عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة من اديس اباب احييكم من مقر كنيسة التوحيد الاثيوبية حيث مقر ابونا باولوس بطريرك كنيسة التوحيد الاثيوبية قداسة ابونا باولس اولا في البداية اتقدم لك بالشكر الجزيل على اتاحة هذه الفرصة لنا واجراء هذا الحوار اود ان ابدا بما سالته لك قبل البدء في التسجيل ومتعلق ذلك بزيارتكك الاخيرة للقاهرة عام 2007 ماهو انطباعكم عن هذه الزيارة التي قمت بها منذ عدة اعوام قداسة البابا باولس: اولا شكرا على حضوركم وعلى اتاحة هذه الفرصة لقد كانت زيارتي الاخيرة للقاهرة في عام 2007 وكانت ذات طابع اسري وهادئ مثل زيارة الاسرة ولقد امضينا وقتا طيبا وذهبت الى هناك والتقيت باعضاء الكنيسة الارثوذكسية في مصر واجتمعنا كذلك مع قداسة ابونا شنودة وكل اعضاء الكنيسة الارثوذكسية واعربنا عنة املنا مثلما نؤمن ان مثل هذه الاجتماعات هامة للغاية لذا كان الترحيب دافئ هذا ما حظينا به حظينا كذلك بكرم الضيافة ليس فقط في القاهرة ولكن في الاسكندرية ايضا اذن امضينا وقتا جيدا واردنا عقد عمل عدد من الزيارات فيما بينا لان الصلة بين مصرلا واثيوبيا ليست شئ جديد ولكن هناك صلة طبيعية فكلانا نشرب من نفس النهر واشتركنا سويا كل الباباوات بعضهم ببعض ويتبادلون الزيارات عبد اللطيف المناوي: اعرف ان هذه ليست زيارتكم الاولى الى القاهرة هلا تذكرت عدد الزيارات التي قمت بهع هل تذهب بشكل متكرر الى هناك قداسة البابا باولس: انا لا اتذكر بالظبط عدد مرات زياراتي التي قمت بها الى مصر ولكن كانت عدة مرات وليست المرة الاولى وقد مررت بها العديد من المرات اثناء سفري للدراسة وقمت بزيارة لمصر في وقت حكم الامبراطور والرئيس جمال عبد الناصر في اثناء افتتاح كاتدرائية سان مارك وكان هناك من الزيارات الى مصر عبد اللطيف المناوي: ولكن هذه اول زيارة لك كبطريرك قداسة البابا باولس: نعم الاخرى كنت راهبا عبد اللطيف المناوي: ابونا باولس كنت تصف دائما الكنيسة المصرية بانها الكنيسة الام للكنيسة الاثيوبية سؤالي لكم متى تعتقد ان الكنيسة الاثيوبية ستعود الى امها قداسة البابا باولس: نحن مازلنا كنيسة واحدة وليس لدينا أي خلافات في العقيدة ولدينا تاريخ طويل حيث الكنيسة الارثوذكسية الام وايضا الاثيوبية وذلك لتقديم نفسها لاقرب كنيسة لها لتصبح الكنيسة لام وبقيت لقرون واخيرا عندما تكون الكنيسة الام الموجودة وتكبر وتقف على قدميها وفي اثناء فترة الامبراطور والرئيس عبد الناصر كانوا يقومون بعقد مناقشات مفيدة وارى ان المسالة مسالة وقت لابد ان تكون الكنيسة الابنة شقيقة للكنيسة الارثوذكسية القبطية عبد اللطيف المناوي: اذن هذا كان عام 59 على ما اعتقد قداسة البابا باولس: نعم منذ 50 عاما والان الكنيسة الام ليس هناك اختلاف في العقيدة وهما كنيستان شقيقتان يتعاونان ويساعدا بعضهما البعض والاخرين مثل العديد من الكنائس الشقيقة الاخرى الموجودة لدينا في القاهرة واديس اباب والكنيسة الكاثولكية في دمشق وايضا الارمنية هذه كنائس شقيقة ولا يوجد أي اختلاف فيما بينها في العقيدة وهم يعلمون نفس الاشياء وعندما اذهب الى القاهرة او سوريا فانني اقوم بالتراتيل وعندما ياتي احد الباباوات