تصوير: ياسمين عليوة ومحمد صلاح ومحمد السنوسي وولاء غنيم طالب الدكتور محمد عثمان، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بإنشاء هيئة لمواجهة الكوارث والأزمات، قائلًأ: «يجب أن يكون هناك هيئة قومية لإدارة الأزمات على المستوى الاستراتيجي للدولة ككل، لدراسة الأزمة قبل حدوثها، ودراسة للأزمة أثناء حدوثها، ودراسة للأزمة بعد حدوثها»، معلقًا على غرق شوارع مدينة الأسكندرية مؤخرًا بسبب مياه الأمطار: «إحنا عادة مبنتحركش إلا بعد حدوث الأزمة»، مؤكدًا أن مصر تعاني من قصور شديد في هذا الشأن. وأضاف «عثمان»، خلال حواره للدكتور مصطفى ثابت، رئيس التحرير التنفيذي لبوابة الفجر الإخبارية، على هامش ندوة « كيفية اتخاذ القرار فى المؤسسات متعددة الأهداف والمستويات»، التى نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الأربعاء، أن الهيكل الإداري للدولة يتم اختياره على أساس الثقة وليس الخبرة، مشددًا على أهمية حسن الاختيار بناءً على الخبرة في كل المجالات. وعن استحداث قوانين جديدة مؤخرًا فى مصر، قال «عثمان»: «الأزمة تتلخص في استحداث قوانين من الخارج، وحذف بعض بنودها التى تخل بمضمونها الأساسي»، مطالبًا بأخذ القوانين كما هي مع تفسيرها وفقًا لطبيعة المجتمع المصري، أو سن قوانين جديدة مستقلة. وكتب «عثمان» روشتة علاج لضبط المنظومة الإدارية فى مصر، تتضمن مؤسسات تعمل بشكل جماعى فى كل المجالات ولا ترتبط برئيس أو بحكومة، مشددًا على أهمية وجود نظام تراكمي حتى لا نبدأ من الصفر مع تغيير الأشخاص المنوطين بمقاليد الحكم أو الحكومات فى مصر. وتابع أستاذ العلوم السياسية فى حواره مع رئيس تحرير الفجر، أن القطاع الخاص فى مصر لا يهتم بتطوير القطاع العلمي، مكتفيًا بشراء مشروعات بحثية من الخارج، قائلًا: «كل شخص يعمل فى جزيرة منفصلة، وقواعد البيانات ليست متوفرة». واختتم «عثمان» حديثه بتوجيه رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قال فيها: «ربنا معاه»، ورسالة أخري للمهندس شريف إسماعيل بأن ينتقى بشكل جيد الوزراء والمسؤولين، متنميًا فى الوقت نفسه التوفيق للدكتور أشرف الشيحي وزيرالتعليم العالي. كما وجه رسالة للجيش المصري، قائلًا: «ربنا ينصره على الأعداء»، مؤكدًا أن الشعب المصر عظيم وصبور ولا يخشى شيئًا».