ذكرت تقارير صحفية اليوم أن قرار الصين بتخفيض قيمة اليوان الأسبوع الماضي، ارتد سلبا على اقتصادات القارة الإفريقية، حيث تسبب في تراجع صرف العملات داخل العديد من دول القارة التي تولد لديها مخاوف من أن يعزف المارد الصيني، أكبر شركائها التجاريين، عن شراء السلع التي تقدمها. وأشارت التقارير إلى أنه برغم أن الطلب الصيني على النفط والمعادن الأفريقية ساهم في زيادة النشاط التجاري بمختلف أنحاء القارة السمراء، إلا إنه ترك اقتصادات هذه الدول عرضة للتقلبات في سياسات بكين. وأضافت التقارير أن ضعف أداء العملة الصينية أجج مخاوف وزارات المالية والهيئات الاقتصادية داخل من دول القارة بأن قدرة الصين الشرائية ستتآكل على مدى البعيد وأن أداء ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم سيتراجع بوتيرة أكبر مما تشير البيانات الرسمية، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا بلغ ما يقرب من 211 مليار دولار أمريكي في 2013، وهو ما يفوق ضعف قيمة حجم التبادل التجاري بين دول القارة والولايات المتحدة .