قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، إن قرار تفعيل عضوية مصر بالاتحاد الافريقي جاء بعد جهود دبلوماسية كبيرة, وتحريك للمياه الراكدة, وتفعيل العلاقات المصرية الافريقية التي ضعفت بشكل كبير عقب محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس المخلوع مبارك "بأديس بابا ". وأضاف اللاوندي في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" ان لدبلوماسية لمحلب ووزير خارجيته دور كبير في إلغاء تفعيل عضوية مصر, مضيفا ان تعدد زيارات محلب للدول الافريقية وحوض النيل كان له تأثيره في عودة العلاقات, وتخفيف حدة التوتر, وكذلك دعوة الدول الافريقية لمراقبة الانتخابات الرئاسية, واستقبال السيسي وزير خارجية اثيوبيا وحواره معه وتأكيد السيسي في اول خطاب له علي قوة العلاقات المصرية الافريقية وإعادة تاسيسها علي المنفعة المتبادلة والاعتراف بحق هذه الدول في التنمية كل ذلك له اثره في عودة العلاقات المباشرة مع افريقيا . واشار اللاوندى إلى ان القارة الافريقية رفعت العراقيل، التى كات تضعها امام مصر, مضيفا ان مصر بدأت تتعامل مع القارة دون النظر الى الخلفيات التاريخية التى اثرت على العلاقات المصرية الافريقية. واكد خبير العلاقات الدولية على اهمية التواصل مع الاشقاء الافارقة بحيث تكون العلاقات مباشرة معهم وصريحة, مشددا علي ضرورة عدم السماح لاسرائيل بتعكير صفوة العلاقات المصرية الافريقية فاسرائيل تتوغل فى القارة عندما تتخلى مصر عن دورها وعلاقاتها بالدول الافريقية. واوضح اللاوندى فى تصريحاته ان العلاقات الاقتصادية هى الاساس التى تسحب القاطرة السياسية مضيفا ان مصر عليها استغلال عودتها للمنظمات الاقتصادية "الكومسا" بفتح كل الملفات الاقتصادية وبناء حوار مباشر حول سبل التعاون بين الدول الافريقية واعطاء أولوية لأزمات القارة.