ناصر أمين: دعوة الإسلاميين لمليونية لتطهير القضاء مزايدة مرفوضة زكريا عبد العزيز: لا يجب إقحام المؤسسات القضائية في السياسة
الجبالي: دعوة الإسلاميين لمليونية لتطهير القضاء تعكس جهلهم بدولة القانون
دعوة أطلقتها بعض الأحزاب الإسلامية لتنظيم مليونية يوم الجمعة المقبلة أمام مبنى جامعة القاهرة للمطالبة بتطهير مؤسسة القضاء عقب صدور قرارا بإخلاء سبيل الرئيس السابق محمد حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين، ورصدت بوابة الفجر آراء المهتمين بالشأن القضائي حول تلك المليونية.
بداية، قال ناصر أمين، رئيس المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، إن قرار المنتمين لتيار الإسلام السياسي والإسلاميين للدعوة لتنظيم مليونية يوم الجمعة المقبلة أمام جامعة القاهرة للمطالبة بتطهير القضاء عقب صدور قرار بإخلاء سبيل مبارك في قضية قتل المتظاهرين، إنها مزايدة مرفوضة على القضاء المصري.
وأضاف أن تلك الدعوة تأتي في محاولة جديدة من الإسلاميين وجماعة الإخوان المسلمين لتضليل الرأي العام عن دور مؤسسة الرئاسة والقائمين على النظام الحالي الذن فشلوا في تحقيق أدنى أهداف الثرة المصرية المتمثلة في القصاص العادل للشهداء.
وتابع أمين، أن تلك الدعوة تأتي لمجرد لفت انتباه الرأي العام عن الاستحقاقات الثورية التي فشلت إدارة الدولة في تحقيقها ومحاولة لتسطيح وتحجيم القضية على أنها فقط تخص القاضي الذي أصدر قرار إخلاء سبيل مبارك دون النظر إلى عدم وجود أدلة جديدة تم تقديمها تكون قادرة على تغيير وضع القضية وإدانة مبارك ورجاله.
فيما قال المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي القضاة الأسبق، إنه يجب على القوى السياسية المعارضة والمؤيدة للنظام الحالي أن تبعد مؤسسة الرئاسة عن الصراع السياسي ولا يجب إقحامها في تلك الصراعات التي ستؤدي بالطبع إلى عدم نزاهة المؤسسات القضائية والأحكام الصادرة عنها.
وأضاف أن الدعوات المتتالية من قبل فصيل ما لتنظيم مليونيات لتطهير القضاء لن تجدي نفعا لأنها مجرد مزايدات مرفوضة من أجل إقناع المواطن البسيط والرأي العام أن القضاء هو الفاشل والغير نزيه علما بأنا لقاضي لا يحكم سوى بما يمتلكه من أوراق لأية قضية ينظرها.
وقالت المستشارة تهاني الجبالي، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية، إن دعوة الإسلاميين لتنظيم مليونية يوم الجمعة المقبلة أمام جامعة القاهرة تعكس مدى جهلهم بدولة القانون، مشيرة إلى أن ذلك الفصيل يرى أن نزاهة القضاء تأتي في أن يحكم القاضي بما على هواهم من قرارات وأحكام.
وأضافت أن تلك الدعوت تؤكد موقف الإسلاميين من سعيهم المستمر لإنهيار الدولة، موضحة أن من يمتلك أية دلائل ومستندات تطعن في نزاهة أي قاضي فعليه الذهاب للجهات المختصة ويشتكيه فيها ليكون التعامل مع ذلك القاضي بشكل مقنن ومقبول.
وتابعت الجبالي، أنه يجب التصدي لهوؤلاء الجهلة بدولة القانون لأنهم يمثلون خطرا داهما على الدولة في المرحلة الحالية على الأخص، ويجب رفع الأيدي السياسية عن المؤسسات القضائية لضمان نزاهة أداءها.