سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
راغب علامة ل "اليوم السابع": أغنياتى تصلح لكل زمان.. أتمنى يجمعنى حفل غنائى مع عمرو دياب.. وأحضر لعمل يوثق مسيرتى الفنية وكواليس تذاع لأول مرة على مدار أكثر من 30 سنة
«سعيدا كعادته، بشوشا لا تفارق الابتسامة وجهه».. هكذا كان الفنان والسوبر ستار راغب علامة، خلال لقائنا معه بأحد الفنادق بالقاهرة، تحدث معنا عن أغنياته قديما وحديثا، وعن صناعة الأغنية، وغيرها من القضايا فى الحوار التالى: لاحظت أنك تبدأ أغلب حفلاتك بأغنية عمرها 32 سنة وهى «مغرم ياليل».. ما تفسيرك لنجاح هذه الأغنية بهذا الشكل حتى الآن؟ هذا أكبر دليل على أن راغب علامة غير مرتبط بأغنية جديدة ليغنيها الناس، راغب ترك بصمة غنائية عاشت مع الجمهور، الجمهور يطلب الجديد عند راغب مثل القديم، «قلبى عشقها، نسينى الدنيا، مغرم يا ليل، سهرونى الليل»، وغيرها، هى أغانى الناس وليست أغانى راغب علامة، أنا أحمد ربنا لأننى أصبحت مثل المطربين القدامى، أغنياتهم تعيش ونسمعها حتى الآن، لقد رأيت بنفسك تفاعل الجمهور مع أغنياتى التى فات عليها أكتر من 20 و30 سنة، وأنا حريص دائما على أن أقدم أغنية تصلح لأى وقت. هل هناك مشكلة حاليا فى صناعة أغنية تعيش فى جمال وحلاوة أغنيات زمان؟ الزمن ده لازم تمشى معاه، سيب الوقت يحكم وتعالى نتكلم بعد سنة مثلا، أنا لاحظت أى أغنية جديدة لى حاليا، أجد الناس تسمعها بعد سنة أكتر من لحظة إصدارها، والناس تتعلق بيها أكتر، وعندك مثلا حفلتى فى مهرجان موازين مؤخرا، فقد اختتمت الحفل بأغنية «فيه كتير حلوين». لماذا ابتعدت عن تقديم موضوعات مثل «حبيبة صديقى»؟ الشعراء الجدد وموضوعاتهم والجمهور الحالى يا عزيزى.. أنت تخاطب ما يحبونه ويعجبهم، أى بوست له وقت، فلو نشرته حاليا له معنى ولو بعد ساعة يحمل معنى آخر. هل تشعر بأن راغب علامة وعمرو دياب حققا إنجازا بوجودهما حتى الآن على الساحة والناس تسمع أغنياتهما؟ تحتاج أن يكون عندك صمود وإيمان بالتطور، إنك تبقى زى زمان فعندك زمان، لكن الآن يجب أن تغوص مع ما هو الآن، زمان كان طارق عاكف الله يرحمه، هذا الموزع الموسيقى العبقرى، كنا نصنع أغانى، زمن مقدمتها أى دخولها قد يصل ل50 ثانية، أما الآن فقد تم تقليل واختصار هذه المدة فى 10 ثوان، فلا يمكن أن تكون أكثر من ذلك، أنت تتعامل حاليا بشكل آخر، التيك توك أفسد «أدمغة» الناس، ابنك أصلا يجلس معه أكثر منك، الزمن تغير، والزمن أعطانى أحلى حاجة فى حياتى، وأنا ماشى معه.التليفزيون كان يهمنا جميعا، حاليا الوضع تغير فلا أحد يشاهده، والدنيا أصبحت كبيرة جدا، وأصبحنا نتابعها على التليفون «الموبايل»، لازم تتعامل النهارده بإيجابية، لا تقارن زمان بالآن، وانت عندك 15 سنة غير وانت عندك 60، ولازم ده تقابله بالحب. متى تتوقف عن الغناء؟ أفعل ذلك لو حسيت إن صوتى لا يصلح للغناء على المسرح، لكن فى العموم لن أتوقف عن الغناء، وأقصد بذلك الغناء داخل الاستديو، فالأجهزة والإمكانيات فى الاستديو تساعدك على خروج صوتك للناس كما تريد. مشهد ظهورك أنت وعمرو دياب فى إحدى المناسبات فى مصر شهد تفاعلا كبيرا.. ماذا تقول عنه؟ تحية كبيرة لعمرو دياب، كنا فى الفرح بنتخانق مين يغنى أغنية التانى، الإعلام ضخم من مسألة المنافسة بيننا، لكنها كانت منافسة فنية جميلة وشريفة لخدمة الفن وصناعة أغانى حلوة يفرح بها الجمهور، المنافسة بيننا كانت تسعدنى وكانت تفرحنى. ما الحديث الذى دار بينكما يومها؟ حديث جميل، قال لى إنه يريد أن يغنى «مغرم ياليل» وأنا أقول له أريد أن أغنى «حبيبى يا نور العين»، أنا بحب عمرو دياب، لأنه فنان ناجح وذكى، وأكيد رأيه عنى كذلك، وقوفنا أو ظهورنا مع بعض فى أحد الأفراح ونحن نغنى كانت لحظة حقيقية، ونوستالجيا، وأتمنى أنا وعمرو دياب نقدم حفلا غنائيا فى مصر أو لبنان أو المغرب أو تونس أو أى مكان، أنا أغنى لعمرو وهو يغنى لى. لو هناك كتاب يحكى مشوار راغب علامة ما هو عنوانه؟ لا أعلم بالضبط، لكن ممكن تكون هناك كلمات من الحلم والصعوبة والإنجاز، كان طريقا صعبا، لم يكن لدى الإمكانيات.. تخيل المشوار! وما شكل أو محتوى فصوله؟ ممكن كل أغنية فصل أو كل ألبوم فصل. أين كانت الصعوبة فى المشوار؟ كانت فى عدم وجود الإمكانيات، أضف إلى ذلك الأخطاء والشائعات التى ينتظرها ويفبركها الناس، فى ظل وجود السوشيال ميديا، أنت فى زمن العدل فيه وجهة نظر، لقد أحييت مؤخرا حفلا ناجحا بمهرجان موازين حضره 150 ألفا، وبعد النجاحات، أنتظر دائما الشائعات السلبية كالعادة. هل آن الآوان لأن يكون هناك عمل وثائقى يحكى عن راغب علامة؟ أنا أعمل على ذلك بالفعل، وهناك عرض حقيقى لتنفيذ ذلك، من خلال جهة كبيرة، بشكل احترافى مشرف. راغب علامة