امقدسين يقومون بنفس الشئء هي علاقة اسرية متبادلة عبد اللطيف المناوي: هل تعتقدون الكنيسة الاريترية واحدة من تلك الكنائس الشقيقة التي ذكرتها قداسة البابا باولس: الكنيسة الاريترية الارثوذكسية القبطية هي نفسها كما هو الحال مع تلك الاثيوبية الارثوذكسية ومؤخرا عندما اصبحت اريتريا دولة مستقلة قرروا ان يكون لديهم بطريرك خاص بهم وتباعا ذهبوا الى القاهرة طلبا لبطريرك خاص بهم ولم نناقش هذا الامر ولكن نحن نفهم انهم طالما اصبحوا دولة مستقلة فلما لا ان يكون لديهم بطريرك خاص بهم ولكن هذا الامر لم ينتهي بعد ولكن علينا ان نناقش ذلك وان يكون ذلك من خلال قانون الكنيسة عبد اللطيف المناوي: ما المقصود بانه عمل لم ينتهي بعد ما الذي لم ينته قداسة البابا باولس: عليهم ان يحصلوا على اتفاق من جانب كل الكنائس الشقيقة هذا نفس الشرط مع اثيوبيا واريتريا كانت لديهم كنيسة واحدة والان اريتريا اصبحت مستقلة وعندما ارادوا ان يكون لديهم بطريرك خاص بهم وان يقوموا بانشاء كنيسة شقيقة اخرى بالاضافة الى تلك الكنائس الشقيقة الموجودة بالفعل فعلى هذه الكمنائس ان تجتمكع وان تناقش الامر والقانون حسبما ياملفليس هناك ثمة مشكلة ولكن لابد وان يتم وليس بالرفض ان يكون البطريرك الجديد لابد ان يكون بموافقة الكنائس الموجودة بالفعل عبد اللطيف المناوي: اذن هل تعتقد ان هذا الامر يعكس امرا سياسيا او قرارا سياسيا ام انه امر طبيعي بالنسبة للكنائس الاخرى قداسة البابا باولس: انا ىلست على علم باي امر سياسي في ان اريتريا اصبحت مستقلة وبالتالي يكون هناك ظروف سياسية خاصة بهم وعندما يسمح الوقت سوف نقوم بعملنا عبد اللطيف المناوي: وماذا عن اثيوبيا هل كان هذا القرار ايضا قرار سياسي ام انه تطور طبيعي قداسة البابا باولس: لم يكن موقف سياسي ولكنه كان نموا والكنيسة الارثوذكسية اكثر بكثير من الكنيسة الام وفي قانون الكنائس عندما الكنيسة الابنة تكبر تصبح شقيقة في هذه الحالة عبد اللطيف المناوي: كيف تصف العالقة بين الكنيسة الاثيوبية والمصرية مانوع التعاون بينهم هل لديكمم هذا التعاون على اعلى مستوى قداسة البابا باولس: اعتدنا ان يكون لدينا في الماضي الطلبة يدرسون هناك وبعض الاساتذة ياتون الى هنا والان قد توقف الامر والان نامل ان نستأنف ماكان هناك في الماضي ويكون هناك زيارات متكررة من الاخوة المصريين والباباوات والاساتذة وكذلك نفس نوع الزيارات من هنا الى القاهرة لنناقش فينا بيننا الامور التعليمية الخاصة وتعاليم الكنيسة والبرامج التي تقدم في المجتمع مثل الاسرة نشارك بعضنا البعض عبد اللطيف المناوي: لماذا قضيتم كل هذه الفترة للعودة للكنيسة المصرية وهل هناك من رتب لهذه الزيارة وهذه المحادثات مرة اخرى قداسة البابا باولس: المحاولات كانت قد تمت وكانت الارادة والرغبة موجودة في قلب الجانبين ولظروف اخرى لم تكن ملائمة نظرا لان الحكومة قد تغيرت اذن لابد من توضيب الامور للقيام باعمال داخلية هنا وهناك وفي الوقت الحالي عندما تكون الامور واضحة فان رئيس حكومة اثيوبيا عندما يكون هناك تعاونا ياتي الاصدقاء والشخص الذي يقوم بذلك كان العمل موجود بالفعل ولكن بسبب تغيير الحكومة وقفت الامرو وبطريرك الارمن هي