السيدة انتصار.. زوجة الرئيس عبدالفتاح السيسي، البعيدة عن كاميرات الإعلام وأقلام الصحف، والتي ظهرت معه في مناسبات تُعَدُ على أصابع اليد الواحدة تقريبًا، وهذا بعكس قرينات رؤساء سابقين مثل جيهان السادات- زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وسوزان مبارك- زوجة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والتي كانت بمثابة رئيس لدولة نظرًا لنشاطاتها وظهورها المتكرر في محافل ومناسبات عديدة. وفي حوار له تنشره من مجلة أكتوبر، غدًا الأحد، تجيب "انتصار" عن أسئلة تتعلق بعلاقة الرئيس السيسي بوالدته
معلمة السيسي نسبت السيدة انتصار السيسي، فى حوارها لمجلة أكتوبر، كل الصفات التي لمسها المصريون وأحبوها في الرئيس إلى والدته، فهي التي علمته التسامح وحب الناس والقرب من الله وأن يضع الله نُصْبَ عينيه في كل تصرفاته، كما علمت إخوته.
وأضافت أن "والدته السيدة سعاد الشيشي كانت مصدر الحب والحنان لزوجي ولكل أسرته". وأشارت قرينة الرئيس إلى أنها "علمت أولادها الكفاح والاعتماد على النفس ليكتسبوا خبرات حياتية على الرغم من أن والدهم كان ميسور الحال، وأنها كانت معلمة تتمتع بحكمة وبصيرة كبيرتين رغم كونها لم تكمل تعليمها، ولكنها تمتعت بقدرة هائلة على احترام الآخرين".
الرئيس ووالدته وعن علاقة الرئيس بوالدته، قالت إنه منذ التحاق السيسي بالمدرسة الثانوية الجوية وبعدها الكلية الحربية وهو يحتل مكانة متميزة لدى والدته بسبب ابتعاده لفترات طويلة، وكانت هي تعوضه كل الحنان والدفء حينما يعود، وتضاعف له الاهتمام والحب والحنان، خاصة وأنه يحب قضاء معظم الوقت والإجازات مع والدته وأسرته. علاقتها بزوجات الأبناء وحكت زوجة الرئيس أن "حماتها في بداية حياتها الزوجية جمعتها هي وبقية زوجات أبنائها وبناتها، حيث كانوا يسكنون في عمارة واحدة بناها والد زوجها لهم، ووجهت لهم يومها نصائح كان لها واقع كبير في نجاح حياتهم الأسرية والعائلية"، حيث قالت لهن: "كل واحدة يجب أن تكون لها خصوصيتها، فلا تتدخل واحدة في حياة الأخرى، ولا تعرف واحدة عن حياة غيرها إلا ما يريدون أن تعرفه فقط، كما نصحتهم بألا تكون الأطفال سبباً لغضبهن من بعضهن". آخر أيامها وعن آخر أيام والدة الرئيس، قالت زوجته إن الأسابيع الثلاثة الأخيرة كانت مؤلمة للجميع، خاصة للرئيس الذي كان يحاول استغلال أي فرصة لزيارتها والاطمئنان عليها، وكثيرًا ما قال إنه كان يتمنى أن لو يبقي بقربها طول الوقت ولا يبتعد عنها لكن أشقائه وأولاده وكل الأسرة كانوا يتناوبون على خدمتها بكل حب والبقاء إلى جوارها.