأصبحت ثقافتها وإلمامها بالكثير من فروع الادب عاملا هاما في ترشيحها للعديد من الانشطة والتي رشحتها لأكثر من عمل فني. فهي في رائعة صلاح ابو سف في "ريا سكنية" والام الصابرة في فيلم "المومياء" للعبقري شادي عبد السلام وهي ايضا في فيلم "وإسلاماه" كما مثلت في ليلي بنت الفقراء وبيت الطالبات واسكندرية لية والعسل المر وألف ليلة وليلة ومذكرات زوج ومحمد رسول الله وافواة وارانب. لم تكن زوزو حمدي الحكيم تحظي بالجمال الذي تحظي به فتيات الاحلام وملهمات الشعراء فلم تكن ساحرة العيون ولا طويلة الشعر ولا ذهبية الخصائل ولكن مع كل هذا فطن بها الشاعر المحب العاشق الدكتور ابراهيم ناجي فقد زارته في عيادته بعد مرض والدتها فآخذ يتردد عليها في منزلها لمتابعة العلاج ومن هنا بدأت العلاقة تتوطدت بعدها اصبح صديقا لها. وعندما سمعت زوزو أم كلثوم تشدو بأغنيته (الاطلال) من تلحين الموسيقار المبدع رياض السنباطي ..تقول زوزو ( وإذا بي أكتشف أنني قرأت هذه الابيات من قبل ولكن أم كلثوم كانت تغنيها بطريقة مختلفة موضحة عدت إلي الابيات التي كان كتبها لي ناجي علي (روشتات) الدواء لوالدتي فوجدتها نفس كلمات اغنية كوكب الشرق مواصلة لقد كتب لي ناجي بعد شهر واحد من ترددي انا ووالدتي علي عيادته "ياجبينا زرت يوما ايكه .. طائر الشوق يغني ألما" لتغدو بعد ذلك زوزو حمدي الحكيم ملهمة ناجي في تلك الأغنية الأشهر والتي تعددت القصص حول الكثير من الملهمات تزوجت سرا بعد قصة حب ملتهبة من الكاتب الصحفي الوجية محمد التابعي إلا أن زيجتهما لم تستمر طويلا لتتزوج من موظفاً كبيراً اسمه حسين عسكر ينتمي إلي عائلة كبيرة ذو جاه ومالا احبته وتعلقت به وهامت بصفاته وخصاله الجميلة وفكرت أن تعتزل وتتفرغ له هو وابنتهما إلا أنه رحل قبل أن تتخذ قرار الاعتزال وفي هذا تقول الحكيم ( لم يكن يغار من حب ناجي لي كان يقرأ قصائد ناجي التي ارسلها لي فهو واسع الافق واثق من نفسه وحبي له ثانيا أن ناجي كان هزيلاً صئيلاً نحيلاً فهو كان فقط شاعراً غير عادياً. ابتعدت عن الاضواء كثيرا فقد قررت التفرغ لابنتها الوحيدة في السنوات الاخيرة ففي عام 1990 ابتعدت عن المجال الفني ولكنها لم تنف يوما حكايتها مع الاطلال وصاحبها واخيرا وقبل وفاتها بدأت تبوح بالاسرار التي كانت تتمني ألا تنشر في حال حياتها ولكنها صرحت في أيامها الاخيرة قائلة ( تظل قصتي مع ناجي من أشهر القصص ولا أقول قصص الغرام لانه لم تربطني بناجي اي علاقة حب الحكاية كلها بدات عندما كان يعالج والدتي واستجاب لاحاسيسه الجياشة وبدأ يفرغ تلك الشحنة.