واحدة من الكنائس الشقيقة تحدث مع بطريرك اثيوبيا وبطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية في القاهرة لم يكن هناك صعوبة كان هناك اتفاق فكري فيما بينهما وكان حلم ان يكون هناك سلام مشترك ومتبادل وان يكون هناك تعاون هم الذين اصبحوا السبيل نحو تعزيز العلاقات عبد اللطيف المناوي: كان لديكم الارادة قداسة البابا باولس: نعم ولكن كان هناك بعض الظروف حول هذا الامر اظروف في اثيوبيات وايضا بينها وبين اريتريا وهذا الموقف السياس والحكومة الجديدة التي اصبحت تتولى الامر وكل هذه الاشياء كان لابد ان يكون هناك بعض الوقت ليس فقط لعدم رغبة الكنيستين ولكن يبرجع ذلك للظروف المحيطة اذن هل هذا الوقت مناسب بالنسبة لك لعقد شئ لاخر انه انه ليس الوقت لابد ان نراعي ذلك في مهمتك السلمية الطيبة عبد اللطيف المناوي: اذن كان الوقت المناسب قداسة البابا باولس: نعم.. كان الوقت المناسب عبد اللطيف المناوي: حسنا فيما يتعلق بزيارة البابا شنودة لاثيوبيا هل يمكن ان تحدثني عن الترتيبات وما حدث في هذه الزيارة وماهي المحادثات التي جرت في هذه الحين قداسة البابا باولس: كنا قد انتهينا من المحادثات فيما بيننا وبعد الكلمة الافتتاحية قام المطران برحلات الى القاهرة واثيوبيا وانتهى كل شئ والان الزيارة من هنا الى القاهرة ومن القاهرة الى هنا كان تاكيد على النجاح الذي حققناه من خلال العمل بين الكنيستين ولم يكن هناك اجندة جديدة لمناقشتها ولكن للتاكيد ولااعدة تاكيد ماذكر من قبل عبد اللطيف المناوي: كيف تصف استقبال البابا شنودة عندما جاء الى هنا قداسة البابا باولس: اعتقد ان البابا شنودة الذي يجب ان يصف استقبالنا لانني انا المضيف وكنت بذلت قصارى جهدي وايضا قداسته عندما استضافني في القاهرة كنت منبهرا للغاية بالترتيبات وبروح الناس وترحيبهم لي وكل شئ وهذا التعبير لابد من ذكره ويمكن ان يقول لك قداسة البابا ماهو احساسه وما شعر به مع روح الناس هو الذي يمكن ان يذكر ذلك ولكن حسبما يخصني قد بذلت قصارى جهدي والناس رحبوا به كثيرا وكانوا في سعادة بالغة وقد سمعت اكثر من مرة يذكر ذلك عبد اللطيف المناوي: هل كان هناك أي مفاوضات او محادثات بشان دير السلطان في القدس قداسة البابا باولس: لا .. عبد اللطيف المناوي: لم يكن ذلك موضوع مطروح قداسة البابا باولس: لا .. هذا الامر متروك ولكن نامل ان لا يكون هناك أي مشكلة على الاطلاق كلانا مهتم بهذا الامر اذن فالمسالة مسالة سلام راينا ان نبعد انفسنا وان نصل الى حل سلمي وليس بلان يكسب الشخص ويكسب الاخر عبد اللطيف المناوي: نعم اعتقد ان الكنيسة الارثوذكسية قد انشات كنيسة هنا للاقباط في اثيوبيا قداسة البابا باولس: نعم وهناكة اقباط يعملون في الاممالمتحدة وايضا الاتحاد الافريقي واخرين يعملون في اماكن اخرى وهناك ايضا جالية مصرية في اديس ابابا ولديهم كنيستهم ونفس الشئ لدينا في القاهرة فلدينا العديد من الاثيبوبيين هناك وبسبب عامل اللغة فان البابا قد ساهم ان يكون لهم كنيستهم بسبب ان لغتهم الامهرية عبد اللطيف المناوي: اذا ما اردنا الحديث عن دور الكنيسة في اثيوبيا هل تعتقد ان الكنيسة الاثيوبية ها دور سياسي في اثيوبيا قداسة البابا باولس: