يرقد نائب الرئيس الامريكي السابق ديك تشيني (71 عاما) في المستشفى بعد خضوعه لعملية زرع قلب طال انتظارها اثر العثور على متبرع مجهول. ويعاني تشيني من مشاكل في القلب منذ فترة طويلة. وقد ادرج اسمه على لائحة انتظار للحصول على قلب منذ عشرين شهرا، بحسب بيان للمتحدثة باسمه كارا اهيرن. وقالت اهيرن في بيان ان تشيني "يرتاح حاليا في وحدة العناية المركزة في مستشفى اينوفا فيرفاكس في فولز تشرش" في ولاية فيرجينيا. وقالت الناطقة في بيان انه "رغم ان نائب الرئيس السابق وعائلته لا يعرفون هوية المتبرع، الا انهم سيكونون ممتنين له الى الابد على هذه الهدية التي انقذت حياة" تشيني. وكان رجل الظل السابق في ادارة بوش الذي ترى الاوساط السياسية انه كان احد اقوى نواب الرئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة، اصيب باربع ازمات قلبية بين 1978 و2000 وخضع لزرع اربعة شرايين في القلب في 1988. كما زود بمنظم لضربات القلب منذ 2001. واصيب تشيني باول ازمة قلبية عندما كان في السابعة والثلاثين من العمر. وقد صرح في مقابلة عام 2011 ان المضخة التي زرعت لتحسين عمل قلبه تعد "معجزة في التقنيات الحديثة" لكنها ليست سوى "حلا موقتا". وفي بيان تمنى المرشح الجمهوري نيوت غينغريتش الشفاء العاجل لتشيني. وقال: "انه زميلي وصديقي منذ عدة سنوات، وانا مسرور لان الجراحة تمت بشكل جيد". وخلال حياته المهنية الطويلة، تولى تشيني مناصب في الكونغرس وفي البيت الابيض وكان وزيرا للدفاع وكذلك نائبا للرئيس السابق جورج بوش الابن. وكان تشيني القوة المحركة وراء سياسة بوش الخارجية بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول التي قتل فيها نحو ثلاثة الاف شخص، وشارك تشيني بشكل كثيف في القرارات التي تلت الهجمات ومنها غزو افغانستان في خريف 2011 وغزو العراق في مارس/ آذار 2003. ورغم متاعبه الصحية،الا ان تشيني بقي شخصية جمهورية رئيسية منذ تركه منصب نائب الرئيس،حيث وجه انتقادات عديدة للرئيس الحالي باراك اوباما. الاان تشيني اشاد بأوباما العام الماضي بعد العملية التي ادت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان. وانتقد تشيني في كتاب اصدره العام الماضي بعنوان "في زمني: مذكرات شخصية وسياسية"،عددا من افراد ادارة بوش ومن بينهم وزير الخارجية في ذلك الوقت كولن باول. وذكر بوش في مذكراته التي صدرت في العام 2010 بعنوان "نقاط القرار" انه فكر في التخلي عن تشيني في انتخابات الرئاسة لولاية ثانية في العام 2004، الا انه اختار الدفاع عنه وعن غزوه للعراق. وكتب بوش انه امضى اسابيع يفكر في عرض تشيني بالخروج من سباق الرئاسة، وقال ان نائبه كان ينظر اليه على انه "شرير وقاس".