مشاهد المشادات بين اللاعبين فى الفريق الواحد أو نفس المنتخب تكررت كثيرا خلال الساعات والأيام الماضية، وكان آخرها مشهد البطولة الأفريقية لتنس الطاولة بتونس فى ظل أزمة بين الثنائى عمر عصر ومحمد أشرف حلمى، لرفض الأخير تحية الأول ، خلال منافسات الفرق، ليقول عصر: "هضربك بالمضرب، ومش هلعب الا أما يخرج من الصالة"، ومن قبلها ثنائى سلة الزمالك أحمد إسماعيل وآدم موسى فى مباراة دورى المرتبط أمام ألعاب دمنهور، وسط اتخاذ مجلس الزمالك موقفا مع كل الثنائى بفرض عقوية لعدم تكرار هذا المشهد مرة أخرى. يبدو أن "روح الفريق أصبحت تتأرجح ما بين الانهيار والانتصار".. لذلك أرصد فى مقالى هذا كيف تؤثر المشادات الداخلية على الأداء الرياضي؟ دائما ما نتحدث أن الأخلاق الرياضية أولا قبل التنافس وهو ما نتحدث عنه بالنسبة للمشجعين لنبذ التعصب دون إدراك أن هذا الأمر قد يصل إلى المنافسين، لنرى مشاهد الضغائن بين اللاعبين نفسهم فى نفس الفريق فى صورة بعيدة كل البعد عن الأخلاق و المبادىء الرياضية. وعندما نتحدث عن الأخلاق والمبادى الرياضية لا أرى إلا مشهدا واحدا و هو دور الأسرة من الأساس ومن بعدها الأجهزة الفنية و الإدارت ، فالأخلاق الرياضية تبدأ من الأسرة قبل النادى، ولكن ما نصل إليه هو بسبب ضغط الأسر على أبنائهم فى الرياضة وزرع التنافس قبل المبادئ عند البعض، فنجد بعض الأسر تبحث عن حصول إبنها على اللقب فقط دور النظر إلى أى شيئا أخر ..وسط الضغط .. بالماذا هو الأفضل و لماذا لم تكن أنت الأول و هذا ما يثير بعض التوترات و المشاحنات فى الفريق الواحد بسبب ضغط الأسرة ..فالأهم هو إحترام إختيار المدير الفنى أولا و أخيرا ، ثم إحترام اللاعبين لبعضهم فى الملعب و العتاب بينهم يكون بعيدا عن الأضواء فى الغرف المغلقة و ليس على مرأى و مسمع الجميع وسط إذاعة المباريات. في عالم الرياضة، لا يُقاس النجاح فقط بالمهارات الفردية أو الخطط التكتيكية، بل بروح الفريق التي توحّد اللاعبين نحو هدف مشترك. غير أن ما يحدث أحيانًا من مشادات داخلية بين أفراد الفريق الواحد - سواء بسبب الغيرة، أو اختلاف وجهات النظر، أو الضغوط النفسية قبل المنافسات - قد يُحدث شرخًا عميقًا في هذه الروح. فبدلًا من أن يكون اللاعبون داعمين لبعضهم البعض، يتحولون إلى أطراف متنازعة تفقد الثقة والانسجام، ما ينعكس سلبًا على الأداء الجماعي داخل الملعب. وتُظهر التجارب أن الفرق التي تفشل في احتواء التوترات الداخلية قبل المباريات كثيرًا ما تعاني من ضعف التركيز، وتدهور الأداء، وأحيانًا خسائر غير متوقعة. لذلك، تُعد الأخلاق الرياضية والاحترام المتبادل داخل الفريق أساسًا لا غنى عنه لتحقيق الانتصار، وليس مجرد قيمة مثالية تُذكر في الشعارات.