الكنيسة الاثيوبية ليس لها أي دور سياسي ولها دورها الخاص هو تعليم الناس ليكونوا مواطكنين صالحين يفيدوا بلادهم وكيفية التاكيد على اتحادهم بغض النظر عن دينهم سواء كانوا مسيحيين او أي ديانات اخرى فهم يعيشون في دولة واحدة ولابد ان يستفيدوا من بلادهم ولابد ان يتعاونوا في أي شئ فيما يتعلق بخدمتهم لبلادهم والان رئيس الحكومة قد اوضح بان الحكومة لا تتدخل في الكنيسة والكنيسة لاتتدخل في أي شئ اخر عبد اللطيف المناوي: اذن لاتتدخلوا في أي امور اخرى بعيدا عن الامور الدينية قداسة البابا باولس: نعم نحن احرار لان نتحدث مع الناس وفقا لقدسية وتقاليد قداستنا وليس لدسينا أي دخل في الوضع السياسي اختاروا هذا انتخبوا ذلك استبعدوا ذلك لا ليس لدينا أي علاقة بهذا الامر والان الحكومة تسمح لنا بان تدعم تقاليد الخاصة بكنيستنا بما يتفق مع قواعد وتعاليم ديننا عبد اللطيف المناوي: اذن الحدود واضحة وانتم سعداء بذلك قداسة البابا باولس: نعم.. سعداء جدا ويشجع كذلك على ان كل طرف يقوم بعمله عبد اللطيف المناوي: اذن كيف تصف العلاقة بين المسيحيين والمسلمين في اثيوبيا قداسة البابا باولس: افضل علاقة عبد اللطيف المناوي: هل لديكم افضل علاقات قداسة البابا باولس: نعم افضل العلاقات ومنذ قدوم الاشقاء المسلمين الى هنا هم يعيشون في سلام ونحن نعيش معا في سلام اذا حدث أي شئ جديد فهو جديد وليس من جانب المسلمين الذين يعيشون هنا نحن نعيش سويا بطريقة تتسم بالتعاون وتبادل الاراء ويتحدثون عن الاشياء المشتركة ولا يمكن ان تجد أي شئ في تاريخ اثيوبيا لحرب دينية ..لا.. عبد اللطيف المناوي: هل لديكم تلك المناقشات عن نسبة امسليمين والمسيحيين داهخل اثيوبيا هل الاغلبية مسلمة ام مسيحية قداسة البابا باولس: الجميع يعلم من الاغلبية لكن انا لا اعلم لكن قد يكون هناك صفة اخرى للعد ولديهم اساليبهم ولكن نحن الاغلبية لاننا في كل البلاد متواجدين ونحن لانهتم ولكن اذا قال المسلمون اننا الاغلبية اذن الامر متروك للحكومة للعالم عبد اللطيف المناوي: اذن انتم لاتجرون هذه المناقشات ققداسة البابا باولس: لا لانفعل ذلك كي لا تنشأ اسباب لخلاف واي شعور بعدم الارتياح عبد اللطيف المناوي: هل تتابعون النقاش الدائر في مصر الان بشان زواج الاقباط الثاني بعد الطلاق وان الكنيسة رفضت ذلك قداسة البابا باولس: نعم لدينا قواعد وقوانين في كنستنا ليس بالطلاق ولكن اذا فقد شخص زوجته او فقدت سيدة زوجها فانها تتبع قواعد وتعاليم الكنيسة يمكنها ان تتزوج مرة اخرى ولكن معظمهم لا يتزوجون ويترهبنوا لكن اولئك الذين اتبعوا القواعد يمكن ان يتزوجوا مرة اخرى ولكن ليس باجبار أي شخص وليس في حالة الطلاق ليس هذا الامر مقبولا ولكن الانفصال اذا ما انفصلوا او مات احدهم عبد اللطيف المناوي: ابونا باولس لقد امضيت بضعة سنوات في السجن حدثنا عن ظروف سجنك في ذلك الحين وما الذي واجهته في فترة السجن وماهي التجربة التي قد مررت بها في تلك الفترة قداسة البابا باولس: كان السجن ليس مكانا لطيفا نقضي فيه الوقت وهذا الامر مفهوم لقد امضيت 7 سنوات وعام تحت الاقامة الجبرية وبعد حخروجي من السجن في واقع الامر كان هذا العام اصعب بكثير من الاعوام