أعلن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية إعادة تموضع قواته في شمال شرق سوريا، وذلك ضمن عملية مدروسة ومرتبطة بالظروف الميدانية، بهدف تقويض قدرات تنظيم داعش الإرهابي وتعزيز الاستقرار الإقليمي. ووفقا لبيانات التحالف الدولي، فإن قوات التحالف عملت على تنسيق وثيق مع الشركاء المحليين مثل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لمواجهة التنظيم الإرهابي. وبحسب "التحالف" فإن قوة المهام المشتركة الأمريكية تواصل العمل مع شركاء التحالف للحفاظ على الضغط على داعش والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة. وشنت طائرات التحالف عددا من الضربات الجوية الدقيقة لإضعاف فلول التنظيم الإرهابي، فقد نفذت الولاياتالمتحدة خلال العام الماضي عشرات الضربات الجوية ضد بقايا داعش، مع البقاء على الجهوزية لاستمرار العمليات عند الضرورة.
مراكز الإيواء والمخاطر المرتبطة بها وبحسب التحالف فإنه عمل على تقليص المخاطر المرتبطة بالمخيمات ومراكز الاحتجاز، حيث تتواصل الجهود لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بداعش بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار طويل الأمد في شمال شرق سوريا. يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد حثت الدول على سحب رعاياها النازحين في مراكز الإيواء واللجؤ في شمال وشرق سوريا، وذلك في مؤتمر عقدته الحكومة العراقية، في 26 سبتمبر الماضي، على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، بهدف إيجاد حل لأزمة المخيمات التي توؤي عوائل وأسر تنظيم داعش الإرهابي. وخلال المؤتمر، أعلن "كوبر" أن القيادة المركزية بصدد إنشاء خلية إعادة مشتركة خاصة في شمال شرق سوريا لتنسيق عودة النازحين أو المحتجزين إلى أوطانهم. كما أشاد بالحكومة العراقية التي أعادت 80% من رعاياها الموجودين في مخيم الهول، معتبرًا أنها تقود جهود الإعادة. وأضاف أن إعادة الفئات الهشة قبل أن تتعرض للتطرف ليست مجرد عمل إنساني، بل هي ضربة حاسمة ضد قدرة داعش على إعادة تشكيل نفسه. اليوم، أنضم إليكم جميعًا في دعوة كل دولة لديها محتجزون أو نازحون في سوريا لإعادة مواطنيها". وكان كوبر قد سافر إلى سوريا في أوائل شهر سبتمبر الماضي وزار مخيم الهول للنازحين. وخلال مؤتمر الأممالمتحدة، حث كوبر الدول على مضاعفة جهودها لحماية الفئات الضعيفة ومنع داعش من استغلال الفرصة للعودة مجددًا.