أوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن إسرائيل تمارس جرائم حرب في فلسطين، أمام ضحايا عزّل، يقاومون احتلالًا ويدافعون عن أنفسهم أمام احتلال يمارس كافة الأعمال البربرية من إعدامات ميدانية وعقوبات جماعية وتطهير عرقي فى محاولة لتهويد القدس ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات، بينما إسرائيل لا تدافع سوى عن احتلالها واستيطانها. وطالب "عريقات" خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز الإعلامي لسفارة فلسطين بالقاهرة اليوم، المجمتع الدولي بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين، مؤكدًا أن إسرائيل وحدها فقط من تتحمل نتائج استمرار العدوان على الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، بدءًا بجرائمها بحرق الأطفال والرضع في منازلهم بالضفة الغربية انتهاءًا بإطلاق الرصاص على قاطفي الزيتون وتقديم الحماية لمستوطنيها في اعتداءاتهم تعبيرًا عن كره إسرائيل للوجود الفلسطيني، مؤكدًا أن ما يدور في فلسطين من حراك شعبي ينم عن إداراك أبناء شعبنا الفلسطيني للمخططات الإسرائيلية ورفض أبناء فلسطين بأعلى صوته لمقايضته على حريته وحقوقه المسلوبة. وأطلع "عريقات" سفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي، على أخر التطورات الميدانية في إطار الزيارة الميدانية لعريقات عقب لقاءه بوزير الخارجية المصري سامح شكري، وأمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، من أجل وضعهم في صورة آخر تطورات العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني. وأكد "عريقات" أنه طلب من نبيل العربي، تفعيل دور اللجنة العربية التي أقرتها قمة شرم الشيخ الأخيرة برئاسة مصر بشأن متابعة كافة التحركات الدولية بشأن دعم فلسطين في تحركاتها وطلباتها أمام مجلس الأمن، وأوضح أنه تم تقديم خمس ملفات موثقة بالصوت والصورة لجون كيري توثق كل ما ارتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني مؤخرا لوضع المجمتع الدولي في صورة حقيقة ما يدور على أرض الواقع. وأكمل "عريقات": مهما قتلت إسرائيل من أجسادنا بالرصاص والسيوف فلن يقتلوا أفكارنا وعلى المجتمع الدولي الكف عن الازدواجية في معاييره طالما يؤيد وقف الاستيطان، وعليه أن يفعل كافة قرارت الشرعية الدولية التي تمنح الشعب الفلسطيني أبسط حقوقه في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة مع محاكمة اسرائيل على جرائمها التى ترتكبها حتى اللحظة، وحث المجتمع العربي على ضرورة التحدث بلغة المصالح مع الآخر لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها الغرب. واستنكر "عريقات" ازدواجية المجمتع الدولي والذي يطالب فلسطين بالتوقف عما يدور ويتوجب على الوفود الرسمية مخاطبة اسرائيل لوقف عدوانها الغاشم على شعبنا الفلسطيني، مؤكدا أن من يرغب بتطهير المنطقة من داعش والتطرف عليه أن يعمل أولا على تجفيف المنطقة العربية من مستنقع الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا أن كافة الممارسات الاسرائيلية بحق فلسطين مؤخرا ما هي إلا محاولة منها لطمس حدود الدولة الفلسطينية ورغبتها بابقاء الوضع على ما هو عليه وهو ما يعد مستحيلا عربيا ودوليا. ولفت إلى أن تعامل إسرائيل على أساس أنها دولة فوق القانون هو ما يزيدها في تجبرها، مؤكدا أن مفتاح السلم والأمن فى المنطقة يبدأ وينتهي بالكف عن هذه الازدواجية واعتبارها فوق القانون الدولي والانساني. وناشد "عريقات" الفلسطينيين بضروروة توحيد الصف، وأكد أنه كما يسقط جرحى وشهداء بالقدس والضفة يحدث في غزة وهو أحرى بتوخى الحيطة والحذر والاصطفاف أمام العدو الاسرائيلي الذي لا يفرق بين فصيل وآخر، لأن هدفه أبناء فلسطين كافة مؤكدا أن أى حرب تشن يكن لها هدف سياسي وجل ما تسعى إليه اسرائيل يتجسد في طمس المشروع الوطني الفلسطيني، وحث عريقات الأطراف الفلسطينية على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة وحده وطنية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية والتعالي على البرامج الخاصة إلى المصلحة العامة لأن فلسطينوالقدس أهم من أي فصيل سياسي خاصة وأنه لا دولة فلسطينية في قطاع غزة ولا دولة فلسطينية دون غزة. وثمن "عريقات" موقف الأردن ومصر والدول العربية كافة وتحركاتها الدبلوماسية والرسمية من أجل وقف كافة الانتهاكات على أبناء شعبنا في شتى المحافل الرسمية مؤكدا أن فلسطينوالقدس لن تكون قرابين تقدم لتصفية الحلول السياسية فى المنطقة العربية.