أكد عمر بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أنه لا يشعر بالكراهية تجاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقتله والده، الذي كان يحبه كثيرًا، رغم أنه غير راضٍ عن أفكاره وأفعاله. وقال عمر (30 عامًا) حسب ما نقلته عنه صحيفة (ذا صن) البريطانية "لقد توقعت دائمًا أن يلقى أبي حتفه، لكن عندما سمعت الخبر كان صدمة كبيرة لي"، وأضاف: "بمجرد سماعي الخبر حياتي كلها مرت أمام عيني: الأوقات الحلوة والصعبة في السودان وأفغانستان مع أبي عندما كنت صغيراً". وأكد عمر، الابن الرابع لبن لادن، أنه لا يستطيع أن يحمل الكراهية أو الضغينة لأوباما لقتله والده، واستطرد قائلاً: (لقد كان كل منهما في حرب ضد الآخر. وأوباما فعل ما كان يجب عليه فعله). واعتبر عمر أن والده كان أسوأ عدو لأمريكا، وأنه أنفق كل وقته وماله لقتال الأمريكيين، معتبرًا سبب شهرة أبيه فشل رؤساء أمريكيين سابقين عديدين، مثل جورج بوش وبيل كلينتون، في محاولاتهم لقتله. وبعد الغارة التي لقي فيها زعيم القاعدة حتفه بأيام، أصدرت أسرة بن لادن بيانًا قالت فيه إنه كان يجب أن يؤسر أسامة بن لادن حيًّا من باكستان ثم يُعرض على محكمة عادلة. وقال عمر أثناء لقاء له مع "ذا صن" مرتديًا عباءة وغطاء رأس عربيًّا، وهو رجل أعمال: "كنت سأحس بشعور أفضل إذا تمكنت من رؤية صورة له حتى وهو ميت. كنت أريد أن أرى الصورة خاصةً. الأمر يرجع إلى الإدارة الأمريكية إذا أرادت أن تبقيها سرية". وأضاف: "لقد سمعت - مثل غيري - أن الجثة دُفنت في المحيط. لو كنت مكانهم لعرضت صورة الجثة لأؤكد للعالم أن أكبر أعدائي قد قُتل"، وتابع: "متأكد أن والدي كان سعيدًا بخاتمة حياته".