❊ من يتذكر الفنانة الجميلة صاحبة الأداء القوي التي هام بها حبا الشاعر الدكتور إبراهيم ناجي فكانت أحلي وأشهر قصائده »الأطلال« التي تغنت بها أم كلثوم.. زوزو حمدي الحكيم التي عرفها جمهور السينما في الخمسينيات بدورها الشهير في فيلم ريا وسكينة قامت فيه الممثلة نجمة إبراهيم بدور ريا وسكينة قدمتها زوزو حمدي الحكيم وهو من علامات السينما المصرية، زوجتها أمها لأحد معارفهما ماتت عنه زوجته لتكون أُما ثانية لأولاده وكانت في السنة النهائية لمدرسة المعلمات ولكن زينب لم تستطع العيش في الريف لأكثر من شهرين وعادت مطلقة متمردة وعاشت بعدها سنوات في فراغ لاتجد ماتفعله إلا القراءة حتي علمت عن افتتاح معهد التمثيل الأول عام 30 من القرن الماضي ووجدت فيه فرصة لتعود طالبة وعندما طالبتها اللجنة بأداء دور تمثيلي أخبرتهم أنها لاتجيد إلا إلقاء الشعر ورأت اللجنة التي رأسها زكي طليمات في قدرتها علي الإلقاء نواه ممثلة وعندما عارض أهلها التحاقها بالمعهد لتصبح ممثلة قررت التحدي بالاستمرار وتفوقت في دراستها حتي جاءتها الصاعقة بقرار إغلاق المعهد من محمد حلمي عيسي باشا وزير المعارف لحرصه علي التقاليد والقيم، وكانت قد عرفت طريق الفن وجاءتها فرصة الظهور لأول مرة علي خشبة المسرح في مسرحية الهاربة تأليف محمود تيمور أكدت فيها علي أنها ممثلة حقة وأصبحت بطلة فرقة عزيز عيد بعد أن انفصل عن فاطمة رشدي ثم عملت مع معظم الفرق المسرحية وأهمها فرقة نجيب الريحاني ثم انتقلت إلي الفرق القومية التي أنشأتها الدولة لأنها لم تجد نفسها في التمثيل الكوميدي.. مثلت أكثر من مائة فيلم وشاركت في أعمال تليفزيونية عديدة وظلت علي عشقها للمسرح وتري أن تاريخها الحقيقي هو تاريخها المسرحي.. كانت زوزو تتردد علي عيادته لمتابعة حالة والدتها وكان يكتب في كل زيارة لها الدواء وبيتين من القصيدة حتي اكتملت وعندما سمعتها مغناة عادت للروشتات الطبية وبمطابقتها عرفت أنها من كتب لها ناجي القصيدة وكانت تحب السهرات الأدبية في بيت أمير الشعراء وتعرفت إلي عزيز وفكري أباظة الذي كان يقول شطر البيت وتكمله زوزو وكان الدكتور زكي مبارك هو أكثر الأدباء فخرا بها فهي ابنة قريته وقال سنتريس تفخر باثنين زكي مبارك وزوزو حمدي الحكيم وبعد رحلة عطاء استمرت 60 عاما اختارت أن تتفرغ لكتابة مذكراتها التي ضمت كثيرا من أسرار الحياة العامة والفنية في مصر وهي الآن عاكفة علي قراءة القرآن ومتابعة الأحداث متعها الله بالصحة.