أرجع سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمكتب الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عدم إرسال الولاياتالمتحدة دعوة لمصر لحضور مؤتمر القمة «الأمريكية – الأفريقية»، المقرر عقدها فى واشنطن خلال يومي 5 و6 أغسطس المقبلين، إلى رغبة أمريكا فى إقصاء مصر عن الساحة الإقليمية الأفريقية، لتكون هي اللاعب الوحيد الأساسي فى القارة. وقال «اللاوندي»، فى تصريح ل«البديل»، إن أمريكا تخشى تفنيد مصر للمطالب الإفريقية بشكل جيد، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية أصبحت حساسة مؤخرًا، لأن السلطات المصرية تنامى لديها الشعور أن أمريكا تقف وراء جميع الشرور فى المنطقة، مؤكدًا أنه إذا أرسلت الدعوة سيحضر الرئيس السيسي بنفسه، أما إذا لم توجه فقد ترسل مصر وزير خارجيتها سامح شكري. وتوقع «اللاوندي»، أن تناقش القمة «الإفريقية – الأمريكية»، أمورًا مشتركة تهم الدول الإفريقية وهي: «انتشار الإيدز، المجاعات، انتشار الصحاري، والقضايا الديموجرافية والسياسية». وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن أمريكا سعت لاحتضان القمة، لكي تفرض المطالب التى تخدم مصالحها فى القارة السمراء، مطالبًا الجانب المصري بالحذر من تلك المطالب.