عاد إلى مسرح الأوبرا بعد غياب 8 أعوام ليقدم مجموعة من فقراته على خشبة مهرجان الموسيقى العربية فهو فنان أصيل وواجهة مشرفة لتونس، انطلق بصوت قوى إلى عالم النجومية تعلم الغناء على صوت والدته والعزف على عود والده، تنقل بين بلدان عربية كثيرة كى يتعلم فن التراث لذا كان صوتًا قويًا فى ظل أصوات كثيرة لم تستطع أن تثبت نفسها، حصل وهو ابن 11 عاما على الجائزة الأولى فى الغناء وصاحبته الجوائز حتى لقب بأمير الطرب العربى فى كل عمل قدمه كانت الجوائز عنصرًا ملازمًا له وهو ساعده على اعتلاء مقعد لجنة التحكيم لاختيار أقوى واجمل الأصوات فى «The Voice» وهو الفنان التونسى صابر الرباعى فى حواره ل «أكتوبر». ? فى البداية .. هل ترى «The Voice» يكمل مسيرة الأوبرا فى اكتشاف النجوم؟ ?? بالفعل، فالأوبرا تحافظ على الفن الراقى المحترم، وتخرج أصواتًا مميزة راقية تشرف مصر أمام العالم، وتحمل لواء التراث المصرى الكبير الذى تركه العمالقة وهذا يتضح من الأصوات التى شاركت فى البرنامج من دار الأوبرا المصرية ومن الفنانين الذين جاءوا للأوبرا ليغنوا فى البرنامج بحثًا عن نجومية وجمهور آخر إلى جانب الجمهور المصرى وخير دليل ابنة الأوبرا مروة ناجى فهى من الأصوات التى وضعت بصمتها فى جمهور البرنامج وكان لها حضور واضح. ? هل يستحق برنامج «The Voice» لقب أقوى برامج اكتشاف النجوم؟ ?? هذا اللقب هو وصفه الحقيقى، لأنه البرنامج رقم 1 فى اكتشاف وإعطاء القيمة الفنية لنجومه، إنه برنامج للجمهور الذى يدقق جيدًا فى الأصوات التى تخرج من ضمن برنامج «The Voice». وبحكم أننى مشارك فيه فأنا اعترف بأنه أقوى برنامج لاكتشاف النجوم والأصوات الموجودة مميزة جدًا ونجاحها مستمر حتى فى الجزءين الأول والثانى. ? مقعد التحكيم فى «The Voice» مسئولية فعلى أى أساس تختار فريقك؟ ?? اختياراتى صعبة والصوت الذى يستفزنى فقط هو ما ألتفت إليه، فأنا دائمًا ما أحب التجديد، فلابد أن يغنى الصوت كل الأنماط لذلك فى اختياراتى أمزج بين الشرقى والغربى ليعطينى الفارق بين الإحساس المرهف والصوت الحلو واخترت فريقى بشكل متنوع لغناء أنماط مختلفة. ? ماذا عن علاقتك بأعضاء لجنة التحكيم شيرين وكاظم وعاصى؟ شيرين عبد الوهاب وعاصى الحلانى وكاظم الساهر نجوم متميزون فى بلادهم وكل منا له منطقته واختياراته ولدينا «كيميا» جميلة لأننا جميعا متصالحون مع أنفسنا وكل منا يعرف قيمة نفسه فاعتقد أن كلا منا نجم فى مكانه وفى النهاية نجاح البرنامج يأتى من العلاقة التى ولدت خلف كواليس برنامج «The Voice» وروح الكوميديا التى تظهر أمام الجمهور منبعها الأساسى هو هذا الحب الدائر خلف الكواليس لذا فأنا أسعد كثيرًا بالحوار معهم. ? ماذا عن ألبومك الجديد؟ الألبوم الغنائى لم يعد وسيلة لإثبات النجومية؟ ?? للأسف لم يعد هناك اهتمام بطرح الألبومات فى العالم كله، ولم يعد طرح الألبوم وسيلة مهمة لإثبات النجومية لكنها تقاس بأغان بعينها، فأنا أطرح عدة أغنيات سنجل، حيث لم تعد الألبومات تأتى بفائدة. ? صرحت بتجهيزك ألبومًا خليجيا حدثنا عنه؟ ?? نعم، فهو ألبوم خاص باللهجة الخليجية لأهلنا بهذه المنطقة التى أكن لهم كل الاحترام والتقدير وبالفعل انتهينا من مرحلة المكساج وأتمنى أن يحقق نجاحا وسيتم طرحه قريبًا وسأسجل فيه عدة أغانى فيديو كليب وسيتم تصوير جزء منها بالخليج. ? عدت بعد غياب دام طويلًا للمشاركة بمهرجان الموسيقى العربية فما تعليقك؟ ?? اعتدت المهرجان وشاركت فيه وقت تولى الدكتورة رتيبة الحفنى رئاسته وكنت سعيدا وقتها للتواصل مع الجمهور ووقوفى على أهم مركز ثقافى بالعالم وها أنا أجدد الآن العهد مع دار الأوبرا الذى يعد متنفسا فنيا كحجم ومسرح ومستوى عالمى يليق باسم مصر، وللأسف لم أكن أنتوى هذا الغياب، لكن عندما سنحت الفرصة، رحبت جدًا لأنه شرف وفخر كبير. ?ما الذى يعنيه لك المهرجان؟ ?? يعتبر المهرجان إضافة كبيرة لأى فنان، وكل فنان فى العالم يتمنى أن يعنى على خشبة مسرح الأوبرا أمام الجمهور المصرى وأمام هذا الخضم الإعلامى ليمثل نفسه وبلده وكل ماهو مفيد للفنان والمهرجان على حد سواء، كما أن الغناء على المسرح يجعلنى أتنفس فنًا راقيًا، فهو بحق فخر لى أن أقف على مسرح العمالقة أؤدى أغنياتى أمام جمهور كثير وعدد آخر من اغانى التراث يكون لى الشرف أن أقدمها على خشبة دار الأوبرا المصرية.