جرجس صفوت - جوزيف رمسيس التقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء امس الأحد، 31 أغسطس، Philippe brizard ،خبير شئون الشرق لسفير الفاتيكان لدي الاممالمتحدة، وعلق البطريرك على اللقاء قائلاً: "مصر دولة خاصة، فهي الدولة الوحيدة التي زارتها العائلة المقدسة و مكثت فيها ثلاثة سنوات ونصف، لذا فهي تعتبر أرض مقدسة ولها نعمة خاصة، وان كنا نعتبر أن كل البلاد في يد الله إلا أننا نعتبر مصر في قلب الله".
وأضاف:" مصر تتميز بالإسلام الوسطي المنفتح ونحن في مصر لنا علاقة طيبة مع اخوتنا المسلمين، درسنا معا في المدرسة و الجامعة، ونعيش حياة مشتركة، ومصر لم تعرف التيار المتشدد والغريب علي الشعب المصري إلا من 40 سنة"، مضيفاً: "لنا علاقة طيبة مع الأزهر والإمام الأكبر شيخ الأزهر، ومصر عندنا تجربة فريدة هي بيت العائلة المصرية، ولها أنشطتها الفعالة، علي سبيل المثال إقامة مؤتمرات الشيوخ والكهنة تعايش فيها مع بعض وأقوم انا وشيخ الأزهر بإلقاء المحاضرات".
وتابع: "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قوية و منتشرة في أكثر من 80 دولة فيها أساقفة وكهنة ورهبان واديرة، والكنيسة المصرية هي ضمن أعمدة الدولة مثل الأزهر والقضاء و الجيش والشرطة ، والكنيسة المصرية لها رسالة في المجتمع وتلعب دورا رئيسيا من الناحية الاجتماعية لكل المصريين علي السواء سواء في المدارس والمستشفيات والأنشطة الاجتماعية. ..الخ".
وأكمل :"عندما نقرأ التاريخ المصري، نجد أن دخول الإسلام في مصر كان في القرن السابع، وقد عاش المسيحيين مع المسلمين 1400 سنة، رحلة طويلة واجهت بعض المشاكل سواء الكبيرة أو الصغيرة، والسنة الماضية في أغسطس 2013 م تم حرق وتدمير أكثر من 100 كنيسة ما بين تدمير كلي وجزئي، ولكننا نتفهم ذلك ونحن نعتبر أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".
واستطرد :"الشرق الأوسط يعتبر معبد كبير فيه ديانات وفلسفات، لذا فالغرب لا يتفهم طبيعة مصر وتاريخها، لإن مصر دولة مهمة لكل العالم." مؤكداً ان مشروع قناة السويس الجديد هو هدية للعالم.
واختتم موجهاً حديثة للغرب قائلاً :"يجب أن تساعدوا مصر لأن مصر هي النقطة الرئيسية للتوازن في الشرق الأوسط، فإذا اردتم ان تحفظوا السلام في المجتمعات في الشرق وعلي الوجود المسيحي في المشرق، ساعدونا في بناء المدارس والتعليم و الاقتصاد والسياحة، لأن قوة مصر هي قوة للشرق الاوسط وصمام أمان الشرق الأوسط، هذه هي رسالتي لكم".