أعلن وزير الأسرى عيسى قراقع عن استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية 64 عاما، في قسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا صباح اليوم الثلاثاء، بعد معاناة مع مرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي. وأفاد نادي الأسير بأن قوات تابعة لإدارة السجون الإسرائيلية اقتحمت قبل ظهر اليوم الثلاثاء، قسمي 10 و11 في سجن "ايشل" ونفذت عمليات قمع بحق الأسرى واعتدت على بعضهم بالهراوات والغاز. وأشارت المصادر إلى أن هناك حالة من الغليان تسود السجن عقب استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية. وأكد قراقع في حديث لوكالة معا إن حالة من الغليان تسود صفوف الأسرى في السجون عقب استشهاد أبو حمدية، وان اشتباكات وصدامات عنيفة تحدث حاليا بين الأسرى وإدارة السجون الإسرائيلية، عقب استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية من الخليل. وأضاف أن الوضع متوتر جدا داخل السجون، وبدأ الأسرى بالتكبير والضرب على الأبواب احتجاجا على استشهاد الأسير أبو حمدية، مشيرا أن الأسرى سيخوضون إضرابا عن الطعام اعتبارا من يوم غد في كافة السجون. وقال قراقع " إنها جريمة بشعة وخطيرة عن سبق الإصرار ارتكبت بحق الأسير ميسرة بسبب الإهمال الطبي والتلكؤ بالإفراج عنه". وطالب قراقع بلجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاده وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات، وحمل قراقع حكومة إسرائيل ومصلحة السجون المسؤولية عن هذه الجريمة. ودعا قراقع إلى اعتبار يوم غد الأربعاء إضراب شامل وحداد. الجدير بالذكر أن الأسير أبو حمدية اعتقل عام 2002، وحكم بالسجن المؤبد، ويعاني من سرطان في الحنجرة ونقل قبل أيام من سجن أيشل في بئر السبع إلى مستشفى سوروكا نظرا لتردي وضعه الصحي. ونعى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس وأبناء الحركة الأسيرة والأسرى المحررين الأسير اللواء ميسرة ابو حمدية معتبرين استشهاده جريمة بسبب المماطلة في تقديم العلاج اللازم له والتشخيص المتأخر في اكتشاف مرض السرطان الذي استفحل في جسده. وباستشهاد الأسير ابو حمدية يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 207 شهداء.