حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية في سجونها، واتهمها ب"رفض التجاوب" مع الجهود الفلسطينية لإنقاذ حياته.
وقال عباس، خلال افتتاح اجتماع اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في رام الله، اليوم، إن "الحكومة الإسرائيلية بتعنتها وغطرستها رفضت التجاوب مع الجهود الفلسطينية لإنقاذ حياة الأسير ميسرة أبو حمدية الذي استشهد اليوم في سجون الاحتلال".
واعتبر أن رفض إسرائيل الإفراج عن أبو حمدية يدل على "تعنتها وبطشها وغطرستها، خاصة ضد أسرى الحرية الموجودين في سجونها".
وأوضح عباس أن القيادة الفلسطينية قدمت احتجاجًا للحكومة الإسرائيلية ولكل المؤسسات الدولية وللعالم أجمع على هذا العمل الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية وأدى إلى استشهاد الأسير أبو حمدية في سجونها.
وأعلن قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسير المريض بالسرطان، ميسرة أبو حمدية، توفي صباح اليوم متأثرًا بمرضه في أحد المستشفيات في إسرائيل التي "اتهمها بتعمد الأهمال الطبي للأسرى وخاصة المرضى".
والأسير أبو حمدية (64 عامًا) من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقل عدة مرات لدى السلطات الإسرائيلية التي أبعدته في العام 1978 إلى الأردن، وعاد إلى الضفة الغربية في العام 1998 لينخرط في صفوف جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، واعتقل في العام 2002 وحُكم عليه بالسجن المؤبد لقيامه بأنشطة ضمن صفوف كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة (فتح).