عقب إعلان نبيل العربي، نيته لعدم الترشح مرة أخرى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عاد اسم أحمد أبو الغيط ليطرح على الساحة السياسية مرة أخرى، حيث تصب جميع الترشحات في صالحه لكي يخلف "العربي" في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. نشأته وبدايته ولد أحمد أبو الغيط في الثاني عشر من يونيو عام 1942، في مصر الجديدة، محافظة القاهرة، وترعرع فيها إلى أن حصل على بكالوريوس تجارة جامعة عين شمس في عام 1964، ثم التحق في العام التالي بوزارة الخارجية، حتى عين سكرتيراً ثالثاً في سفارة مصر بقبرص في عام 1972. تدرجه بالمناصب وتدرج "أبو الغيط"، في دروب سلك الدبلوماسية المصرية، ففي عام 1974 عين سكرتيرًا ثانيًا بوفد مصر لدى الأممالمتحدة، ثم رقي إلى سكرتير أول، وفي عام 1977 عين سكرتير أول لمكتب وزير الخارجية، حتى تدرج في الوظائف وعين سفيراً لدى بعض الدول منها إيطاليا ومقدونيا، إلى أن عين بمنصب مندوب مصر الدائم في الأممالمتحدة، ثم وزيرًا للخارجية عام 2004، ليخلف أحمد ماهر بالمنصب. مواقفه أثناء توليه وزارة الخارجية أعلن "أبو الغيط"، أن مصر ستقطع رجل كل من يحاول اقتحام الحدود في تصريح أبعد ما يكون عن الدبلوماسية، وذلك رداً على اقتحام عناصر فلسطينية من حركة حماس الحدود المصرية عام 2008م. إبان الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، في عملية عسكرية ممتدة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في فلسطين، قام "أبو الغيط"، بإلقاء اللوم على حركة حماس، وحملها مسؤولية ما يحدث في غزة. وأثناء اندلاع ثورة 25يناير، ظهر "أبو الغيط"، في لقاء على فضائية العربية، وأكد أن أسباب اندلاع الثورة هي نتائج انتخابات مجلس الشعب التي أجريت في 28 نوفمبر 2010 ، بالإضافة إلى عدم معرفة خليفة الرئيس الأسبق "مبارك" في ظل تقدم سنة. إعادته للوزارة أثناء الثورة أعيد تعيينه وزيرًا للخارجية في الحكومة الأخيرة لعهد الرئيس الأسبق "مبارك" برئاسة الفريق أحمد شفيق، والتي شكلت أثناء اندلاع الثورة، والتي أصبحت حكومة تسيير أعمال بعد تنحي "مبارك". المرشح الأول لخلافة "العربي" ربما يتجلى من المواقف التي تخلى عنها "أبو الغيط" من رداء الدبلوماسية جعلت منه المرشح الأول لخلافة نبيل العربي في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، ولذلك رشحته الحكومة المصرية، لكي يفوز بتقليد المنصب، وبخاصة في ظل الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية بأسرها.