قال اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وأمين الإعلام لحزب حماة الوطن، تعقيبا على التطورات الأخيرة فى اليمن، إنها دلالة على التنسيق الأمريكى الإيرانى للضغط على الخليج، مشيرا إلى أن تنامى الجماعات الإرهابية شمال السعودية من خلال داعش المدعوم امريكيا وجنوبا من خلال الحوثيين المدعومين إيرانيا لا يمكن أن ياتى بالمصادفة وأن الهدف من ذلك هو وضع السعودية فى "كماشة " للضغط عليها لتقويض دعمها لمصر عقب الثورة الشعبية فى 30 يونية من جانب والضغط على مصر من خلال اثارة التوترات عند مضيق باب المندب لتهديد مشروع قناة السويس الجديدة من جانب ثانى ، مؤكدا أن المفاوضات الدائرة بين الولاياتالمتحدةوإيران بشأن برنامجها النووى قد اوجد أرضية مشتركة من المصالح المتبادلة. وأضاف الغباشى فى تصريحات خاصة "للفجر": من الصعب التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية لأن ذلك متوقف على موازين القوى بين السعودية الداعمة للحكومة السنية اليمنية وبين إيران الداعمة للمعارضة الشيعية، مؤكدا أن اليمن سيظل ممزقا بين السعودية وإيران حتى التوصل إلى صيغة تفاهمية بين الطرفين أو نجاح أحدهما فى فرض ارادته على الآخر نتيجة اختلال موازين القوى، مؤكدا أن اليمن وفق هذا الاطار اصبح صورة مماثلة للبنان الممزق بين القوى المدعومة سعوديا والقوى المدعومة إيرانيا، كما اكد أن الصراع السعودى الإيرانى احال اليمن إلى ارض معركة جديدة بين الطرفين.
واختتم قائلا: ليس صحيحا أن الولاياتالمتحدةوإيران فى حالة صراع بشكل دائم وقد مثل البرنامج النووى الإيرانى بيئة دافعة لجلوس الطرفين معا للتفاوض فهل تكون الأوضاع فى اليمن بيئة دافعة للتفاوض بين السعودية وإيران أم سيدفع الطرفان اليمن إلى لبنان جديد؟.