اشتعل الصراع على منصب أمين عام الجامعة العربية، بعدما أعلن نبيل العربي، أمس الأحد، انتهاء فترة ولايته كأمين عام للجامعة العربية اعتباراً من أول يوليو 2016، وعدم التجديد لفترة جديدة، وهو ما أدى بدوره إلى موجه من المنافسة ليس على المستوى العربي فحسب، بل داخل مصر أيضاً حيث ترددت الأقاويل حول أنها سترشح سامح شكري وزير الخارجية الحالي أو الوزير الأسبق أحمد أبو الغيط، والدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية السابق خلفاً للعربي. "العربي" يعلن عدم ترشحه بولاية جديدة أعلن الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، انتهاء عمله بالجامعة العربية في يوليو المقبل، مطالبا بعدم التجديد له لفترة ولاية جديدة. مصر تعلن عن مرشح جديد في حين أكد البعض أن إعلان "العربي" عن عدم ترشحه لفترة جديدة لا يرجع لرغبته في ترك منصبه، ولكن لأن مصر قررت بصورة نهائية عدم ترشيحه لفترة ولاية جديدة، ومن المقرر إعلانها عن مرشح جديد، الشهر المقبل. هذا وقد طالب بعض أعضاء مجلس النواب، نبيل العربي بعدم ترشحه لولاية جديدة، معلنين عدم رضاهم عن أداء العربي خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد انحيازه منذ البداية لمحور قطر وعلاقته بها. وسرعان ما أعلنت مصر على لسان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تقدم بمرشح مصري جديد ذي ثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب لشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربي خلفا للدكتور نبيل العربي، وأن مشاورات رفيعة المستوى تجرى حاليا للحصول على الدعم العربي للمرشح المصري. وأعرب أبو زيد، عن أمله في أن يحظى الترشيح المصري بالدعم العربي المطلوب، تمهيدا لاستكمال الجامعة العربية مسيراتها نحو تحقيق التضامن العربي المنشود وحماية الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الكبيرة القائمة. مشاورات حول المرشح الجديد وتجري وزارة الخارجية المصرية اتصالات مكثفة مع الدول العربية، من أجل التشاور حول المرشح المصري الجديد، ورغم أنه من الصعب الوصول إلى مرشح توافقي يرضي جميع الدول الأعضاء، غير أن الأمر يخضع في جميع الأحوال إلى التصويت السري الذى سيكون في صالح مصر. ترشيحات مصرية وترددت الكثير من التوقعات في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد قرار "العربي" عدم نيته الترشح لولاية ثانية كأمين عام لجامعة الدول العربية، حول المرشحين للمنصب، فالبعض يرجح أن المرشح المحتمل لخلافة الأمين العام للجامعة، هو وزير الخارجية المصري الحالي سامح شكري، حيث تقلد العدد من المناصب الدولية، فله تاريخ حافل في الدبلوماسية منذ عام 1976، حيث عمل سفيرًا لمصر في العديد من الدول، وترأس العديد من اللجان والبعثات المصرية لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية. في حين رجح آخرون أن المرشح المصري سيكون الوزير الأسبق أحمد أبو الغيط، حيث تم تعيينه وزيرًا للخارجية في الحكومة المشكلة في عهد الرئيس الأسبق مبارك برئاسة الفريق أحمد شفيق والتي شكلت أثناء اندلاع الثورة. وذكر اسم الدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية السابق، ضمن الشخصيات المرجح الدفع بها لخلافة العربي، فهو شغل منصب سفير مصر في الولاياتالمتحدة، وفي أغسطس 2009 تم تعيينه عميداً لكلية العلاقات العامة في الجامعة الأمريكية في القاهرة. ترشيحات عربية ورغم أنه منذ تأسيس الجامعة الدول العربية في العام 1945، اعتاد الجميع أن يشغل منصب أمين عام من دولة المقر "مصر" سوي الفترة الذي تم خلالها طرد مصر من الجامعة إثر توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل في العام 1979، لكن ميثاق الجامعة العربية، لا يتضمن نصًا يسند منصب الأمين العام للجامعة إلى شخصية مصرية، ولهذا فقد سعت عدة دول عربية للدفع بمرشحين لشغل منصب أمين عام الجامعة. حيث ترغب دولة السعودية ترشيح السفير الحالي للمملكة بالقاهرة أحمد القطان للمنافسة على منصب الأمين العام، وترغب دولة قطر الدفع بمرشح خلفاً ل "العربي"، إلا أن الخلاف العربي القطري يحبط فكرة التضامن العربي مع مرشح قطر، في حين ترغب الجزائر بترشيح شخصية، ولكن المرجح هو دعم كل دول الخليج العربي للمرشح الذي ستدفع به مصر.