واشنطن:- أفاد تقرير رسمي إيراني بأن وفاة زعيم القاعدة أسامة بن لادن قد حدثت منذ وقت طويل بسبب مرضه، بينما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن إي شخص يشكك فيما إذا كان تعين على أمريكا أن تقتل أسامة بن لادن عليه أن يفحص قواه العقلية. وبعد أسبوع من قيام فريق سري أمريكي بقتل بن لادن في مخبئه في باكستان هلل أوباما لهذا النجاح ونحى جانبا أراء بأنه كان يجب اعتقال بن لادن الأعزل حيا. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة "سي.بي.اس" التلفزيونية "بقدر ما كنت عصبيا بشأن هذه العملية كلها فإن الشئ الذي لم يجعل النوم يجافيني احتمال قتل بن لادن. العدالة تحققت. واعتقد أن أي شخص يشكك فيما إذا كان مرتكب عملية القتل الجماعي في الأراضي الأمريكية لم يكن يستحق ما ناله فإنه يتعين عليه فحص قواه العقلية". وأدت هذه الغارة إلى تعزيز أوباما سياسيا على المدى القريب. وارتفعت معدلاته تأييده في استطلاعات الرأي منذ قتل بن لادن. وكشف أوباما في المقابلة التلفزيونية أنه عندما أصدر أمرا بشن هذا الهجوم لم يفكر في مصير اثنين من سلفه اللذين عانا من خزي عام عندما أخفقت مهمتان عسكريتان قاما بها واللتان تمثلتا في محاولة جيمي كارتر الفاشلة لإنقاذ الرهائن الأمريكيين في إيران عام 1980 ومعركة بيل كلينتون في الصومال عام 1993 والتي كانت ملهمة لكتاب وفيلم "سقوط بلاك هوك". إيران: بن لادن مات بسبب المرض وفي طهران، أعلن وزير الاستخبارات الإيرانية أن هناك وثائق تثبت موت زعيم تنظيم القادة أسامة بن لادن منذ فترة بسبب مرض، ولم تقتله القوات الأمريكية. ونقلت وكالة "مهر " الإيرانية للأنباء" عن وزير الاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي تأكيده وجود أدلة دقيقة ووثائق دامغة تثبت موت بن لادن منذ فترة بسبب إصابته بمرض وأنه "لم يكن حيا عندما إدعت أمريكا قتله". وأوضح وزير الاستخبارات أنه يمتلك تقارير ومعلومات دقيقة تثبت أن زعيم تنظيم القاعدة كان قد توفي قبل هذا الوقت، في إشارة إلى الغارة التي شنتها قوات خاصة أمريكية وقتلت بن لادن، بحسب ما أعلنته واشنطن.