تشهد السجون الاسرائيلية التي يحتجز فيها ما يقرب من خمسة الاف اسير حالة من التوتر بعد الاعلان عن وفاة ابو حمدية. وقال قدروة فارس رئيس نادي الاسير لرويترز "نحمل اسرائيل المسؤولية كاملة عن ازهاق روحه. هذه جريمة بامتياز." واضاف "اسرائيل رفضت كل المحاولات للافراج عن الاسير ابو حمدية لاسباب صحية وانسانية." ولم يصدر تعليق من مصلحة السجون الإسرائيلية. واعتقل ابو حمدية عام 2002 بتهمة الانتماء الى كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح وحكم عليه بالسجن المؤبد. ونقلت سلطة السجن ابو حمدية قبل ايام الى مستشفى سوركا بعد تدهور حالته الصحية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بداية اجتماع في رام الله للجنة المركزية لحركة فتح "لقد حاولنا فيما مضى العمل على اطلاق سراحه لتأمين العلاج للشهيد لكن الحكومة الاسرائيلية رفضت التجاوب مع جهودنا واطلاق سراحه مما ادى الى استشهاده." واضاف "هذا يدل على تعنت الحكومة الاسرائيلية وبطشها وغطرستها خاصة ضد اسرى الحرية الموجودين في سجونها." وتابع "قدمنا احتجاجا للحكومة الاسرائيلية ولكل المؤسسات الدولية وللعالم اجمع على هذا العمل الذي قامت به الحكومة الاسرائيلية وادى الى استشهاد الاسير ابو حمدية في سجونها ولكن نحن سنستمر في نضالنا من اجل تحرير الوطن والاسرى." ودعا عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى في الحكومة الفلسطينية الى الاضراب الشامل غدا الاربعاء حدادا على وفاة الاسير ميسرة ابو حمدية. وقال في مؤتمر صحفي في رام الله "هناك سياسة للاهمال الطبي في سجون الاحتلال حيث تتفاقم الحالات المرضية في صفوف المعتقلين." واضاف ان مصلحة السجون الاسرائيلية اعترفت "بوجود 25 حالة مصابة بالسرطان في صفوف الاسرى ونحن نعتقد ان الرقم اكبر من ذلك لان ميسرة ابو حمدية اكتشف معه السرطان متاخرا ولو اجريت له الفحوصات اللازمة منذ ان كان يشعر بالام في الحنجرة منذ اكثر من عامين ربما لتم اعطاؤه العلاج اللازم." وقال فارس في ذات المؤتمر "الاسرى الان يتعرضون لعملية قمع شديد. بدلا من احتواء ردة فعل الاسرى تقوم مصلحة السجون في هذه الاثناء بمداهمة العديد من السجون بالغاز والهروات والقوات الخاصة." وحذر فارس من حدوث اي مكروه للاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ تسعة شهور احتجاجا على ظروف اعتقاله. ونقل فارس عن الاطباء المشرفين على حالة العيساوي قولهم "ممكن ان يتوفى في اي لحظة". وادت وفاة المعتقل عرفات جرادات تحت التعذيب بحسب الفلسطينيين فيما رفضت اسرائيل هذا الادعاء في فبراير شباط الماضي الى موجة من العنف في الاراضي الفلسطينية ادت الى مقتل ثلاثة فلسطينيين في مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية واصابة اخرين.