باماكو (رويترز) - دخل جيش مالي مرة أخرى بلدة كيدال معقل الانفصاليين الطوارق يوم الجمعة بموجب اتفاق سلام بين الحكومة والمسلحين الطوارق تم التوصل إليه الشهر الماضي. وقال سكان في البلدة الصحراوية النائية التي تقع في أقصى شمال البلاد أن حوالي 200 من جنود الجيش المالي وصلوا على متن 20 شاحنة صغيرة إلى معسكر للجيش في كيدال. وتجمع مؤيدون لجبهة تحرير أزواد للاحتجاج أمام القاعدة حيث اندلعت مشاحنات مع الأهالي المؤيدين لعودة القوات المالية. وسيطر الطوارق على البلدة بعد بدء الهجوم العسكري الفرنسي في يناير كانون الثاني الماضي لطرد تحالف فضفاض للمتشددين الإسلاميين كان يسيطر على شمال مالي. وبموجب اتفاق السلام سيظل المتمردون الطوارق في مالي لكنهم مطالبون بحلول اليوم الجمعة بالعودة إلى ثكناتهم التي تشرف عليها قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة وألا يحملوا أسلحة في الأماكن العامة مع رفع الحواجز المقامة على الطرق. وقال اللفتنانت كولونيل سليمان مايجا المتحدث باسم جيش مالي "رجالنا عادوا أخيرا إلى كيدال... هناك ما يزيد قليلا عن 200 جندي." وقال متحدث آخر باسم الجيش أن عدد الجنود 150 وسيلحق بهم سريعا كتيبة أكبر .