عقب المباحثات التي أجراها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين مع الرئيس المصري المستشار عدلي منصور، قال الملك، أنه كانت المباحثات مع الرئيس عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية مناسبة طيبة لنعبر عن إرتياحنا التام لمسار العلاقات وإستمرار التنسيق والتشاور تأكيداً لما يربط مصر العزيزة وبلداننا في مجلس التعاون من مصالح وقضايا ذات إهتمام مشترك، ولقد عبرنا عن شكرنا وتقديرنا للمواقف المشرفة لمصر ولشعبها الشقيق إلى جانب البحرين قيادة وشعباً والتي هي موضع التقدير والإعتزاز .
وأشار ملك البحرين أنه "أكد كذلك أهمية تكاتف جهود القوى السياسية المصرية للحفاظ على التوافق الوطني لتواصل الشقيقة مصر دورها الريادي الكبير في خدمة الأمة العربية والإسلامية ونصرة قضاياها العادلة وتعزيز التضامن العربي ودعم مسيرة العمل العربي المشترك، ومما لاشك فيه أن إستقرار مصر هو إستقرار للجميع كون مصر هي العمق الإستراتيجي للوطن العربي على مر التاريخ وستبقى كذلك، كما أن العلاقة الحميمة بين جمهورية مصر ودول مجلس التعاون مهمة جداً، وأننا ومن دور مملكة البحرين في رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.. نؤكد على ذلك وندعمه بكل الإمكانيات المتاحة تحقيقاً لرغبة الشعوب ووحدة الهدف والمصير، وهذا ما تم بالفعل وسيبقى بعون الله وتوفيقه".
وتطرقت المباحثات إلى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط خاصة تلك المتعلقة بالمبادرات لإحياء مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلى الحل العادل والدائم والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
كما بحث والرئيس مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، وأعرب عن أمله في عودة الأمن والإستقرار إلى ربوع سوريا الشقيقة وبما يحفظ للشعب السوري الشقيق أمنه وإستقراره ووحدته الوطنية .
وأكد على تعزيز وتطوير التعاون المشترك في المجالات الإقتصادية والتجارية والثقافية والمعلوماتية والعسكرية وذلك من خلال تفعيل عمل اللجان المشتركة، كما تم بحث رسم إستراتيجية شاملة للأمن القومي العربي بواسطة اللجان الأمنية والعسكرية المتفق عليها وإمكانية تطويرها.