أكد أنه لا توجد خلافات بينه وبين عاصى وكاظم وشيرين بعد فترة غياب طويلة عن مصر شارك الفنان صابر الرباعى فى مهرجان الموسيقى العربية، الذى أقيم بدار الأوبرا المصرية أول نوفمبر الماضى، وتعد هذه المرة الثانية التى يشارك فيها بالمهرجان بعد غياب عدة سنوات ، وعن هذا يؤكد الرباعى أنه بالفعل شارك فى المهرجان منذ عدة سنوات، وكان سعيداً بتفاعل الجمهور معه، وتمنى تكرار التجربة مراراً لكنه لم يوفق، لأنه يعتبر أن الأوبرا المصرية أهم مركز ثقافى بالعالم، وعندما يقف على خشبة المسرح فيها يشعر برهبة وكأنه يغنى لأول مرة، ويرى أن المشاركة بالمهرجان إضافة كبيرة لأى فنان. وعن تبرعه بأجره فى الحفل الذى أقامه قال: «شرف لى أن أقف على خشبة مسرح الأوبرا، لأن الغناء به يجعلنى أتنفس فناً راقياً، ويكفى أننى أقف أمام الجمهور المصرى العاشق والحساس بصدق والذى يعتبر بالنسبة لى حكما مهما ويعطى رأيه فيما أقدم». أما عن الهجوم الذى تعرض له من بعض الصحف التونسية بسبب تبرعه بأجره، فأشار إلى أنه لن يسمح لأحد بأن يزايد أو يشكك فى حبه لبلده الأم تونس، ولم يتأخر فى يوم عن القيام بواجبات فنية أو إنسانية سواء فى بلده أو خارجها، وأى عمل يقوم به يكون بينه وبين خالقه فقط لا غير، وعما يتعلق بحفل دار الأوبرا المصرية، فكانت دعوة كريمة من مصر لإحياء حفل فيها، كعربون صداقة تونسية مصرية ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، وليست لجمع التبرعات أو ما شابه ذلك. وبسؤاله عن عدم تقديم حفلات كثيرة بمصر أكد أن الأمر ليس بيده، والأوضاع السياسية التى تشهدها البلاد العربية سبب رئيسياً فى ذلك، وهو بطبعه يعشق الجمهور المصري، ويتمنى تقديم عدد كبير من الحفلات ليس فى مصر فقط، ولكن فى كل البلدان العربية التى تتيح ذلك، لأن الاستمرار فى إحياء الحفلات الفنية، رغم الأحداث التى تعيشها البلدان العربية هو بمثابة استمرار للحياة، والواقع يجبر الجميع على التفكير فى المستقبل دون العيش فى هواجس الماضى. وأكد الرباعى أن الأحداث التى تمر بها مصر لن تنال منها، وهو يأتى لمصر منذ عام 1992 مرة فى العام أو أكثر، وهى بالنسبة له ليست بلدا عربيا فحسب، بل مجموعة كبيرة من الذكريات والأصدقاء، وتعود على الجمهور المصرى والحياة الطبيعية، ويحب فيها الحمام المحشى والأرز المعمر، ومن لم يزر مصر فإنه لم يزر أى بلد. وتحدث الرباعى عن صناعة الموسيقى وقال: «للأسف لم يعد هناك اهتمام بطرح الألبومات فى العالم كله، وهو يكتفى بطرح عدة أغنيات سينجل لأن الألبومات أصبحت لا فائدة لها، ويركز أكثر فى تقديم أغنية ناجحة ومصورة». وعن مواهب برنامج The Voice فى موسمه الجديد أوضح أنه فى كل موسم يجد أصواتاً جميلة وقوية، وهو ما يجعل البرنامج يكتسب أهمية أكبر على مدار الحلقات، وكل الأصوات التى يتم اختيارها مميزة، ولو لم تفز بلقب أحلى صوت بالطبع البرنامج وفر لها الشهرة والنجومية، فهو برنامج يساعد فى اكتشاف وإعطاء القيمة الفنية لنجومه، وأضاف أن برامج اكتشاف المواهب ليست سبوبة للفنان، لكنها ترتبط بنجوميته، وأن الفنان عندما يلتفت لصوت فهو يوضع فى سجله، لذلك هو يدقق فى اختياراته جداً لأنه يحب التجديد، ويتوقف عند الصوت الذى يستفزه فقط، ويمزج ما بين الشرقى والغربى، وبالفعل اختار فريقه هذه المرة بشكل متنوع، وعن مصير المواهب التى تخرج من البرنامج أوضح أن رحلة المواهب لا تنتهى بانتهاء البرنامج، ولجنة التحكيم تدعمهم بشكل كبير عندما يشعر أى منهم بأن هذه الموهبة تستحق البقاء على ساحة الغناء، وهذا ما حدث مع كاظم الساهر ويحدث مع عاصى وشيرين وهذا الموسم ملىء بالنماذج. أما عن كواليس البرنامج بينه وبين شيرين عبدالوهاب وعاصى الحلانى وكاظم الساهر فقال: «هم نجوم مميزون فى الوطن العربى، وكل منا له منطقته واختياراته وطريقته فى التعبير، والكواليس دائماً ما تكون مليئة بالكوميديا لأن بيننا كيميا تتزايد يوماً بعد يوم، ويجمعنا معيار واحد هو أننا جميعاً متصالحون مع أنفسنا، وفى النهاية نجاح البرنامج من أساسياته العلاقة التى ولدت خلف كواليس ودعمت أكثر من خلال البرنامج ونحن نسعد كثيراً معاً». وبسؤاله عن التلحين فى مشواره الفنى قال: «أنا مطرب أحب الغناء بشكل واضح، ورغم أننى أجيد العزف واللحن والغناء وقدمت ذلك، لكننى أؤمن بدورى المحدد للجمهور وهو الغناء، والتركيز فيه لأننى أفضل التركيز فى أمر واحد فقط».