امادو سانوجو زعيم انقلاب مالي ظهر امادو سانوجو زعيم انقلاب مالي على التلفزيون السبت ليقول انه على قيد الحياة وفي حالة طيبة نافيا شائعات ذكرت أنه قتل في إنقلاب مضاد بعد أيام من وصوله إلى السلطة. وقال سانوجو في بيان مصور بثه التلفزيون الرسمي في الساعات الاولى من الصباح "مساء الخير شعب مالي.. مساء الخير رفاق السلاح.. مساء الخير أيها المواطنون أنا الكابتن سانوجو وأنا في صحة جيدة وبخير"، وبعد ذلك تكلم متحدث قال ان جميع افراد جيش مالي يدعمون سانوجو. وسانوجو زعيم اللجنة الوطنية لعودة الديمقراطية والدولة التي شكلها الجنود المتمردون الذين اطاحوا بالرئيس أمادو توماني توري الأربعاء الماضي. وسعى زعماء الانقلاب للإستفادة من السخط الشعبي بسبب تعامل توماني توري مع تمرد يشنه بدو الطوارق الشماليين منذ يناير/كانون ثان، لكنهم بدوا معزولين حين أدان ائتلاف من الأحزاب الإنقلاب ودعا إلى انتخابات جديدة في أسرع وقت ممكن، وقبل الإنقلاب كانت الانتخابات مقررة في أبريل/نيسان. ودعا جيران مالي والامم المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي إلى العودة للعمل بالدستور. وقالت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا "اكواس" أنها لن تعترف بالإنقلابيين في مالي ومن المقرر عقد قمة في أبيدجان الثلاثاء لبحث أزمة مالي، وجمد الإتحاد الإفريقي عضوية مالي. وأدخل الإنقلاب مالي الواقعة في غرب إفريقيا والتي كانت تتمتع بنظام ديمقراطي مستقر خلال العقدين الماضيين في فراغ الأمر الذي يفاقم المخاوف بشأن عدم الإستقرار الإقليمي في أعقاب سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في ليبيا. وشن متمردو الحركة الوطنية لتحرير أزواد - التي زاد عدد أعضائها بعودة الطوارق المالييين من صفوف الجيش الليبي بعد سقوط القذافي - معركتهم من أجل استقلال الشمال في يناير/كانون ثان. وفي محاولة للإستفادة من الإضطرابات في العاصمة زحف متمردو الطوارق في شمال مالي صوب الجنوب لإحتلال المواقع التي جلت عنها القوات الحكومية. وقال حاكم كيدال بشمال شرق مالي في وقت متأخر أمس الجمعة إن القوات الحكومية تراجعت من الجبهة الأمامية بعد أن سمعت عن الإنقلاب في باماكو. وصرح الكولونيل ساليفو كوني "نحن محاصرون حاليا (في كيدال) من جانب متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد، الوضع الراهن في باماكو ساهم أكثر في إضعاف الروح القتالية للجنود على الجبهة". وقال سانوجو إنه مستعد للتفاوض مع المتمردين لكن هدفه هو الحفاظ على وحدة أراضي البلاد. ومن ناحيته، قال هاما حاج محمود من الجناح السياسي للحركة الوطنية لتحرير ازواد في العاصمة الموريتانية نواكشوط "اننا مستعدون للتفاوض ولكن توجد شروط.. لابد وان يكون الرئيس راسخا وممثلا بشكل جيد وأن تقف الصفوة السياسية خلفه ولابد من حصولنا على ضمانات من القوى الكبرى في البلد". وشدد على أن الجماعة ليس لها طموحات أخرى أكثر من إحتلال المناطق الشمالية الثلاث لمالي.