يطل المطرب خالد سليم على جمهوره بألبوم جديد مع المنتج محسن جابر، بعد غياب عن الساحة الغنائية دام 4 سنوات. التقت «الصباح» بالفنان خالد سليم داخل كواليس مهرجان الموسيقى العربية، ليحاورنا عن أسباب غيابه عن الساحة الغنائية منذ ألبوم«غايب عنى» عام 2008، وعن أسباب كساد سوق الكاسيت ومشاريعه الفنية المقبلة ورأيه فى الغناء باللغات الأجنبية وجوانب أخرى من حياته الخاصة. كيف ترى مشاركتك فى المهرجان لهذا العام؟ الحمد لله سعيد جدا بمشاركتى فى المهرجان، فهذا ما اعتدت عليه كل عام سواء كنت مشاركا أو متابعا.. ويداخلنى شعور مختلف فى مهرجان هذا العام الذى التقيت من خلاله بجمهورى الحبيب وأنتظر كل عام الوقوف على مسرح الأوبرا، فهذا شرف لأى فنان. ويضيف: سعدت بتقديم 4 أغان فى الأوبرا وهى «بلاش الملامة، قابلت عنيا، ظلمت، هتنسى»، و3 أغان قديمة وهى «وحشتونى، بلاش عتاب، قارئة الفنجان»، مع العلم أن جمهور الأوبرا متخصص جدا ويجيد الاختيار بين ما يناسبه وما يرفضه ويوجه نقده باحترام فيجعل للعمل الفنى قيمة. مر المهرجان بعدة عوائق مادية هل تجده مختلفا فى دورته ال21؟ على الرغم من جميع الصعوبات التى مر بها المهرجان إلا أنه قدم عروضا مميزة تجمع نجومًا من الوطن العربى، فالديكورات هذا العام متنوعة ومختلفة كما يوجد تناغم رائع بين العاملين على المهرجان، فالعمل أساسه الحب بين فريق العمل لماذا لم تقدم أغنية من ألحان رياض السنباطى المهداة الدورة له؟ للأسف لم يسعنى الوقت وتمنيت ذلك لكنى قدمت أغنية الأطلال من قبل على المسرح الكبير بدار الأوبرا فى الدورات السابقة وسأفتتح بأغنية «وحشتونى» للراحلة وردة، لأننا اشتقنا إليها وأنا اشتقت للجمهور وللوقوف أمام جمهور الأوبرا. هل ترى اختلافا فى وقوفك على خشبة مسرح الأوبرا؟ خشبة الأوبرا مختلفة عن أى مسرح، لأن الأوبرا مقام كبير للفن بمصر، كما أن الأغنيات مذاقها خاص وطابعها متميز، فهى لجمهور متذوق وحساس ومستمع جيد للموسيقى. ومنذ وقوفى لأول مرة على خشبة الأوبرا عام 2005 أسعدنى تقديم الحفل مع كبار النجوم من بينهم أنغام ومحمد الحلو وآمال ماهر وغنيت أغنيتين وهما «بلاش عتاب» و«بلاش الملامة» كما شرفت بالتعرف على د.رتيبة الحفنى ثم توالت العروض لى بالأوبرا. يمر سوق الإنتاج بحالة من الكساد فما الحل؟ السبب الرئيسى فى ذلك هو قرصنة الإنترنت التى قضت على الإنتاج، لذلك سيظل لدينا سوق كاسيت ضعيف، فالألبوم يغزو صفحات الإنترنت بعد دقائق من طرحه، ليواجه المنتجون أزمة كبيرة، فلا يوجد ما يضمن حقوق الملكية الفكرية لأى فنان، ومن هذا المنطلق أنشأ محسن جابر جمعية لحماية الملكية الفكرية. هل توقعت بعد الثورة أن تشارك البلد فى إصدار قوانين لحماية صناعة الكاسيت؟ بالطبع، بعد الثورة توقعت أن يتحسن حال الفن بشكل كبير وينال الفنان الحقيقى مكانته وسط زخم من الفن الهابط الذى يجتاح الوسط فى الفترة الحالية، وأن تصدر قوانين لحماية المنتجين لجعلهم يستمرون فى الصناعة وأظل أحتفظ بالأمل والتفاؤل فى واقع أفضل للموسيقى بمصر وإفراز مواهب حقيقية تنعش السوق الفنى والتراث المصرى. وماذا عن ألبومك الجديد ومع من تعاونت؟ الألبوم من إنتاج «عالم الفن» لمحسن جابر وطرحت من خلاله أفكارا مختلفة عن الأعوام الماضية وانتهيت من تسجيل 6 أغنيات ليتبقى 6 أخريات، وتعاونت مع عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين من بينهم «محمد رحيم، عزيز الشافعى، مدين، أحمد الجندى، بهاءالدين محمد، تميم، فهد، أحمد عادل، طارق حسيب، حسن الشافعى». هل ترى تقديمك للأغانى باللغات الأجنبية يعد إضافة للفنان؟ بالتأكيد، فهذة إضافة كبيرة لأى فنان فقد تأثرت بجميع أنواع الموسيقى وكسر حاجز اللغة يقرب التواصل مع المجتمعات الأخرى، فلا أقوم بغناء أى لهجة إلا بعد إتقانها بنسبة 100%، فما أبحث عنه دائما هو تقديم عمل متقن وجيد. ما تعليقك على برامج المواهب وهل يتم اكتشاف المواهب أم هى تجارة؟ لا أعتقد أن المواهب التى تخرج من البرامج تساعد على إنعاش السوق الغنائى، والأصوات التى خرجت من هذه البرامج متواجدة على الساحة الغنائية بألبومات وحفلات مع الجمهور، إذن فلا توجد متاجرة بمواهبهم. هل أنت من متابعى برامج المواهب؟ ليس دائما، تابعت «ستار أكاديمى» و«سوبر ستار» بشكل جيد، لكن بعد فترة طويلة من الغياب عن متابعة البرامج شاهدت حلقة من the voice وكانت الأصوات جيدة وتقريبا لم أشاهد «صوت الحياة» حتى الآن. هل عرض عليك أن تشارك كعضو بلجنة التحكيم فى أحد برامج المواهب؟ بالفعل فى برنامج The voice وarab idol ولكن قمت بالاعتذار وذلك بسبب سفرى للخارج، فلم أتمكن من المشاركة بصفة مستمرة معهم. وماذا عن التمثيل؟ أقرأ سيناريو للسينما الآن ولكن لم أستقر على موقف واضح بالقبول أو الرفض. ما هو شعورك بعد ما أصبحت أبًا؟ وهل تفكر فى تقديم ألبومات للأطفال؟ شعور جميل ورائع جدا وأتمنى أن يحس به أى شخص على وجه الأرض، فمن الرائع أن تجد طفلا يشبه ملامحك، لكن كونى أبا لا يجعلنى أفكر فى تقديم ألبوم للأطفال، فهى فكرة استهلكت لدى كبار النجوم وآن الأوان للبدء فى أعمال فريدة من نوعها.