سعيد اللاوندي: أمريكا تخشى تنفيذ مصر للمطالب الأفريقية بشكل جيد محمد كريم: اعتذار السيسي عن حضور القمة ردًا لاعتبار مصر تجاه ما فعلته أمريكا رفعت السعيد: على محلب أن يتحدث عن سد النهضة.. وقرار السيسي صائب
ينتظر العالم انعقاد القمة الأمريكية الأفريقية المقررة في شهر أغسطس المقبل، وذلك لمشاركة عدد كبير من الدول الرائدة في الشرق الأوسط والغرب، وعلى رأسهم مصر، وذلك عقب عودة عضويتها بالاتحاد الأفريقي، وأيضًا أمريكا التى ستكون منظمة لتلك القمة.
وبعد أن حسم الرئيس عبد الفتاح السيسى قراره بالاعتذار عن حضور القمة الأمريكية الأفريقية بعد تلقيه دعوة من البيت الأبيض بالحضور الأسبوع الماضى، وتكليف محلب بالحضور عنه، تباينت ردود الأفعال بين الصائب بعد تأخر دعوة الولاياتالمتحدة التى وجهت لمصر، في حين رأى البعض الأخر أنه كان على السيسي الحضور بنفسه لإثبات دور مصر الأقليمي.
وقال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية بمركز الأهرام السياسي، إن مشاركة مصر في القمة الأمريكية الإفريقية هو أمر ضروري ولابد أن يحدث، وخاصة أن مصر لها دور أقليمي واضح على الساحة الأقليمية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن عدم مشاركة السيسي ليس له مردود سوى عدم الاهتمام بما تفعله أمريكا بعد أن ثبت دعمها للإرهاب.
وأكد اللاوندي، ل"الفجر"، أن أمريكا تخشى تنفيذ مصر للمطالب الأفريقية بشكل جيد، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية أصبحت حساسة مؤخرًا، لأن السلطات المصرية تنامى لديها الشعور أن أمريكا تقف وراء جميع الشرور فى المنطقة.
وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن أمريكا سعت لاحتضان القمة، لكي تفرض المطالب التى تخدم مصالحها فى القارة السمراء، مطالبًا الجانب المصري بالحذر من تلك المطالب.
فيما أكد الدكتور محمد كُريم، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن اعتذار السيسي عن حضور القمة الأمريكية الأفريقية ردًا لاعتبار مصر تجاه ما فعلته أمريكا ضدها خلال الفترات السابقة من دعمها للإرهاب المتمثل في جماعة الإخوان، لافتًا إلى أنه بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو لابد أن تفهم الولاياتالمتحدةالأمريكية أن علاقتها بمصر ودية وليست علاقة تبعية.
وأوضح كُريم أن رئيس الوزراء محلب بالتأكيد سيناقش السيسي فيما سيتم عرضه في القمة، وبالتالي سيكون تمثيل مصر مشرف طالما هناك قرارات وأمور محددة لابد من مناقشتها.
ونوه رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، بأن الدعوة التى وجهت إلى مصر وجهت في وقت متأخر عن بقية الدول التى أرسلت لها الدعوات، وكان لهذا مغزى، وخاصة بعد عودة مصر لعضوية الإتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن موقف السيسي ردًا على تأخير الدعوة وتعامل مصر بهذا الشكل على الرغم من دورها الإقليمي الرائد.
وأشار السعيد، إلى أن الولاياتالمتحدة كانت تستند فى عدم إرسال الدعوة مبكرا لقرار الاتحاد الأفريقى بتجميد عضوية مصر، لكن رغم عودة مصر مرة أخرى إلى عضوية الاتحاد تأخرت الدعوة أيضا بشكل يثير الريبة فكان لابد من رفضها، مرحبًا بقرار السيسي في ذلك.
وطالب من محلب أن يتحدث في هذه القمة بشكل واضح وصريح عن سد النهضة بأثيوبيا ورفض مصر له بقرار حاسم.