إتهم رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس مصلحة السجون الإسرائيلية ب"تعمد" قتل الأسرى في سجونها من "خلال الإهمال الطبي". وأضاف فارس اليوم الاثنين فى تصريحات "للأناضول" أن الأسير المريض ميسرة أبو حمدية آخر نماذج الإهمال الطبي الإسرائيلي حيث يعيش أوضاعًا صحية حرجة جدًا بسبب إصابته بمرض السرطان. وبين فارس أن أبو حمدية نُقل منذ عدة أيام إلى مستشفى "سوركا" الإسرائيلي للعلاج بالأدوية الكيماوية، مشيرًا إلى أنه مند عدة سنوات يعاني من المرض، ويتناول أدوية مسكنة، ولم يجرَ له التشخيص اللازم مما ضاعف من سوء وضعه الصحي. ولفت رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات عالية المستوى للإفراج عن أبو حمدية. وقال "إن إسرائيل لن تفرج عن أي أسير مريض إلا بعد أن تتأكد أنه سيموت خلال أيام ولا تريد أن يتوفى في سجونها". وبحسب فارس فإن "204 أسرى فلسطينيين قضوا في السجون الإسرائيلية منذ العام 1967 منهم أربعة خلال خوضهم الإضراب عن الطعام وثلاثة برصاص الجيش بشكل مباشر و74 خلال التعذيب و123 بسب الأمراض والإهمال الطبي". وأشار إلى وجود 20 أسيرًا بحالة مرضية صعبة جدًا في السجون الإسرائيلية وعدد من الأسرى الآخرين يعانون من أمراض القلب والدم والكلى وغيرها. والأسير أبو حمدية يبلغ من العمر 64 عامًا من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقل عدة مرات لدى السلطات الإسرائيلية التي أبعدته في العام 1978 إلى الأردن، وعاد إلى الضفة الغربية في العام 1998 لينخرط في صفوف جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، واعتقل في العام 2002 وحُكم عليه بالسجن المؤبد لقيامه بأنشطة ضمن صفوف كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. من جانبها ناشدت اعتدال أبو حمدية شقيقة الأسير، أحرار العالم للإفراج عن شقيقها لإجراء عملية جراحية عاجلة وإنقاذ حياته. وعبرت في حديثها لمراسل الأناضول عن خشيتها من أن يكون مرض السرطان قد انتشر في كافة أنحاء جسمه، مشيرة إلى أن المحامين أخبروها بأنه وصل إلى درجة عدم القدرة على الحديث. وإتهمت أبو حمدية السلطات الإسرائيلية بالإهمال الطبي المتعمد لقتل شقيقها، ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الإسرائيلية حول ما ذكره فارس وشقيقة أبو حمدية حتى ظهر الإثنين. وأشارت إحصائيات متطابقة لوزارتي شؤون الأسرى في حكومتي "غزة ورام الله "الضفة الغربية"، يقبع حاليًا حوالي 4660 أسيرًا وأسيرة فلسطينية في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًّا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلت إسرائيل أغلبهم بتهمة "محاولة تنفيذ عمليات ضدها عبر الحدود".