ابعد عن الدح عشان ماقولش يح!! شعار تنازل عنه الإعلامي الساخر باسم يوسف ، خلال تقديمه أولى حلقات برنامجه البرنامج على شاشة MBC مصر ، والتى أظهرت مدى براعته ، وبراعة فريق عمله فى الانتقاد الساخر للمشير عبد الفتاح السيسي ، رغم أنه كان السبب الرئيسي والغير رئيسي فى وقف عرض البرنامج على شاشة CBC وتعرضه لانتقادات شديدة من المصريين ، بعدما وصفه بقائد الانقلاب العسكري ، الأمر الذى جعل محمد الأمين ، صاحب قنوات CBC يتنازل عن تقديم البرنامج عبر قنواته تفاديا لخلافات مستقبلية مع المؤسسة العسكرية . عندما تصل النكتة الي مرحله الفشخ!! أتحفنا منذ أيام الناقد السينمائى طارق الشناوى بمقال له تحت عنوان جدا تعنى فشخ !! لتأكيد على أنه لا يوجد ميثاق شرف إعلامي فى إعلام السداح مداح ولا وجود لفكرة الرقيب على ما تبثه القنوات الفضائية ، وبما أن باسم يوسف ظهر بقوة وبجرأة يحسد عليها أمس نستطيع بلغة هذا العصر أن نطلق عليه باسم الفشيخ ، يعنى الجامد جدا ، نحن هنا لا نهلل ولا نطبل لشخص وصفه البعض بالأراجوز ، ولكن لنشيد بفكرة ما أظهره أمس رغم وجود الضغوط الكبيرة عليه لعدم الحديث عن السيسي . يا رايح كتر من الفضايح !! عندما تصبح مشكلة شعب ملخصة في هل تحب باسم يوسف ام تكرهه ؟ فهذه كارثة بكل المقاييس ، القضية اكبر من السيسي والإخوان، لماذا لا تصبح مشكلتنا الأساسية التعليم والبحث العلمي ، ولماذا لا تصبح حريات الافراد العقيدة والرأي والتعبير هى هدفنا الأول بعد ثورتين وخلع رئيس وعزل الأخر ، ولماذا لا تصبح مشكلتنا حرية قرارنا طالما امتلكنا زراعة وصنع ما نأكله؟ باسم وضع أمامنا المشكلة ، والتى تتلخص بصريح العبارة أن الشعب بمؤسساته بأفراده بإعلامه هو من يصنع الفرعون ، وأن السيسي ليس مجرد علامة أو شارة حمرا لا يجب تعديها ، فهو فى الأول أو الأخر مجرد مواطن مصري ، سيتخلى بعد أيام عن البدلة العسكرية ليرشح نفسه رئيسا للجمهورية ، ووقتها يصبح عرضه للانتقاد أكثر وأكثر باعتباره رئيس لكل المصريين بما فيهم باسم يوسف نفسه . وإحقاقا للحق يجب على باسم أنه مثلما انتقد السيسي فى أشياء لابد أن يشير أيضا الى ما فعله لمصر ، وحمايته للمصريين من خطر كان أشد فتكاً بهم من الاحتلال الخارجي . فأقل ما يقال عن الحلقة التى أذيعت أن باسم فضح بعض الإعلاميين اللي بتطبل للسيسي ، رغم عدم سخريته من السيسي نفسه ؛ سخر من حالة الجهل والتخلف التى يعيشها الشعب ، ويتحدث عنه وباسمه إعلام موجهة . فرحة وطنية .. وشماتة شرعية على الرغم من ابتعاده عن الإيحاءات الجنسية التى أصبحت جزء واضح وأساسي فى برنامجه قبل وقفه من على ال CBC إلا أنه دخل فى عداءات جديدة مع بعض الفنانين والإعلاميين ، وأصبح صاحب الفضل فى ان يكون أسم عمرو مجرد شتيمة ، على طريقة عداءاته السابقة مع المستشار مرتضى منصور والفنانة غادة عبدالرازق والإعلامي عماد أديب. عزيزي المنطق .. أنت فين .. مش تبقى تيجى !! جملة قالها باسم ونريد أن نوجهها للشعب ووسائل الإعلام المختلفة ، لابد أن نعمل بالمنطق حتى نرى مستقبلنا ، العملية مش بالتطبيل ، نريد إعلام يحترم عقول المشاهدين ، فليس من مصلحتنا استمرار عسكرة القيادة السياسية في مصر أو تحويلها لحكم مدني حقيقي،ولكن ما يهمنا هو أن نصبح دولة لها شكل وبها مؤسسات تحافظ على الحريات وتحترم الديانات ويصبح للفقير فيها نصيب من لقمة العيش .