السابقة التي قضيتها في السجن 7 اعهوام كنت مع سجناء اخرين كما سالتني عن تجربتي كان لدينا بعض البرامج لنقضي وقتنا وراء الابواب المغلقة فكان لدينا بعض البرامج لتعليم بعضنا البعض والذين يعرفون اكثر يعلمون من يعرفون اقل وكان هناك شباب معنا حتى من الطلبة من المدارس الابتدائية والثانوية والاساتذة والحرفيين برنامج اخر ان يكون هناك صلاة 3 مرات يوميا في الصباح ومنتصف اليوم وفي المساء واثناء ذلك كان هناك من يدرس وكان برامج وكان من يعرفون العربية او الفرنسية او الانجليزية يعلمون بها من لا يعرفونها وقد حولنا حياة البائس الى حياة افضل وكنت مشاركا في تعليم بعض الاشياء وتاريخ بلادي وتاريخ الكنيسة وبعض اللغات التي تعلنممتعهها خارج السجن وكنت تلميذا وكنت اعطي الدعم للجميع كنا لا نريد ان نعطي انطباع ان البعض يعرف اكثر من الاخرين كنت انا نفسي مكثت في السجن على تعليم الدين واخترت ان اتعلم اللغة الفرنسية وكنت امارس الرياضة عبد اللطيف المناوي: اذن لقد دخلتم السجن في ذلك الحين بسبب معارضتكم للحكومة قداسة البابا باولس: في ذلك الوقت كنت ضد الحكومة ولكن ليس بشكل مباشر كان أي شخص يلتزم الصمت ازو يعتقد انه لديهم فكرة انه ضد الحكومة دون ان يتحققوا من ذلك انا عبرت عن ذلك ولكن لم يكن ذلك كافيا لدخولي السجن ولكن المبدا في ذلك الحين اعتمادهم على التخيل واحد العوامل التي جعلتهم ان يكونوا ضدي هو انني كنت طالبا في الولاياتالمتحدة واي شخص في الولايات او العالم الغربي كانوا يعتقدون انه ضد المبدا عبد اللطيف المناوي: هل نفيت بعد ذلك قداسة البابا باولس: نعم لقد نفيت 8 سنوات وقررت وكتبت خطابا لهم وطلبت منهم افادي واعطائي فرصة ان اختار المكان الذي درست فيه عبد اللطيف المناوي: الولاياتالمتحدة قداسة البابا باولس: نعم.. لانني لم اكن انتتهيت من دراستي كنت اعمل على اعداد درجة الدكتوراه وطلبت ان يسمحوا لي ان اذهب طالما انني خرجت من السجن وان اعود لاخدم بلادي وهذا جزء من خطابي لهم من فضلكم اعيدوني الى السجن مرة اخرى عبد اللطيف المناوي: والا تبقى وحدك في الاقامة الجبرية في تنزانيا قداسة البابا باولس: حسنا.. كان هناك بعض الصعوبات كان هناك طعام قليل لا يمكن ان اعيش عليه كنت في السجن على الاقل كنت اجد ما احتاجه كي احيا سواء كان جيدا ام لا ، كانت الرسالة بهذا الشكل والرد كان رد الله وليس ردهم وكانوا يتسموا مع القسوة مع الجميع واخر الامر قالوا يمكنك الذهاب ذهبت وخرجت من البلاد بشكل قانوني عبد اللطيف المناوي: بعد موافقة الحكومة قداسة البابا باولس: نعم لقد سمحوا لي بان اخرج خارج البلاد وعشت لاجئا لمدة 10 سنوات في الولاياتالمتحدة ومافعلته في ذلك الوقت كنت اذهب الى الجانمعة تينسون وقد قبلوني على الفور وفي ذات الوقت تطوعت لانني رايت وشعرت بالمشكلات التي كانت تحدث لشعبي والظروف الصعبة والظروف المختلفة وكانوا يذهبون كلاجئين وتمكنت من ان اتعاون معهم وان اقيم مكان للصلاة عبد اللطيف المناوي: وعدت الى اثيوبيا كبطريرك للكنيسة الاثيوبية قداسة البابا باولس: لا ولكن عندما جاءت الحكومة الجديدة قد سمح للجميع بالعودة الى بلادهم ولكن بعد ان اتت الحكومة تغير الموقف وكان هناك