شن نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني هجوما عنيفا على سياسة ادارة الرئيس باراك اوباما في الشرق الاوسط، مشيرا الى ان عدم كفاءتها في التعامل مع قضايا المنطقة يعد احد اسوأ جوانب ولاية اوباما - حتى الآن- ان لم يكن اسوأها على الاطلاق. وعن سياسة اوباما تجاه سورية قال تشيني في مقابلة معه خلال برنامج اذاعي بعنوان «مع هيو هويت»:ان تخبط هذه الادارة يكاد لا يصدق احيانا. فان كنت صديقا للولايات المتحدة في ذلك الاقليم من اقاليم العالم فإنك تسأل من هو اوباما بالضبط وهل بات بوسعنا تصديق اي شيء يقوله؟ وفي نفس الوقت فإنك لو كنت خصما للولايات المتحدة فانك لن تخشى شيئا مما نفعل او نقول.
وتابع بالقول «لم يكن هذا هو الخطأ الوحيد بل اننا شاهدنا مسلسلا من الاخطاء. فلنأخذ مثلا ما حدث في بنغازي».
ووجه تشيني انتقادا لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بقوله «السيدة كلينتون تتجنب المسؤولية لما حدث لديبلوماسيينا، ومن الواضح انها لم تكن تتابع ما يحدث في وزارتها عن كثب. وهي الآن تقول انه لم يكن لها اي ضلع في الاهمال الجسيم والاخطاء التي تلاحقت بعد لحظة الهجوم على القنصلية. انه أمر محزن وتراجيدي، فقد خسرنا اربعة من رجالنا هناك. وما اعرفه هو انها رفضت تحمل المسؤولية وقالت في شهادتها امام الكونغرس «وما هو الفارق؟ وماذا بوسعنا ان نفعل الآن؟». والحقيقة ان هناك فارقا وان الوقت لا يتأخر ابدا عن اتخاذ الاحتياطيات الضرورية».
وعن رأيه في نجاح إدارة الرئيس اوباما في قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، قال تشيني «انني بطبيعة الحال سعيد بمقتل بن لادن الذي قتل اكثر من ثلاثة آلاف مدني اميركي ولكن الرئيس اوباما ظهر مسرعا بعد مصرع زعيم القاعدة لينسب الانتصار لنفسه دون ان يشير الى جهود مئات من رجال المخابرات وحزمة من القوانين والتشريعات والجهود الجماعية الممتدة عبر عشر سنوات للوصول الى بن لادن، وفي كل الاحوال فقد كان من الخطأ الاعلان عن مصرع بن لادن بعد ساعات من حدوثه. كان ينبغي الابقاء على الخبر طي الكتمان لبعض الوقت كي تتمكن من رصد بقية اركان الشبكة بأكملها التي كانت ستستنفر رجالها فور انتشار اي شائعة عن مصير زعيمها».