أدانت محكمة جرائم الحرب في صربيا تسعة سابقين من أفراد القوات شبه العسكرية بقتل أكثر من مائة مدني من العرقية الألبانية خلال حرب كوسوفو. وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن المحكمة أصدرت أحكاما اليوم بسجن المتهمين التسعة لمدد تتراوح بين عامين وعشرين عاما.
وتضمنت الاتهامات الموجهة لأعضاء جماعة "جاكلاس" شبه العسكرية ارتكاب مذبحة راح ضحيتها 41 شخصا في قرية "كوسكا" الكوسوفية، وذلك بعد أن قام الصرب بمحاصرة سكان القرية.
وخلال هذا الحصار قام أفراد الجماعة شبه العسكرية بنهب ممتلكات سكان القرية، كما قاموا بفصل السيدات والأطفال منهم عن الرجال، واحتجزوا الرجال داخل مبنى واحد وأضرموا النار فيه.
وقد كانت هذه المجزرة واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت إبان فترة الحرب التي دارت رحاها في عامي 1998 و1999 وراح ضحيتها عشرة آلاف شخص، وذلك بعد أن تمرد الألبان في كوسوفا ضد الصرب وطلبوا الاستقلال عنهم.
جدير بالذكر أن المحاكمات على جرائم الحرب في صربيا تعد جزءا من مساعي السلطات في صربيا لتسوية القضايا العالقة التي خلفتها هذه الحرب، وهو ما يعد خطوة محورية في طريق صربيا نحو الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.