اساقفة في بلاد اخرى واكن هناك خطاب دعوة لان يعودوا من هناك وقد طلب من بالخارج ان يعودوا الى بلادهم وفي ذلك الوقت لم يكن هناك بطريرك وجلسنا سويا وناقشنا ما الذي سيحدث للمستقبل واننا يجب ان نرى بطريرك لكنيستنا وعرفت ان هناك موقف ايجابي نحو الجميع وان الحكومة مستعدة لقبول الجميع والسماح لاي شخص ان يعود وعدت فقد كنت مشتاقا لبلادي وعندما عدت فان كل الاساقفة لدينا قد اجتمعوا وناقشوا الامر وقالوا لابد ان يكون هناك بطريرك وكان هناك 5 مرشحين من بينهم اختاروا واحد وكنت انا عبد اللطيف المناوي: ولكن الا تعتقد ان تدخل الحكومة في طرد ذلك الحين هو مسالة تعد تدخلا في الكنيسة ام امر كنسي قداسة البابا باولس: لم تطرده الحكومة و لم يتدخل أي شخص لقد كانت هناك طواعية وهو بنفسه طواعية قال انا مريض ولا استطيع خدمة الكنيسة وقد ارسل خطابا استقالة وطلب ذلك بنفسه عبد اللطيف المناوي: هو استقال قداسة البابا باولس: نعم استقال بنفسه كان ذلك قبل ان اتي بعام ونصف وكان هو قد استقال عبد اللطيف المناوي: هل يضايقك ما يفعله قداسة البابا باولس: حسب قانون الكنيسة لا يعترف أي احد بما يقوم به لكنه العالم الغربي ولكنه لا يضايقني لماذا يضايقني انا اعلم ماهو صحيح وهذا الامر يجعلني سعيد لان كنيستنا معروفة منذ الفي عام وتعاليمها ووحدتها وكل عقائدها من الناحية العقائدية فليس لدينا مشكلة وفي نفس القوت حاولت ان اناقش الامر معه ليس بشكل مباشر ولكن ارسلت بعض الوسطاء لاطلب منه الا يذهب الى أي مكان ولا يقوم باي شئ خطأ وان هذا ليس جزءا من تاريخنا ولكن رفض ذلك وفعل شيئا خطأ وكان الخيار الوحيد هو ان اتحدث مع المجمع الكنسي هنا حول ما يجب عمله وان هذا لا يتماشى مع قوانين الكنيسة واي شخص يقوم بانتهاك هذه القواعد يستحق فصله عبد اللطيف المناوي: هذا هو ماحدث قداسة البابا باولس: نعم عندما يدرك خطأه وبعدها يندم ويرغب بالعودة للكنيسة فان الابواب مفتوجة امامه عبد اللطيف المناوي: اذا ما انتقلنا الى نقطة اخرى وهي الموضوع الرئيسي بين اثيوبيا ومصر وهو ميسالة مياه النيل مارايكم من الخروج من هذا الموقف ماهي رؤيتكم بشان حل هذه المسالة قداسة البابا باولس: اعذر جهلي طالما ان هذا الجزء من الامور السياسية فانني لست على دراية كافية بها انا لا اعرف فانا ليس لدي المعلومات الكافية ولا اريد ان اضيف أي شئ خطأ او شئ مختلف دون ان يكون لدي المعرفة الكافية ولكن من الامور العادية فان النيل موجود والدول موجودة ونحن نعيش لقرون ولدينا المعرفة وقد خلقنا كعقلاء ونعرف ما يضر وما لايضر ولا نريد ان نضر أي شخص اخر وهذا هو الموقف لابد من حل المشكلات بانفسنا نظرا لان لديهم المعرفة والانسان مخلوق عاقل ويعرف ان لديه حرية الاختيار وكذلك كشخص لدسه المعرفة والبشرية هي نفسها في كل مكان سواء في مصر او اثيوبيا او أي مكان هناك رب واحد في كل هذا الكون عبد اللطيف المناوي: رايك واضح انت لاتتدخل في السياسة قداسة البابا باولس: لا عبد اللطيف المناوي: ارسلت رسالة مسجلة الى يوم افريقيا الشهر الماضي ومن بين ماقلته في اتلرسالة انه لا يمنكن الفصلب بين رب اسرائيل وشعب اسرائيل وارض اسرائيل هل تعتبر ذلك تصريحا سياسيا