أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن عودة الهدوء اليوم الثلاثاء بعد يومين من التوترات بين متمردي الطوارق والجيش المالي في كيدال في شمال مالي، وكذلك في مدينة كاتي بالقرب من باماكو التي أطلق فيها الجنود النار في الهواء للمطالبة بترقيات.
وكانت التوترات في كيدال – معقل متمردي الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد – قد نتجت عن فتح بنك تحرسه القوات النظامية، وهو الأمر الذي تم اعتباره رمزًا لعودة الدولة المالية التي لا يرغبون فيها، وفقًا لما صرح به مصدر أمني افريقي في القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في مالي.
وقد تم التوصل إلى حل وسط مؤقت، حيث تقوم عناصر من القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في مالي بتأمين الموقع. وبصورة رمزية، يتواجد جندي مالي واحد من بين القوات أمام البنك. ولكن، أشارت أحد المصادر إلى أنه لم تتم تسوية جميع الأمور ويجب الحذر جيدًا.
وفي مدينة كاتي، لا تزال المحادثات جارية بين وزارة الدفاع وهؤلاء الجنود القريبين من الجنرال امادو سانوجو، قائد الانقلاب في الثاني والعشرين من مارس 2012 الذي أغرق مالي في حالة من الفوضى.