نشرت صحيفة تلجراف خبرا اوردت فيه ان مصطفى حجازي ، المستشار الاستراتيجي للرئيس المؤقت في مصر، قال لصحيفة ديلي تلغراف أن الفريق عبد الفتاح السيسي ، الذي دبر عملية تطهير للحكومة التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين في يوليو، يمتلك الصفات التي يريدها المصريون في قائدهم . كانت هناك تكهنات متزايدة بأن قائد الجيش البالغ من العمر 58 عاما سيخرج ليكون الزعيم القادم للبلاد في سعيه لوضع حد لمعمعة الربيع العربي في الماضي . وقد بدأ الناشطين الشباب والقوميين الحملات الشعبية لترشيح الجنرال السيسي لمنصب الرئيس. ومع ذلك رسميا ، ينوي الجنرال سيسي البقاء في منصبه العسكري .
وقال المستشار و رجل الأعمال السابق " لا دخل للسيسي بالعملية السياسية ، انه شخصية عسكرية إلى حد كبير ، ولكن إذا لم تظهر القيادة الصحيحة في وقت الانتخابات ، ربما يتقدم . السيسي رمز، وإذا اراده الناس من جانبهم في هذا الدور فلم لا؟ و اضاف "دعونا نرى كيف ستتطور الامور بطريقة طبيعية، ولكن يمكن أن يكون الفريق السيسي أيزنهاور مصر في نهاية المطاف. "
فقد شغل أيزنهاور منصب القائد الأعلى للجبهة الغربية خلال الحرب العالمية الثانية، و انتخب رئيسا للولايات المتحدة مرتين . كان السيسي العمود الفقري للحكومة الانتقالية في مصر التي تتشكل من التكنوقراط بقيادة رئيس البلاد المؤقت عدلي منصور ، وتقوم بتعديل الدستور تمهيدا للاستفتاء عليه مجددا.بمجرد أن يتم إقراره في الاستفتاء، ستجرى الانتخابات.
وقال حجازي ان لجنة السلام والمصالحة سترافق النظام الجديد، لكنه حذر من وجوب ترك الزعماء المسجونين من الإخوان المسلمين الحياة السياسية ، حتى لو خاضوا عملياتها . و اضاف "معظمهم متطرف لدرجة تمنع عودتهم . المعتدلين منهم هم نفس الأشخاص الذين حرضوا على العنف من منصة رابعة في القاهرة لمدة 45 يوما . لا توجد قاعدة يمكن بناء الثقة عليها مع الحكومة أو الشعب . أفضل شيء يمكن القيام به لشعبهم والإخوان المسلمين هو اعتزال الحياة السياسية. "
مشيرا إلى أوجه التشابه بين أزمة صعود الأحزاب الدينية في مصر و الجزائر ، والتي عانت من حرب أهلية مريرة في التسعينات بعد تدخل الجيش ، قال حجازي انه ينبغي أن ينظر إلى الإسلام السياسي بوصفه أيديولوجية فاشلة. " يختلف الإسلام السياسي عن الديمقراطية، ويحتاج مراجعة أساسية... هذا الفكر لم يكن له أساس فكري، و لكن كان له شعار مجرد ..الإسلام هو الحل. انه لا يمتلك حلول سليمة وعقلانية لقضايا الحياة البشرية".
انتقلت قوات الأمن المصرية ضد احد معاقل الاخوان المسلمين ، مما أثار القتال العنيف اودي بحياة احد ضباط الشرطة. اقتحمت المركبات المدرعة وطائرات الهليكوبتر معقلا للاسلاميين قرب الجيزة عند الفجر. خلال معركة بالقرب من أهرامات الجيزة ، تعرضت القوات لاطلاق نيران من جانب مسلحين على أسطح المنازل ، و توفي احد قادة الشرطة في اللحظات الأولى من المعركة.