ام كيف تراه قداسة البابا باولس: ماقلته انا اتذكره قلت " نتمنى ونصلي ان الاسرائيليين والفلسطينيين والشعوب في منطقة الشرق الاوسط يفهمون ويحبون بعضهم البعض ويهتموا ببعضهم البعض لانهم ليسوات مختلفين عن بعضهم البعض وماقلته هو مافي الكتب المقدسة وليس تصريح سياسي ليس لي أي تصريح سياسي عبد اللطيف المناوي: اذن ماهو رايكم في حل المشكلة بين الاسرائيليين والفلسطينيين قداسة البابا باولس: نعم لقد شرحت ذلك لماذا تتحاربون انا اقول لكلا الطرفين ماهذا ..؟ ماالذي يحدث للعقل الذي اعطانا اياه الله عبد اللطيف المناوي: هذا ماقلته لابو مازن ما الذي قلته للاسرائيليين قداسة البابا باولس: لم تتاح لي الفرصة اتحدث دائما للشعب الاسرائيلي ولكن بالنسبة للمسئولين سواء كان الرئيس او رئيس الوزراء فلم تكن لي الفرصة لكن مع السفير اتحدث اقول له ما الذي تفعلونه يبدو انكم اذكياء عبد اللطيف المناوي: لماذا لا تضعون حدا لكل هذه الاحداث هذا كلام رائع ولكن عندما تقول ان الوعود التي حصل عليها النبي ابراهيم بشان ارض اسرائيسل يجب ان تبقى للابد الا تعتقد ان مثل هذه الكلمات يمكن ان تستخدم لاغراض سياسية قداسة البابا باولس: لا..من هم ابناء ابراهيم من..؟ قل لهم قل لهم الفلسطينيين والاسرائيليين عبد اللطيف المناوي: نعم هذه قضيتكم من الناحية الروحانية كلنا اولاد ابراهيم قداسة البابا باولس: هنعم اذن نيتي ان اجمع الجميع انا لست هنا لاحكم ان هذا ينتمي لذلك وهذا ينتمي لذلك وهذا لابد ان نستبعده..لا.. جميعنا ابناء ابراهيم عبد اللطيف المناوي: في النهالية حواري معكم اذا طلبت منكم ارسال رسالة للشعب المصري ما الذي ستقولونه قداسة البابا باولس: حسنا مصر دولة قديمة ولها تاريخها وهي لديها علعديد من الحضارات والاثار ويعلمون للعالم واتمنى ان الشعب المصري يركز ويستمر فيما يقوم به وهذه الدولة غير عادية ولديها تفردها واتمنى ان كل الشباب المصريين يتمكنوا من العيشة في هذه الفكرة ولديهم تاريخهم ولابد ان يتعلموا في صالح مصر والان لا نتوقع منهم ما نتوقع من دولة لديها تاريخها وشعبها ان يكونوا مثل اناس عاديين اذن اتمنى لشباب ان يحافظ على سمعة مصثر القديمة العالية ومصر ليست دولة عادية ولكنها ارض التي جاء اليها المسيح والسيدة مريم والعائلة المقدسة وحصل بها الكثير من الاحداث التاريخية العامة وليس فقط الاهرامات ولكن كل ماحدث العديد والعديد من الاشياء ولكن لابد ان يسيروا على نفس النهج والدرب عبد اللطيف المناوي: قداسة البابا ابونا باولس اشكركم على هذه الفرصة للالتقاء بكم والتحدث مباشرة مع الشعب المصري من خلال التليفزيون واتمنى ان اراك قريبا في مصر قداسة البابا باولس: شكرا جزيلا عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة شكرا لكم ولقائنا مع ابونا باولس ونشارك كنيسة التوحيد الاثيوبية شكرا لكم والى اللقاء في مرات قادمة باذن الله قداسة البابا باولس: هل يمكن ان تنقل تحياتي الى اخي الباب شنودة واتمنى له صحة طيبة ويعطيه القوة وحياة طويلة حماه الرب عبد اللطيف المناوي: : سنقوم بذلك بكل تاكيد ورعاكم الرب شكرا جزيلا ونراك في مصر قريبا شكرا لكم والى اللقاء في مرات قادمة باذن الله